السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتصالات إسرائيلية أميركية لتحديد موعد اجتياح غزة

30 ابريل 2007 02:51
رام الله - تغريد سعادة والوكالات: توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس، بشن المزيد من الهجمات، لمنع النشطاء الفلسطينيين من إطلاق صواريخ من قطاع غزة أو محاولة التسلل إلى الدولة اليهودية، ردا على الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي خاصة في الضفة الغربية· وكشفت مصادر موثوق بها ومطلعة، أن هناك اتصالات مكثفة بين واشنطن وتل أبيب، لتحديد موعد نهائي لعملية عسكرية اسرائيلية واسعة في قطاع غزة، وانه تم إبلاغ 4 جهات عربية ودولية بالمخططات الاسرائيلية المقبلة· وقال أولمرت للوزراء في الاجتماع الحكومي الأسبوعي امس، إن اسرائيل ''لا يمكن أن تسكت عن'' إطلاق الصواريخ· وقال أولمرت ''نحن لا نرغب في التصعيد لكننا لن نحجم بأي حال عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع من يحاولون إيذاء السكان الاسرائيليين في الجنوب''· ولم يذكر ماهية الإجراءات التي سيتخذها· وكانت اسرائيل قد قررت في الأسبوع الماضي، تكثيف الضربات المحددة التي تستهدف النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة مع استبعاد عمليات الاقتحام الكبرى للقطاع الذي انسحبت منه اسرائيل عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما· وحذرت مصادر أمنية فلسطينية امس، من أن اسرائيل تعد خطة واسعة لاجتياح قطاع غزة رغم التطمينات التي تبثها وسائل الاعلام الاسرائيلية في هذا الشأن· وقالت المصادر إن اسرائيل أبلغت اربع جهات اقليمية ودولية بمخططاتها القادمة، معللة ذلك بيأسها من وقف تهريب الأسلحة الى غزة، ووقف تطوير صناعة الصواريخ، وفشل صفقة لإعادة الجندي الاسير جلعاد شاليط· وأضافت المصادر ان أجهزة الأمن الاسرائيلية تبحث عما سمته بـ''الصيد الثمين'' في منطقة قطاع غزة، والذي قد يكون أحد قادة أذرع المقاومة الفلسطينية، محذرة من الاسترخاء الذي تبديه تلك الأذرع في حركة قادتها ومقاوميها· وأكدت المصادر الامنية ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة ستشمل اقتحامات في الجنوب والشمال، واعتقال آلاف الفلسطينيين وزجهم في معسكرات اعتقال يتم اقامتها شرق رفح، موضحة ان العمليات ستشابه عمليات ''السور الواقي'' التي تم تنفيذها في الضفة الغربية المحتلة عام ·2002 وكشفت مصادر موثوق بها ومطلعة، أن اولمرت يماطل في التوصل الى اتفاق نهائي لإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، وأن هناك اتصالات مكثفة بين واشنطن وتل أبيب لتحديد موعد نهائي لعملية عسكرية اسرائيلية واسعة في قطاع غزة· وقالت المصادر إنه رغم التقدم نحو انجاز اتفاقية تبادل للأسرى الذي حققته الاتصالات بين غزة وتل ابيب والقاهرة، إلا أن هناك تطورات أخرى حدثت في الساعات الاخيرة دفعت اولمرت الى التراجع عن بعض التفاهمات التي تم التوصل اليها بشأن عقد الصفقة· وأشارت المصادر الى ان موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي يتزامن مع التدريبات الواسعة التي يقوم بها الجيش حول قطاع غزة، والاستعدادات العسكرية التي شارفت على الانتهاء، حيث أن الجيش الاسرائيلي بات قادرا على القيام بعملية واسعة على القطاع في أى لحظة تصدر اليه الأوامر بالتنفيذ، حماية لما سمته المصادر بأمن جنوب اسرائيل ووقف عمليات اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه التجمعات السكانية الاسرائيلية في تلك المنطقة· وأكدت المصادر لصحيفة ''المنار'' الصادرة في القدس والتي أوردت الخبر، أن هناك تنسيقا تاما بين ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ومكتب اولمرت، في مسألتي صفقة تبادل الاسرى وتوجيه ضربة عسكرية للقطاع واختيار التوقيت المناسب للتوغل المحدود أو الواسع في محافظات غزة، حيث الاتصالات للقيام بعملية عسكرية بين تل ابيب وواشنطن تم تكثيفها منذ منتصف شهر ابريل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©