السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزياني: التهديدات تتمدد و«داعش» أخطرها

12 ديسمبر 2014 00:10
الدوحة (وام) أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن المنطقة تواجه تهديدات أمنية أبرزها زيادة التوتر وعدم الاستقرار وتجاوز العنف الحدود الوطنية وارتفاع عدد المنظمات الإرهابية واتساع الصراعات الدينية والطائفية في المنطقة، بالإضافة الى الصراعات السياسية والعنف والتطرف وارتفاع معدلات الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. واعتبر أن هذه الظروف أوجدت البيئة الحاضنة لما يمكن اعتباره أهم تحدٍ في الوقت الحاضر وهو «داعش» وغيرها من المنظمات الإرهابية. وأوضح الزياني في كلمته أمام «منتدى الناتو وأمن الخليج» الذي عقد اليوم في دولة قطر أن الطريقة المثلى لمواجهة هذه التحديات يتمثل في تشكيل جبهة موحدة تقوم على الثقة المتبادلة بين الحلفاء والأصدقاء وأن هذه الثقة لا تأتي بسهولة إذ إنها تستغرق وقتا طويلا وتحتاج الى عمل متواصل وأن أفضل طريقة لتطويرها هي من خلال التواصل والتعاون. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أنه لا يوجد في الوقت الحاضر آلية يمكن أن تكون بمثابة مركز عالمي لتنسيق وتوحيد الجهود الدولية لمكافحة آفة التطرف والعنف والإرهاب معبرا عن أسفه لأن المجتمع الدولي لم يأخذ على محمل الجد مقترح المملكة العربية السعودية قبل عشر سنوات بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ليكون بمثابة نقطة اتصال عالمية لتنسيق أنشطة مكافحة التطرف على المستوى الدولي. وأشاد بجهود السعودية ومواصلتها دعم هذا المقترح وذلك عن طريق تقديمها مؤخرا مبلغا قدره 100 مليون دولار أميركي بأمل تفعيل هذا المركز في يوم من الأيام، معبرا عن ثقته بأن هذا المركز إضافة الى فوائده التشغيلية سيكون بمثابة أداة أخرى لتعزيز الثقة بين أصحاب الرؤية المشتركة لمحاربة التطرف ويمكن أن يكون بمثابة جسر يربط ما بين الاستراتيجيات الحالية والمستقبلية. ولفت الأمين العام لمجس التعاون الى أنه ينبغي اجراء مشاورات موسعة بين جميع الأطراف المشاركة في الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف من أجل التعرف على العواقب المحتملة لأي إجراء قد يتخذ. وذكر الزياني في كلمته أن قادة دول مجلس التعاون في اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في التاسع من ديسمبر الجاري في الدوحة أكدوا أهمية تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين دول المجلس ووافقوا على إنشاء قوة الواجب البحري الموحدة، بالإضافة الى التوجيهات التي أصدروها ببدء العمل بالقيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس والتي تهدف الى تحقيق تكامل أفضل لأنشطة القوات العسكرية لدول المجلس وتعزيز العمليات المشتركة وكذلك بدء العمل في جهاز الشرطة الخليجية الذي يهدف الى تنسيق أنشطة مكافحة الجريمة العابرة للحدود. ولفت إلى إقرار القادة في « قمة الصخير» التي عقدت في مملكة البحرين عام 2013 إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والعسكرية والأمنية لتعريف كبار المسؤولين وموظفي الخدمة المدنية وغيرهم بكافة التهديدات والأخطار التي قد تزعزع أمن واستقرار دول مجلس التعاون. وأكد الأمين العام في ختام كلمته أن هذه المنظومات الدفاعية والأمنية والأكاديمية ستكون بمثابة النواة لتحقيق مزيد من التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة تلك التهديدات متقدما بمقترح يتمثل في وضع أساس يسمح بتطوير المفاهيم الدفاعية والأمنية حتى تكون متجانسة ومتوافقة مما سيعزز الثقة والتواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©