عمدة روما: حملة «التايمز» لحرمان المدينة من النهائي الأوروبي خبيثة

فتح عمدة مدينة روما جياني أليمانو النار على الحملة التي أطلقتها صحيفة التايمز البريطانية عبر موقعها على شبكة الإنترنت من أجل نقل نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا من روما، وإسناد تنظيمه لأي مدينة أخرى. واستندت الصحيفة في حملتها على وقائع تعرض المشجعين الإنجليز للعنف على يد الشرطة الإيطالية والمشجعين الطليان طيلة السنوات العشر الماضية في كثير من المواجهات الكروية التي تشارك فيها أندية إنجليزية في مدينة روما على وجه التحديد. وكانت أحداث العنف ضد الإنجليز قد وصلت ذروتها خلال العامين الماضي والحالي ضد مشجعي مانشستر يونايتد وأرسنال خلال مواجهة الفريقين لنادي روما في دوري الأبطال الأوروبي. كما جاء في مبررات الحملة التي قادتها الصحيفة أن هناك مخاوف متصاعدة على سلامة المشجعين الإنجليز بعد خروج الأندية الإيطالية على يد نظيرتها الإنجليزية في النسخة الحالية من البطولة، الأمر الذي قد يتسبب في وجود حالة من التربص الإيطالي ضد الإنجليز. وعلى الرغم من شراسة الحملة الإنجليزية إلا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكد أن النهائي سوف يقام في موعده في مدينة روما ولا يوجد ما يبرر التفكير في نقله من العاصمة الإيطالية. وفي تصريحات قوية أعلن وليام جيالارد مسؤول الاتصالات بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن التذمر الإنجليزي لا ينتهي، فقد انتقدوا نهائي موسكو ونهائي اسطنبول والآن حان وقت روما، وشدد على أن الإجراءات الأمنية القوية من شأنها تأمين سلامة الجميع والخروج بالنهائي المرتقب إلى بر الأمان. من جانبه، آثر عمدة مدينة روما الصمت إلى ما بعد انتهاء الحملة ضد مدينته، كما أنه انتظر البيان الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي شدد على أنه لا نية لنقل النهائي من روما، ثم جاء رد عمدة المدينة قاسياً وعبر صفحات التايمز التي دشنت الحملة، ولم تتردد الصحيفة في نشر رسالة جياني اليمانو عمدة روما عبر صفحاتها احتراماً لمبدأ وقاعدة حق الرد. وجاء في رسالته إلى التايمز: «أكتب إليك بعد حملتكم في طبعة الجريدة على الإنترنت والتي تحاول التشهير بروما على أنها ليست مكاناً ملائماً لاستضافة نهائي دوري الأبطال الأوروبي 2009، تلك الحملة التي أعتبرها خبيثة وتشويهية. لقد اختيرت روما من قبل الاتحاد الأوروبي بعد دراسة متأنية وجيدة، وقد تم تأكيد هذا الاختيار مرة أخرى من قبل السكرتير العام، ديفيد تيلور». وأضاف: «إنها ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها روما فعاليات رياضية وكروية كبرى وخاصة نهائي دوري الأبطال، كما أن قوات الشرطة عملت لعدة شهور من أجل أن تكون المدينة على أهبة الاستعداد للوفاء بالتزامها لاستضافة النهائي. وفي البطولات الماضية تمت الإشادة بعاصمة ايطاليا لدقة التنظيم والطريقة المثالية التي تقدم بها الأحداث الرياضية. ولا يوجد سبب للشك في ذلك هذه المرة، ونقطة أخرى أود توضيحها أن روما لن تشارك في هذا النهائي، وهي حقيقة تجعل كل ما قيل لا أساس له على الإطلاق». وأكد عمدة روما: «إن مخاوفكم ومخاوف قراء صحيفتكم ليست صحيحة على الإطلاق، وعلى أية حال، ومن خلال مكانتي كأول مواطن في تلك المدينة فإنني أؤكد أن المشجعين الإنجليز سوف يجدون استقبالاً حاراً، وأن السلطات هنا في روما سوف تبذل كل ما في وسعها من أجل منع أي إخلال بالنظام العام».