الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تلوح بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

القيادة الفلسطينية تلوح بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
12 ديسمبر 2014 16:49
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) طالبت القيادة الفلسطينية الليلة قبل الماضية الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي بالضفة الغربية الوزير بلا حقيبة في الحكومة الفلسطينية زياد أبو عين، ملوحة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل خلال قمع الجيش الإسرائيلي مظاهرة في الضفة الغربية. وحملت، في بيان أصدرته بعد عقدها اجتماعاً طارئاً برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اغتيال أبو عين وقالت إنها بحثت عرض مشروع قرار تثبيت مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها مع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على مجلس الأمن الدولي فوراً، وتوقيع صكوك الانضمام إلى عدد من المنظمات والمواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية والمطالبة باجتماع الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما بحثت تحديد العلاقة مع إسرائيل (سلطة الاحتلال) بما يشمل وقف التنسيق الأمني معها وتحميلها مسؤولياتها كافة، وقررت تكثيف المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاستيطان والممارسات الإجرامية الإسرائيلية كافة، خاصة مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الأمر الواقع على الأرض في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك. وحملت الحكومة الفلسطينية، بعد اجتماع طارئ عقدته في رام الله أمس، إسرائيل المسؤولية الكاملة جريمة الاغتيال. وقال المتحدث باسمها إيهاب بسيسو في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول، ووزير الصحة الفلسطيني جواد عواد «بعد الاستماع الى نتائج التشريح فان الحكومة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل زياد أبو عين». وقال العالول إن تقرير التشريح أكد تعرض أبوعين لإصابة قوية في مقدمة الوجه ادت الى كسر الأسنان الامامية وخلعها ودخولها الى التجويف الفموي، ووجود كدمات في الجزء الخلفي من النسيج اللساني وفي العنق من الناحيتين اليسرى واليمنى، وفي منطقة الغضروف الدرقي، وتوجد علامات استنشاق ومرتجعات للطعام في المجاري التنفسية مع وجود علامات مخاطية. وأضاف أن هناك تضييقاً في الشريان التاجي الايسر النازل، مصحوبا بنزيف للبطانة الداخلية للشريان وهي من العلامات التي تصاحب حالات الضغط والشدة. وذكر أن الوفاة إصابية المنشأ وليست طبيعية، حيث نتجت عن نقص في التغذية الدموية للقلب بسبب الأزمة الداخلية للشريان التاجي. وخلص إلى القول «نتائج التحقيق تثبت من قام بقتل الشهيد زياد أبوعين هم قوات الاحتلال الاسرائيلي». وشارك في عملية التشريح في معهد الطب الشرعي الفلسطيني في أبوديس طبيبان أردنيان هما مؤمن الحديدي وقيس القصوص، بطلب من رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وطبيب إسرائيلي. وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الوطنية الفلسطينية إن الطبيب الاسرائيلي وافق على تقرير التشريح لكنه رفض توقيعه بحجة عدم وجود نسخة منه باللغة العبرية. في المقابل، قالت وزارة الصحة الاسرائيلية في بيان أصدرته في القدس المحتلة، «إن أبوعين عانى من مرض في القلب وتوفي بسبب انسداد الشريان التاجي بعد نزف دم تحت اللويحة التصلبية وربما نتج التغيير في اللويحة عن ضغط نفسي». وقال رئيس المعهد الوطني الإسرائيلي للطب العدلي تشين كوجل إن الشهيد توفي بانسداد الشريان التاجي الناقل للدم إلى عضلة القلب بسبب نزف دموي وأزمة قلبية ناتجة عن ضغط ناجم عن شجار بدني، وكان يعاني من مشاكل في القلب أصلاً. وصرح مصدر طبي إسرائيلي رفض كشف هويته بأن الضغط يمكن أن يكون حدث نتيجة إمساكه من رقبته. وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هنجبي للإذاعة الإسرائيلية «لقد اعربنا عن الأسف للوفاة. لكن وبعد مراجعة كل تسجيلات الفيديو يتبين أن ايا من الجنود الاسرائيليين لم ينتهك الاجراءات المتبعة خلال اعمال الشغب». وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه نشر تعزيزات عسكرية تضم كتيبتين من الجنود وسريتين من حرس الحدود في الضفة الغربية تحسبا لاندلاع مواجهات مع الفلسطينيين بسبب اغتيال أبوعين. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين إلى «الحفاظ على الهدوء والتعقل، في رسالة نقلها إلى عباس مستشاره القانوني وموفده الشخصي إسحق مولخو». وشارك الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله آلاف المشيعين ومسؤولين فلسطينيين أمس في جنازة عسكرية رسمية للشهيد زياد أبو عين. وعلى وقع أصوات الطبول ومزامير القرب حمل عسكريون نعش ابوعين المغطى بالعلم الفلسطيني وساروا على سجادة حمراء داخل مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله. ثم سار موكب التشييع حتى وصل إلى مقبرة البيرة حيث تم دفن جثمان الشهيد. وردد مشيعون هتاف «الانتقام.. الانتقام»، فيما أطلق مسلحون فلسطينيون الرصاص في الهواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©