الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الروح تصنع الفارق

25 مارس 2009 02:57
انتظرت قليلا حتى أكتب عن أوضاع الفرق الإماراتية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا، طبعاً أتحدث عن نتائج هذه الأندية في المرحلة الثانية بعد المرحلة الأولى الكارثية والتي خرجت بها الأندية الأربعة كلها بخسارة على أرضها وخارجها. في الجولة الثانية، وكما تابع الجميع كانت الأندية الإماراتية مختلفة شكلاً ومضموناً ونتائج، ومن الطبيعي أن نبحث عن سبب الاختلاف خاصة وأن الفترة التي مرت ما بين السوء والجودة هي سبعة أيام لا أكثر ولا أقل، وجميع المشاركين لم يتغيروا ولم تدخل عليهم أية عناصر جديدة أو تتغير تكتيكاتهم بشكل جذري، وكان كل الذي تغير ، الروح وطريقة التعاطي مع المنافسين وهي الحد الفاصل بين الاستهانة أو عدم القراءة الجيدة أو حتى ضبابية التعاطي مع دوري محترفي آسيا وبين مباريات الدوري المحلي. وباستثناء الشارقة والذي آراه أضعف المتنافسين الإماراتيين (حسب النتائج والأداء)، حيرنا وضع الأهلي والشباب والجزيرة، وإن كنت شبه مقتنع أن الأندية العربية من المحيط إلى الخليج ليس لديها وتيرة ثابتة أو شبه ثابتة من الأداء، لهذا فالعامل النفسي أوالمعنوي هو الذي يصنع الفارق في معظم الأحيان، اللهم إلا إذا كانت هناك فوارق شاسعة بين المتنافسين، إذ لايمكن للعامل المعنوي أن يفيد كثيراً في مواجهات غير متكافئة، لهذا عندما يفوز فريق مثل الجزائر على ألمانيا في كأس العالم نقول عنها إنها معجزة أو إنجاز نتحدث عنه سنوات طويلة، ولكن أن تلعب مع أندية لا تزيدك كثيراً، بل تقل عنك في بعض الأحيان من حيث الإمكانات والاستعدادات فهنا بيت القصيد. وأعتقد جازما أن الأندية الإماراتية استوعبت صدمة البداية لهذا كانت الجولة الثانية هي الإنطلاقة الحقيقية، ولكن الجولة الثالثة هي المفصلية في بقائها ضمن دوائر المنافسة على التأهل للمرحلة المقبلة، فالجزيرة سيستقبل الاتحاد السعودي في مباراة لن تقبل القسمة على اثنين للنادي الإماراتي، فيما الخسارة أو التعادل لن يقسمان ظهر الاتحاد، ونفس الكلام ينطبق على لقاء الأهلي مع مستضيفه الهلال، والشباب مع مستضيفه الإتفاق الذي قدم مباراة كبيرة أمام ضيفه سيباهان الإيراني مثلما فعل الشباب أمام بونيودكور الأوزبكي، أما الشارقة فسيحل عليه الشباب السعودي ضيفا ثقيل الظل. إذن هي جولة المواجهات السعودية الإماراتية والدوري في البلدين هو الأقوى في المنطقة العربية، وحتى الآن لايوجد شيء ثابت وكل شيء يخضع للمتغيرات النفسية. فكيف ستكون الأحوال في الجولة المقبلة ؟. الجواب في أرض الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©