الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

175 مليون دولار مبيعات «هواوي» في الشرق الأوسط العام الماضي

175 مليون دولار مبيعات «هواوي» في الشرق الأوسط العام الماضي
20 نوفمبر 2012
بلغت مبيعات هواوي من الأجهزة الاستهلاكية في الشرق الأوسط نحو 175 مليون دولار خلال عام 2011، فيما تهدف الشركة إلى زيادة مبيعاتها السنوية في المنطقة لتصل إلى 200 مليون دولار في 2012، بحسب شاو يونغ رئيس التسويق العالمي في الشركة. وتوقع يونغ، خلال لقاء مع “الاتحاد” بمقر الشركة في مدينة شينزين الصينية، أن تسجل مبيعات الهواتف الخاصة بالشركة قفزه هائلة في السنه القادمة تصل إلى 60 مليون هاتف، مستفيدة من قدراتها التصنيعية الحديثة التي وضعت في هواتفها وتتناسب مع شبكات الجيل الرابع وتجعها تتفوق على بقية المنافسين، ومنها القدرة علي العمل بسرعات عالية بالإضافة إلى صمود البطاريات لفترة طويلة تصل إلى مدة يومين. وقال “الوقت الراهن نعتبر سادس أكبر شركة في صناعة الهواتف المحمولة، ولكننا نعتزم أن نصبح من بين أفضل ثلاثة مزودين للهواتف الذكية والاستحواذ على حصة سوقية بنسبة 15% بحلول 2015، مع العلم انه في عام 2011، وصلت عائدات المبيعات العالمية لمجموعة أعمال “المستهلكين” إلى 6,8 مليار دولار، وحققت زيادة سنوية بنسبة 50%”. وأكد يونغ أن الشركة بإمكانها احتلال المركز الأول عالميا خلال السنوات القادمة، بعد أن وضعت نصب عينيها الدخول بقوة في مجال المنتجات الخاصة بالمستهلكين. وقال يونغ “علي الرغم من أن هواوي بدأت مؤخرا إنتاج هواتف تحمل اسمها، إلا أن الشركة لها تاريخ طويل في إنتاج الهواتف لحساب شركات أخرى، وقد استفادت من هذا التاريخ في تطوير منتجاتها الحديثة والتي بدأت تأخذ مكانها في الأسواق ومنها الشرق الأوسط”. وأضاف أن المنافسة في سوق الهواتف قوية في ظل وجود شركات مثل ابل وسامسونج تقدم منتجات متفوقه خاصة بالنسبة لشركة ابل التي احتلت الريادة لفترة طويلة في سوق الهواتف والأجهزة أللوحية. وتابع “اعتقد إن ريادة ابل لن تستمر، وقد بدانا نشهد ملامح التغيير باحتلال سامسونج صدارة الهواتف المنتجة، وهذه الصورة سوف تتغير في المستقبل”. وقبل 25 سنة لم يكن احد يعرف اسم هواوي في عالم صناعة شبكات الهواتف، إلا أن هذه الشركة الصينية التي تحتفل بمرور ربع قرن على تأسيسها خلال هذه الأيام استطاعت أن تتحول إلى لاعب رئيسي في عالم الاتصالات وتتحول إلى ثاني اكبر منتج لشبكات الهواتف في العالم، واستطاعت في عام 2011 تسجيل عائدات بلغت 32,4 مليار دولار، بزيادة بلغت 11,7% عن العام الذي سبقه ، كما تضم 150 ألف موظف يعملون في أكثر من 150 دولة حول العالم ، وتدعم متطلبات الاتصالات لثلث سكان العالم من خلال عملها مع 45 شركة اتصال من اصل اكبر 50 في العالم. وهواوي المعروفة علي إنها شركة مختصة بشبكات الهواتف، بدأت مؤخرا تضع أقدامها في سوق المستهلكين وخاصة الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية. وبالرغم من الكثير من المستهلكين لم يسمع بعد بهواتف هواوي ، إلا أن آخر إحصائية لعدد الهواتف المشحونة في الربع الثالث من العام الحالي تكشف عن احتلال هواوي المركز الثالث عالميا خلف سامسونج وابل بعدد 16 مليون هاتف معظمها مشحون للسوق الصيني، وهو رقم يعكس مدي تقدم الشركة التي لم تشحن اكثر من 3 ملايين هاتف في عام 2010 وقال يونغ “السـر في زيادة مبيعـاتنـا يكمن في الشبـكـات فهواتفنا تستطـيـع العمل افضل مع شبكات هواوي مقارنة بالهواتف الأخرى نظرا لتشابه المكونات التصنيعية واندماجها مع بعضها البعض، حيث تعمل “هواوي” مع 45 من بين أبرز 50 مشغل للاتصالات حول العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط، تعمل مع مشغلي الشبكات الرئيسيين في المنطقة مثل: مؤسسة الإمارات للاتصالات، وشركة الاتصالات السعودية، و زين، و بتلكو، و دو، و كيوتل، و موبايلي، وفودافون وغيرها. وتولّت “هواوي” إدارة 44 شبكة اتصال منذ 2005، حيث أطلقت ثلاثة مراكز توريد مخصصة للخدمات المُدارة، إضافة إلى خمسة مراكز تدريب عبر أنحاء المنطقة. كما تقدم مجموعة أعمال المستهلكين خدماتها لأكثر من 500 مشغل حول العالم، وهي توفر تشكيلة منتجات تشتمل على الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق الترددي (برودباند) والأجهزة المنزلية. وأضاف “يبدو احتلالنا مركزا متقدما في إنتاج الهواتف مستغربا في الوقت الحالي، لكن الأمر نفسه حصل قبل سنوات عندما دخلنا لأول مرة في سوق شبكات الهواتف، حيث كان هناك استغراب كبير من بعض الجهات في أوربا علي سبيل المثال من اعتماد بعض مشغلي الهواتف إلى شركة صينية رخيصة، والتشكيك في قدرتنا على توفير حلول ذات جودة، لكن هذه النظرة تغيرت كليا في الوقت الراهن واصبحنا نعرف باننا لسنا مجرد شركة صينية ولكننا شركة قادرة علي تقديم منتجات متفوقة، ونتيجة ذلك أصبحت هواوي تحتل المركز الثاني عالميا حاليا، وتسعى لتصبح المنتج الأول في للشبكات خلال السنة القادمة. ورفض يونغ أن يكون السر في انتشار هواتف هواوي بسبب رخص أسعارها بالمقارنة مع الأسعار التي تطرحها الشركات المنافسة. وقال “أسعار منتجاتنا مناسبة وليست رخصية وهي تختلف من سوق إلى أخر، ومعادلة النجاح تكمن في القدرة على تقديم منتجات متنوعه ذات نوعية عالية وبأسعار مناسبة، وفي نفس الوقت تتمتع بالأناقة حتى تنجح في جذب المستهلكين في قطاع يشهد منافسة قوية، ويتطلب تقديم منتجات جديدة باستمرار”. وأضاف “في هذا الصدد نخطط لطرح أول هاتف يعمل بنظام “ ويندوز فون “ في الربع الأول من السنة القادمة، ونتوقع أن نحقق نسبة مهمة مع هذا النظام ، كما حصل مع نظام الاندرويد، حيث نعتبر المشغل الرابع للهواتف التي تعم بنظام جوجل، ونخطط للتقدم إلى الأمام”. وتستثمر “هواوي” سنوياً ما معدله 10% من عائداتها في البحث والتطوير، حيث ينخرط حوالي 70 ألاف موظف في البحث والتطوير، وفي 2011، قامت “هواوي” بتعزيز استثماراتها في مجال البحث والتطوير لتصل إلى 3,76 مليار دولار، أي بزيادة سنوية استثنائية بلغت 34,2%، مما يمثل 11,6% من إجمالي عائدات المبيعات السنوية للشركة. كما تدير الشركة أيضاً شبكة عالمية تشتمل على 23 مركزاً للبحث والتطوير وتشغل 34 مركزاً للابتكار، علاوة على 45 مركزاً للتدريب تنتشر في دول مختلفة حول العالم. ورغم الحجم الكبير الذي تنفقه الشركة في البحث والتطوير ، استبعد يونغ أن تقوم هواوي بتطوير نظام تشغيل خاص بها في المستقبل القريب. وقال “انتشار أنظمة التشغيل مرتبط بالثقافة، وحاليا الثقافة الأمريكية هي السائدة في العالم لذلك نجد أن أنظمة التشـغـيـل جميعهـا أميركيـة، بالإضافـة إلى أن وجود ثلاثة أنظمـة في السـوق حـاليا يعتـبـر أمرا كافيا”. وحول تغيير النظرة العامه للمستهلكين في أن المنتجات الصينية رخصية ولا يعتمد عليها، قال “مع الوقت والتجربة نحن علي ثقة بان النظرة لمنتجاتنا من الهواتف سوف تتغير، نفس الأمر حصل مع طرح أجهزة “ البروندباند”، حيث اكتشف المستهلكين قدرتنا عل تقديم منتجات متفوقه، والنتيجة أننا نسيطر علي 50% من هذا القطاع عالميا، بالإضافة إلى ذلك أن معظم أجهزتنا مطروحه من قبل شركات الاتصالات، وهذه كما هو معروف تطرح الأجهزة الجيدة التي تتمتع بالجودة وذلك من اجل المحافظة على سمعتها والتمكن من بيعها”. وكشف يونغ عن طرح خطة تسويقية للعام 2013 بقيمة 30 مليون دولار في 60 دولة مختلفة، تمثل الجائزة الرئيسية فيها زيارة أعلى مبني في العالم وهو برج خليفه، في إشارة تهدف إلى رغبة الشركة في الوصول إلى القمة في إنتاج الهواتف.
المصدر: شينزين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©