عروض «ربيع الشارقة» تنشط الحركة التجارية بالإمارة

ساهمت فعاليات عروض ربيع الشارقة 2010 في دورتها لهذا العام والتي تستمر حتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري، في تنشيط الحركة التجارية في مختلف مراكز التسوق بالإمارة. وجاءت هذه الفعاليات التي انطلقت في يناير الماضي في إطار الحملات التسويقية التي تشرف غرفة تجارة وصناعة الشارقة على تنظيمها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية في الشارقة انطلاقا من الحرص على دعم ومساندة القطاع الخاص والمتمثل في حركة بيع التجزئة وخلق مناخ تنافسي وإضفاء أجواء احتفالية تستهدف المتسوقين وزوار الإمارة خلال هذه الفترة من العام . وقد شهدت مراكز التسوق والأسواق التجارية بشكل عام ومنذ بدء الحملة التسويقية والترويجية زيادة ملحوظة في نمو معدلات البيع وإقبال الجمهور على زيارة المراكز . وقال جمال بوزنجال رئيس قسم الإعلام بالغرفة إن معدلات المبيعات التي شهدتها حركة بيع التجزئة في الأسواق المحلية، تؤكد مدى النجاح الذي حققته الحملة والتي تزامنت مع العديد من الأحداث التسويقية والترويجية التي شهدتها المنطقة. وأشار إلى أن عدد المحال المشاركة في عروض ربيع الشارقة بلغ أكثر من 1500 محل مشارك من بينها المنشآت الاقتصادية في المدن الأخرى من الإمارة كخورفكان وكلباء والذيد ودبا الحصن، حيث حرصت اللجنة المنظمة على أن تشمل تلك المناطق فعاليات العروض . وأشار بوزنجال إلى أن أهمية هذه العروض تكمن في إبراز إمارة الشارقة اقتصاديا وسياحيا والتأكيد على كونها مقصدا للسياحة العائلية من خلال ما تمتاز به من مقومات متعددة تدعم هذا التوجه كما تعد عروض ربيع الشارقة داعما رئيسيا لتنشيط الحركة التجارية وخاصة قطاع تجارة التجزئة، مضيفا أن الإقبال الكبير والمتزايد من مراكز التسوق والأسواق والمحال التجارية للمشاركة في حملة التخفيضات وتنظيم فعاليات ترويجية خاصة بهم يؤكد الثقة بهذه العروض وحسن إداراتها وتنظيمها وأيضا المردود الإيجابي على تطوير وتنمية الحركة الاقتصادية في الإمارة . وتضمنت عروض ربيع الشارقة فعاليات ترفيهية أقيمت في الحدائق والمتنزهات بالتعاون مع بلدية الشارقة وفعاليات ترفيهية نظمت على كورنيش الشارقة تتضمن قرية تراثية تقدم عروضا شعبية فلكورية وركوب الخيل والجمال ومسرحا يقدم عروضا تراثية تعرف الجمهور بعادات وتقاليد أهل الإمارات خاصة سكان الساحل . كما شارك بمدينة خورفكان 70منشأة ومعرضا تجاريا متنوعا تعرض العديد من المنتجات والسلع الاستهلاكية والكهربائية والمواد الغذائية والملابس والعطور والهدايا والمنتجات الجلدية والإلكترونيات تضمها خيمة التسوق، بينما تمتد العروض إلى الساحة الخارجية لموقع الحدث بتخصيص مساحات للمفروشات والأثاث والأدوات والأجهزة المنزلية، إضافة إلى مواقع خاصة لخدمات المطاعم والكافتيريات والجلسات العائلية، وساحة مجهزة بوسائل الأمن والسلامة للألعاب الترفيهية منها المطاطية والكهربائية والدراجات النارية والتي تجذب اليها الجمهور من مختلف الأعمار . كما شهدت مدينة دبا الحصن معرض الأسر المنتجة وقد شارك بالمعرض 55 أسرة من الأسر المنتجة من المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة والتي تتخذ من الأعمال اليدوية المنزلية فرصا مواتية لتحسين دخلها وظروفها المعيشية وانعكاسا لرؤية الغرفة الساعية إلى تعزيز دور الأسرة المنتجة في نسيج مجتمع الإمارات وذلك بإبراز نتاج إعمالها كمنتجات لها سوق واعد في المستقبل . واشار بوزنجال الى أن اللجنة التنظيمية حرصت على إبراز وتسليط الضوء على ديناميكية وحيوية المهرجان وأيضا المساهمة في جذب المزيد من مرتادي بحيرة خالد المتنفس الحيوي لقاطني وزوار الشارقة من خلال إقامة أكشاك تم تأجيرها إلى أصحاب المشاريع الصغيرة لبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات لإضفاء أجواء ربيعية مثالية تمكن الضيوف من الاستمتاع بالمنطقة التي تعد أحد أجمل المواقع السياحة بالإمارة ويقصدها الجميع. وحول الجهود الترويجية والإعلانية لعروض ربيع الشارقة 2010، واوضح رئيس اللجنة الإعلامية أن هناك جهودا ضخمة قام بها فريق العمل لإبراز هذا الحدث السنوي بالشكل الذي يعكس المكانة التجارية لإمارة الشارقة، إضافة إلى تميزها في الجوانب الثقافية والتراثية وللتأكيد على موقعها كوجهة عائلية فريدة في المنطقة، حيث وضعت ميزانية مناسبة ضمن حجم المخصصات المالية للحملة الترويجية لنشاطات المهرجان والتسوّق لتبلغ نحو 700 ألف درهم.