أبوظبي (الاتحاد) - منح مؤتمر أبوظبي 2012 في دورته السابعة أمس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي “جائزة القيادة”. وأعرب عبدالله سيف النعيمي مدير عام الهيئة في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر عن فخره بنيل الهيئة هذه الجائزة، مشيراً إلى أن الهدف من المؤتمر هو التعريف بآفاق المستقبل بالنسبة لاقتصاد أبوظبي وخلق المزيد من فرص الأعمال الجديدة.
وأكد أن الهيئة تعتبر من المؤسسات الرائدة في إنتاج الطاقة والمياه في الشرق الأوسط، مما ساهم في خلق المزيد من فرص الأعمال الجديدة.
وأشار إلى أن الهيئة تمكنت من خلال البرامج المشتركة مع المستثمرين الدوليين ليس فقط في إدارة وتلبية الطلب المتنامي لاحتياجات الطاقة والمياه في أبوظبي، وإنما أصبحت المورد الرئيس للطاقة والمياه للمناطق الشمالية وتحديداً الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء وهيئة كهرباء ومياه الشارقة.
وأوضح أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وخلال العقد الماضي استطاعت إنتاج ما يزيد على 1400 ميجاوات إضافية سنوياً، علماً بأن الطاقة التي يجري الإعداد لإنتاجها حالياً من خلال المشاريع تحت الإنشاء تناهز 3200 ميجاوات.
وأضاف أن من المبادرات الأخرى التي تقوم بها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي حاليا مع “طاقة”، إحدى شركاتها الفرعية، هي تفعيل عملية تمويل إنشاء محفظة الأصول الحالية، حيث تسعى الهيئة حالياً إلى إعادة تمويل جزء من الدين الحالي لمشروع الشويهات “أس2” في طريق الوصول إلى النجاح في ميادين العمليات التجارية وذلك من خلال تأمين سندات لتمويل تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن إصدار هذه السندات سيمكن المشروع من الحصول على السيولة اللازمة لتغطية التكاليف كما يمكن من إعادة تمويل الديون والمساعدة في الحصول على تسهيلات مصرفية لسداد وتسوية مستحقات المشاريع المستقبلية في أبوظبي.
وأشار إلى اللجوء إلى الطاقة الشمسية والطاقة النووية، حيث يعد مشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية تحت الإنشاء حيث جرى الإعداد لتنفيذ مشروع محطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية من الإمارة.
وقال النعيمي إن هذا المشروع هو أول مشروع لإنتاج الطاقة النووية في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أنه سيساهم في ضخ 5600 ميجاوات من الطاقة إلى نظام الإنتاج العام حيث يتوقع اكتمال أولى المفاعلات بحلول العام 2017.
وستتحمل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تحدي إنشاء نظم نقل وتوزيع الطاقة المولدة من المشروع في وقت قياسي من أجل تلبية
الطلب المتنامي في قطاع الطاقة.
كما تعمل إدارة التخطيط بالهيئة مع هيئة الإمارات للطاقة النووية من أجل التأكيد على إنجاح خطط هيئة مياه وكهرباء أبوظبي لضمان البدء في عملية اختبار التشغيل المقررة للمحطة. وأكد ان الكفاءة في إنتاج الطاقة والمياه هي أيضا أحد المحددات المهمة في إدارة منحنى الطلب المستقبلي.
وأشار إلى ان الهيئة بدأت في تطبيق برنامج نشر الوعي وتعزيز المعرفة فيما يتعلق بإعادة تصميم نموذج الفوترة.
وقال “لهذا جرى تصميم فاتورة الاستهلاك الجديدة بطريقة تمكن من تحديد كمية المياه والكهرباء التي يستهلكها كل بيت وستتضمن الفاتورة الجديدة أيضا بيانات حول تكلفة الكهرباء التي تتحملها الجهات الحكومية ذات الصلة وذلك بعرض بيانات التكلفة الفعلية حتى يستطيع المستهلك التعرف على حجم مساهمة الحكومة في سداد تكاليف الكهرباء التي يستهلكها مما يساعد في تعزيز الوعي حول كفاءة المعايير المطلوب اتخاذها لضبط الاستهلاك وترشيده”.
ونوه بوجود مبادرات أخرى تحت التطبيق في الوقت الحاضر مع استمرار التركيز على الحاجة إلى تعزيز وضبط استهلاك مصادر الطاقة والمياه، مشيراً إلى أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي استطاعت تأمين الطاقة والكهرباء لإمارة أبوظبي من خلال الشراكات التي أسستها خلال العقد الماضي مع مشاريع الخصخصة.
عدد اليوم
