الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فصائل «داعشية» تقدمت قرب الحدود الأردنية الإسرائيلية

فصائل «داعشية» تقدمت قرب الحدود الأردنية الإسرائيلية
22 فبراير 2017 00:06
عواصم (وكالات) قال مقاتلون من المعارضة وشهود: إن فصائل سورية متشددة مرتبطة بتنظيم داعش شنت هجوماً مفاجئاً على مقاتلين من «المعارضة المعتدلة» بجنوب غرب سوريا قرب مرتفعات الجولان بالقرب من نقطة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية وسيطرت على عدة قرى وبلدة كبيرة. ونقلت رويترز، عن مقاتلين، أن المتشددين تمكنوا من توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم في منطقة تشكل حاجزاً طبيعياً بين سوريا وإسرائيل إذ يتدفق فيها نهر اليرموك، وذلك بعد أن سيطروا على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل الجموع. وقال العقيد إسماعيل أيوب وهو من المعارضين المنشقين عن الجيش السوري: إن تنظيم داعش شن هجوماً على مواقع تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر في هجوم مباغت لم يتوقع أحد حدوثه بهذه السرعة. وذكر مصدران من المعارضة أن المتشددين شنوا هجوماً واسع النطاق فجراً من جيب يتحصنون فيه في بلدات جملة وعين ذكر ونافعة والشجرة ونشروا عشرات من العربات المدرعة وعدداً من الدبابات لاجتياح بلدات قريبة بمساعدة خلايا نائمة من السكان. وقال أبو يحيى وهو مسؤول بالمعارضة المسلحة في جبهة ثوار سوريا: إنه أمكن إخراج المتشددين لاحقاً من قريتين على الأقل، هما جلين والهيت بعد هجوم مضاد شنته فصائل الجبهة الجنوبية، وهي تحالف يضم فصائل الجيش السوري الحر وينسق العمليات من مركز قيادة مشترك في الأردن. والمقاتلون المتشددون أعضاء في جيش خالد بن الوليد الذي تأسس العام الماضي بعد اندماج فصيلين رئيسيين يعتقد أنهما بايعا داعش ويسيطران الآن على شريط من الأراضي جنوب شرقي هضبة الجولان. وصرح مصدر أمني أردني بأن حالة التأهب القصوى أعلنت بين وحدات الجيش الأردني المرابطة على الحدود وقال سكان بالمنطقة إنهم سمعوا بوضوح أصوات قذائف المورتر. وقال مسؤول من المعارضة المسلحة لرويترز: إن من المتوقع أن تحصل عدة فصائل بالجيش السوري الحر على إمدادات جديدة من السلاح من الأردن خلال الأسابيع القليلة القادمة لتعزيز دفاعاتها في مواجهة المتشددين. وأعلنت القوات الجوية الأردنية هذا الشهر أنها نفذت ضربات جوية استهدفت المتشددين بالمنطقة ودمرت مخزن ذخيرة ومصنعاً لتلغيم السيارات وثكنات. وكانت أنباء قد وردت عن عمليات إعدام نفذها المتشددون في تسيل وهي أكبر بلدة سقطت في أيدي المتشددين أمس الأول، والتي كانت ملاذاً لعشرات الآلاف من النازحين. وجاء هجوم المتشددين في الوقت الذي دخل فيه قتال عنيف بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري أسبوعه الثاني في مدينة درعا على بعد نحو 40 كيلومتراً شرقي وادي اليرموك في أول تصعيد من نوعه منذ أكثر من عام ونصف العام. وأثار توقيت هجوم الفصائل المرتبطة بداعش أحاديث عن أنها استغلت انشغال مقاتلي الجيش السوري الحر بالمعارك الدائرة مع الجيش السوري. ودفع تقدم مقاتلي المعارضة في منطقة استراتيجية يسيطر عليها الجيش السوري روسيا لشن حملة قصف مكثفة لأجزاء خاضعة للمعارضة في المدينة الجنوبية لأول مرة منذ تدخلها الرئيسي في سبتمبر أيلول 2015. ومن شأن السيطرة على حي المنشية أن يضع الجزء المتبقي من المدينة في مرمى نيران مقاتلي المعارضة ويحبط محاولات الجيش المتكررة لقطع خطوط الإمداد التي تربط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بشرق وغرب المدينة. وبدأت فصائل المعارضة في محافظة حماة وسط سوريا امس، هجوماً على مواقع القوات الحكومية السورية. وقال مصدر قريب من الفصائل لوكالة الأنباء الألمانية: «إن فصائل أحرار الشام وجيش النصر وجيش العزة والفرقة الوسطى بدأت عملية عسكرية ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة مورك وطيبة الأمام رداً على انتهاكات وقف إطلاق النار التي تقوم بها قوات النظام وخاصة القصف الجوي». وأضاف المصدر أن «قوات النظام ردت على الهجوم بقصف جوي لمواقع الثوار في مدينة مورك في ريف حماة وشنت عدة غارات على مدينة طيبة الإمام». وكان مقاتلو جند الأقصى انسحبوا أمس الأول، من مواقعهم في مدينة مورك باتجاه محافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش بعد إعلانهم مبايعة التنظيم المتطرف. وفي ريف حلب، استعاد مقاتلو الجيش السوري الحر السيطرة الليلة قبل الماضية على قرية معرين بريف حلب الشمالي بعد ساعات من سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على القرية. إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء اشتداد حدة القتال في دمشق. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن مسؤولين في الأمم المتحدة تلقوا معلومات حول مدنيين قتلوا أو جرحوا في قصف على مشارف دمشق. وأضاف أن أكثر من مئة ألف مدني من الفقراء يعيشون في تلك المناطق. وكثفت قوات النظام السوري امس الأول قصفها على أحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد اعتبرته المعارضة «رسالة دموية» تسبق مفاوضات السلام.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل وجرح 12 آخرين في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة» الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق. وتعرض حي القابون المحاذي لبرزة لقصف من قوات النظام أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©