الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات مجتمع مستقر خال من الإرهاب

الإمارات مجتمع مستقر خال من الإرهاب
12 ديسمبر 2014 01:19
وقال: منذ حكم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وفي ظل الحكم الرشيد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يحرص حكام الامارات على نشر قيم العدل والتسامح والرحمة بين الناس وهو ما أدى إلى بناء مجتمع مستقر وآمن يشهد له القاصي والداني والحمد لله فإن المجتمع الإماراتي مجتمع خال من الغلو والتطرف.والمطلوب من كل حكام العالم أن يسعوا إلى تمثل نهج الإمارات في الابتعاد عن الظلم إذا أرادوا مواجهة التطرف والغلو سواء في الدين أو في غير الدين وليتذكروا جميعا موقف رسول كسرى عندما بحث عن عمر بن الخطاب فوجده نائما في ظل شجرة فقال له القول الخالد: حكمت فعدلت فامنت فنمت يا عمر « فالعدل أساس الملك وإذا أخذ كل إنسان حقه فلن يتطرف ولن يغالي. وأشار سماحته إلى أن الأزهر ومنذ انشائه وهو يتولى الدعوة ويسعى للحفاظ على الدعوة الإسلامية وكل ما يتعلق بها وعندما ظهر الإرهاب كان يجب أن يتصدى له علماء الدين ولأن الأزهر هو المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي كان عليه التصدي لمواجهة الإرهاب ولهذا دعا إلى الاجتماع في هذا المؤتمر في تلك الظروف التي يمر بها العالم، وكان هدف الازهر هو وضع تعريف دقيق للإرهاب وتبرئة الديانات السماوية من تلك الآفة التي ترتب عليها نتائج مأساوية وهنا لابد من الإشارة إلى أننا فيما سمعنا ودرسنا فإن منشأ الإرهاب هو الظلم الذي يقع على الناس وغياب العدل وغياب الرحمة بين الناس. ومن هذا المنطلق فإذا أراد العالم أن يواجه ظاهرة الإرهاب فعلا لا قولا فعليه أن يدرك أهمية ارساء قيم العدل والرحمة والعفو عند المقدرة بين الناس جميعا حتى على مستوى الدول لابد أن تسود تلك القيم إذا أردنا أن نواجه الإرهاب. وأكد الهاشميأنه تم إلصاق تهمه الإرهاب بالإسلام والمسلمين لأننا لا نوضح لهم الحقيقة وفي غياب الحقيقة تسود الاكاذيب والحقيقة فإن مبتلى الناس في كل زمان ومكان هو الظلم فحين يظلم الإنسان اخاه الإنسان يتولد العنف والعنف المضاد والله تعالى في كتابه الكريم طالب الناس بالتعارف وليس بالتظالم، والظلم ظلمات يوم القيامة والظلم هو الذي ينشئ العداوات أما التسامح والتحلي بالقيم الرفيعة هو الذي يعمل على بناء مجتمع يخلو من الجرائم. وأشار إلى أن نجاح الجماعات التكفيرية والإرهابية في خداع الكثير من الشباب المسلم بأفكارها المسمومة يحتاج إلى جهد من العلماء، ولابد من التأكيد على ثقتي وثقة علماء الإسلام في شباب الأمة فهؤلاء الشباب فيهم من الخير الكثير ، فقط علينا أن نهتم بالقيم الإنسانية والدينية مثل قيم العدل والكرامة، وعلينا أن ننشر بين الشباب أهمية الالتزام بالعبادات مثل الصيام والصلاة وغيرهما فالإنسان الملتزم بالعبادات والقيم الدينية التي جاء بها الإسلام لن يتطرف أبدا. وأضاف: عندما ينفلت الإنسان فسوف يكون عرضة للخداع باسم الدين وأنا شخصيا أؤمن بأن شباب الأمة يتعرضون بالفعل لهجمة تستهدف تغريبهم ويكفيهم ذلك الاختراع المسموم المعروف باسم الإنترنت الذي تم استخدامه للأسف الشديد أسوأ استخدام في عالمنا العربي حيث ساهم في تغريب الشباب عن قضايا امتهم وعن هويتهم الدينية والثقافية لهذا فلابد أن تتضافر جهود المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية لمواجهة حملات التغريب التي يتعرض لها شبابنا. كادر 3 // الهاشمي ادعياء الفتوى أشار الهاشمي إلى أن دور العلماء هو الإصلاح وليس حبس الناس أو مقاتلتهم فهذا ليس عمل المصلحين، ولكن على الجانب الآخر فلابد أن تقوم الحكومات بدورها في التصدي لأدعياء الفتوى وأدعياء العلم الذين يخدعون الناس، ويسيطرون على عقولهم بفتاوى مسمومة ما أنزل الله بها من سلطان، ونحن نحتاج لإعلام ملتزم يحترم قيم وتعاليم الدين الإسلامي. كادر // 2 الهاشمي الغش في العلم الشرعي قال المستشار علي الهاشمي : هناك اعداء لنا بالمرصاد يهدفون إلى تقويض كل جهودنا للتقدم والتطور ولكن لابد ان نشير على الجانب الآخر أن ظهور داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية التي نعرفها والتى لا نعرفها هو انعكاس لخيبة الأجهزة والمؤسسات الدينية والثقافية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وعدم تمكن تلك المؤسسات من أداء دورها الصحيح فحين يفتقد الناس العلم الشرعي من مصادره الحقيقية يضطرون إلى الحصول عليه من اي جهة ومن اي مكان، ولهذا فعندما غابت المؤسسات الدينية لجأ الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنتديات التابعة للجماعات التكفيرية الإرهابية فحرمان الشباب من العلم الديني الصحيح هو ما ادى إلى تعرضهم للخداع باسم الدين من جانب داعش واخواتها والمؤسف أن الحكومات والدول تتابع المنتجات الغذائية وغيرها وتحرص على عدم تعرضها للغش بل وتسجن كل من يجرؤ على غش أي منتج في الوقت الذي تتجاهل فيه غش العلم الشرعي فكل من هب ودب يتحدث في العلوم الشرعية ويفتي للناس ويتحدث دون ضابط وأصبح كل شخص له لحية يظهر على الشاشة ليفتي للناس بعلم أحيانا وبدون علم أحيانا كثيرة وكل هذا دون ان يمنعه احد. كادر // الهاشمي // 1 التربية الأسرية والوسطية أشار الهاشمي إلى أنه يجب أن تكون التربية الأسرية مبنية على الوسطية والاعتدال حتى لا يقع الفرد ضحية لتلك الجماعات الإرهابية التي تستند إلى فهم قاصر لذلك المعنى وتحاول أن تضر بالمسلمين وغيرهم اعتقادًا منهم أن ذلك هو طريق الصواب وتكون المرجعية عند من يعتقدون بأن لديهم القدرة على الفتوى الشرعية، ولكن هنا يبرز دور التربية الأسرية التي توضح للأبناء نهج القرآن الكريم والسنة النبوية التي تعتمد في أساليب الدعوة على الحكمة والموعظة الحسنة ومخاطبة الناس بالأسلوب المناسب لهم تنفيذا للتوجيه الرباني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©