الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جدول أعمال ساخن في قمة المناخ ببانكوك

1 مايو 2007 00:35
بانكوك، واشنطن- (رويترز)، ( د ب أ): بدأت أمس في العاصمة التايلاندية بانكوك اجتماعات كبار خبراء العالم في مجال التغير المناخي ونحو 240 مندوبا من 119 دولة لبحث توصيات الأمم المتحدة بشأن السياسات والوسائل التكنولوجية للحد من انبعاثات الكربون للتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري، فيما كشفت مسودة البيان الختامي للقمة الأوروبية الأميركية عن أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيتفقان على أن التغيرات المناخية تمثل تحديا رئيسيا يتطلب ''تحركا عالميا عاجلا ومستمرا''· وقال تشارتري تشيوتراسيت، نائب الأمين الدائم لوزارة المصادر الطبيعية والبيئة التايلاندية في كلمة افتتاحية بمؤتمر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة ''حان الوقت الآن''، مضيفا أن ''ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم أصبحت على نحو متزايد جدول أعمال ساخن يتطلب تنسيق مواقفنا''· وستلتقي الهيئة الحكومية الدولية حتى يوم الجمعة المقبل في جلسات مغلقة لمناقشة مجلدها الثالث عن تقرير التقييم الرابع للهيئة حول التغير المناخي ووسائل تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري في محاولة للفوز باتفاق دولي على ما يتعين القيام به· وقال راجيندرا باتشاوري رئيس الهيئة الحكومية الدولية ''إن العلم يقدم الكثير من الأسباب الملحة للتحرك ولكن نوعية وتوقيت التحرك شيء تقرره الحكومات''· وتبحث الهيئة تقريرا من 24 صفحة يقيم الحقائق الحالية للتغير المناخي كما يقيم الخيارات السياسية والفنية لتخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتي تعتبر السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري· وهناك مخاوف من تعرض التقرير الذي يعد تجميعا لمضمون آلاف الصفحات المليئة بالبيانات العلمية ''للتخفيف'' من طابعه من جانب ممثلي البلاد الذين ربما لا يرغبون في إبراز بعض الحقائق المزعجة· وعلى سبيل المثال فقد ورد اسم الولايات المتحدة والصين في الصياغة الأولية للتقرير باعتبارهما من الدول الرئيسية في مجال انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو أمر موثق تماما لكن ربما يتم إسقاطه ذلك من الصياغة النهائية للتقرير بسبب الضغوط السياسية· ويحتمل أن يكون موضوع استخدام الفحم كمصدر للطاقة كما هو الحال في كثير من دول آسيا أمرا مثيرا للجدل· وقال أحد واضعي التقرير: ''إن التقرير يشير إلى الاتجاه نحو زيادة كثافة الكربون وخاصة نتيجة لاستخدام الفحم''· وخلافا لتقرير تقييم الهيئة الحكومية الدولية الثالث، من المتوقع أن يثير هذا التقرير المزيد من التحفظات بشأن جمع الكربون وتخزينه وهي تكنولوجيا غير مجربة تقضي بدفن انبعاثات الفحم تحت القشرة الأرضية وهو ما يعتبر آملا كبيرا في مجال صناعة الفحم· وقال أحد واضعي التقرير: '' في تقرير التقييم الثالث يقال إن هذه التكنولوجيا تمثل الأمل الكبير·· يتضمن التقرير الاحتمالات والقضايا المطلوب حسمها قبل إمكانية استخدام هذه التقنية تجاريا''· وتم أيضا تحليل خيار الطاقة النووية كوسيلة لتقليل انبعاثات الكربون ولكن أيضا في إطار ''القضايا'' التي لم يتم حسمها مثل التخلص من النفايات والانتشار النووي· ويقيم التقرير أيضا القضايا التي تتضمنها خيارات الطاقة المتجددة مثل خطر نقص الغذاء في مقابل استخدام الوقود البيولوجي وارتفاع أسعار الطاقة الناتجة عن الرياح والشمس· ويحتوي التقرير على رسالة متفائلة بشأن تكنولوجيا التخفيف من آثار الاحتباس الحراري· وفيما يتعلق بتطورات القمة الأميركية الأوروبية، تأمل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، التي بدأت أول زيارة إلى واشنطن منذ تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن يرسي البيان المشترك الأساس لاتفاق أوسع بشأن مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال قمة الدول الثماني التي ستعقد في منتجع هيليجيندام المطل على بحر البلطيق في يونيو المقبل· وتناقش القمة البيان الذي يتناول امن الطاقة والتغيرات المناخية بالإضافة الى ''شراكة اقتصادية أوسع عبر الأطلسي'' تهدف إلى خفض الحواجز الجمركية المكلفة'' على التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة· وبموجب الاتفاقية يتفق الطرفان على التوفيق بين المعايير التنظيمية ودعم التعاون في مجالات تشمل حقوق الملكية الفكرية وامن التجارة والاستثمار والاسواق المالية والابتكار· وسيتم تأسيس مجلس برئاسة المفوض الصناعي الأوروبي جونتر فيرهوجين والمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض الان هوبارد لمتابعة التقدم فيما يتعلق باللوائح التنظيمية ويقدم تقارير سنوية إلى زعماء الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة· وتنص مسودة البيان على ضرورة التزام الاتحاد والولايات المتحدة بتحقيق الاستقرار في انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والاعتراف بعمل الهيئة الدولية للتغير المناخي التي حذرت في تقرير هذا الشهر من أن درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع تغير العالم ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من الجوع ونقص المياه وانقراض الحياة البرية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©