الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العرس الأكبر علاقة زوجية في مهب الانتظار

العرس الأكبر علاقة زوجية في مهب الانتظار
25 مارس 2009 02:58
ضمن العروض التي تتوالى في أيام الشارقة المسرحية، قدم مسرح دبي الأهلي ''العرس الأكبر''، وهو عرض خارج المسابقة، لعب فيه عبدالله صالح دور الرجل العجوز المقعد، وإلهام محمد دور الزوجة الشابة، من تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج ناجي الحاي، مدة العرض 45 دقيقة· وكلا الممثلين لعبا دور البطولة، وقدما صورة لأسرة مفككة بسبب فارق العمر بينهما، والبالغ 25 عاماً، مع ما يحمله ذلك من فوارق في التفكير والأحلام والطبيعة البيولوجية والفسيولوجية لكليهما، فالزوجة تتمتع بالجمال الفتان، وتتفجر بالأنوثة والأحلام الرومانسية الواسعة، فيما الزوج الذي أدبرت سنوات عمره وحياته، شديد الولع بالمال والجاه الاجتماعي، وهما جوهر تفكيره، وأساس حياته· وهذا التعقيد في العلاقات الأسرية، وعدم التوافق والانسجام بين زوجة تريد أن تعيش قصة حب، وزوج يفكر فيها بعقله في أفضل الحالات، جعل من الابن الوحيد الغائب يقع ضحية المخدرات، حيث يتعرف على جماعات إرهابية، قامت بعمل غسيل دماغ له، ليقرر بعدها تنفيذ عملية إرهابية، وهو ما اعتبره العرس الأكبر· ومن خلال رؤية الكاتب اسماعيل عبدالله اهتم العمل بالجانب الإنساني في العلاقات الأسرية، وضرورة المحافظة عليها، خشية أن يقع الأبناء في شباك التيه والضياع، فيما أبرز المخرج ناجي الحاي الناحية الجمالية والفنية، واستطاع إيصال الفكرة برشاقة وحرفية على لسان الممثلين إلى الجمهور المتواجد في الصالة· ولا شك أن الالتفات لقضية الفارق في العمر بين الزوجين، أو الانتظار والفراغ، يعد قفزة جديدة في أيام الشارقة المسرحية، تنطوي على كثير من العبر الحياتية، لأن الأولاد في النهاية هم من يدفع الثمن· والتقت ''الاتحاد'' بعض من حضروا العرض، حيث يقول الفنان خالد البناي ''هو عرض يتكلم عن فارق العمر بين الأزواج، وأن الزواج يجب ألا يبنى على مصلحة، سواء من طرف الزوج أو الزوجة، لأن اعتبار المصلحة أساساً للزواج سيؤدي إلى جيل ضائع يضحي بنفسه من أجل الشهرة''· ويقول الفنان الكويتي الدكتور ناصر كرماني ''العمل جميل، يحمل مضامين فكرية واجتماعية، أتقن المخرج إبراز الجمالية النفسية الداخلية لشخصيات العمل، كما أن الممثلين مقنعان جداً''· الفنان والناقد الأردني علي عليان يقول ''يحمل العمل في طياته أسلوب إخراج بسيط، في طريقة التعامل مع النص، دون الوقوع في مطب الحركات المجانية، وما ميز الأسلوب الإخراجي هذا التعامل الحرفي مع حرفية النص، وحرفية التمثيل، إذ رأينا أن هناك تناغماً بين فكرة النص، وكيفية تناولها إخراجياً، وحرفية التمثيل المتوفرة، لدى الممثلين الاثنين·· هذا العرض بسيط بشكله، عميق بأفكاره، وفي كيفية تناول هذه الأفكار، وطرحها كإشكالية اجتماعية، مع التضمين السياسي في المشهد الأخير من العرض'
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©