الأردن يدين هجوم القدس الغربية ودمشق تنتقد سلوك مجلس الأمن

ندد الأردن بالهجوم الذي شنه مسلح فلسطيني على مدرسة دينية في القدس الغربية يوم الخميس، مؤكدا ان عمليات كهذه ''تعيق الجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام''· ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة ''رفض الأردن وإدانته لأي عمليات تستهدف المدنيين من أي جنسية كانت''· وقد شكل الهجوم على مدرسة ''مركاز هاراب'' أعنف الهجمات في اسرائيل منذ عامين، وأول هجوم من نوعه في القدس منذ أربعة أعوام· وذكرت القناة السابعة الاسرائيلية ان المدرسة التي تعرضت للهجوم، تعكف على تخريج قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة الى ان العملية شكلت صدمة لقيادة المستوطنين في الضفة· وأوضح جودة أن ''هذه العمليات شأنها مثل شأن العمليات الاسرائيلية المدانة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية، وخاصة ما حدث فى قطاع غزة مؤخرا، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين ومنهم النساء والأطفال والشيوخ''· ورأى أن ''هذا العنف والعنف المضاد يضر بالجهود الرامية الى تحقيق الهدف الأسمى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ضمن إطار حل الدولتين''· ودعا الوزير الاردني الى ''عدم تفويت الفرصة التي أمامنا جميعا من خلال دعم العملية التفاوضية وصولا الى هذا الهدف''· وفي دمشق شنت صحيفة سورية هجوما على الأمم المتحدة بسبب موقفها من العملية الفلسطينية في القدس· وقال رئيس تحرير جريدة ''تشرين'' الحكومية في افتتاحيته امس، إن ''مجلس الأمن الدولي اجتمع خلال ساعات معدودات، وكان مشروع القرار الإسرائيلي الذي أعدته الإدارة الأمريكية جاهزا للتصويت وإدانة عملية القدس الغربية بأشد العبارات وأكثرها قوة وحزما''· وتساءلت الصحيفة: ''أين كان هذا المجتمع الراقي عندما كان الشعب العربي يذبح من الوريد إلى الوريد طوال ستة عقـــود هي نفــــسها عمـــر هـــيئة الأمــــم المــتحدة ؟··''· وخلصت الصحيفة الى أن ''ما تقوم به إسرائيل من مجازر ليس فقط انتهاكا لكل القيم الإنسانية والقوانين الأرضية والسماوية بل هو ''وصمة عار'' في جبين البشرية وطعنة في ظهر الأمم المتحدة تستوجب طردها من عضويتها وإحالة مجرمي الحرب فيها إلى محاكم العدل الدولية، إذا كانت الأمم المتحدة تريد فعلا أن تستعيد ثقة الشعوب· وأن تسجل موقفا مشرفا في سجل التاريخ''·