الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمال سند السويدي: بدعم خليفة ورعاية محمد بن زايد نواصل التميز والتفوق

جمال سند السويدي: بدعم خليفة ورعاية محمد بن زايد نواصل التميز والتفوق
12 ديسمبر 2014 01:14
أبوظبي (الاتحاد) أكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن المركز لم يكن ليحقق ما حققه من إنجازات منذ إنشائه في عام1994 ، ويواصل مسيرة التميز والتفوق» لولا الدعم اللامحدود الذي تلقاه من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والمساندة الكاملة والرعاية الكريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. جاء ذلك في كلمته خلال احتفال المركز بمقره في أبوظبي أمس بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسه. حضر الحفل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ، ومعالي راشد عبدالله النعيمي وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة السابق ونخبة كبيرة من المفكرين والأكاديميين العرب والأجانب، فضلاً عن ممثلي عدد من مراكز البحوث المرموقة في الولايات المتحدة الأمركية ودول الاتحاد الأوروبي وآسيا وإفريقيا وبلدان العالم الأخرى، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي البعثات الدبلوماسية. وافتتح الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فعاليات الاحتفال بكلمة ترحيبية، استرجع فيها ذكريات مراحل تأسيس المركز، وما اتسمت به تلك المراحل من تحدٍّ لإثبات الذات بين مراكز دراسات عربية ودولية، وأكّد «أهمية ثقافة التميز والتفوق، التي غرستها فينا قيادتنا الرشيدة، وحوّلتها إلى قيمة راسخة لدى المؤسسات والأفراد، وأهمية هذه الثقافة في إنجاح المركز طوال مسيرته، مشيراً إلى أنه لم يكن للمركز أن يحقق ما حققه من إنجازات منذ إنشائه في عام 1994 لولا الدعم اللامحدود الذي تلقاه من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- والمساندة الكاملة والرعاية الكريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. وكان الحفل قد بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم تلاوة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم. وجرى عرض فيلم تسجيلي بعنوان «المركز في عيون العالم»، تحدث فيه عدد كبير من المسؤولين والخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، عن الكيفية التي ينظرُ بها العالم إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز العلمي المتميِّز على مدى العشرينَ عاماً الماضية، ومن أهم المتحدثين في الفيلم، أولافور راغنار غريمسون رئيس جمهورية أيسلندا، ومارتي أهتيسآري رئيس فنلندا الأسبق، والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2008، وجوليا جيلارد رئيس وزراء أستراليا السابقة، وخافيير سولانا ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمن، وديفيد بترايوس الجنرال المتقاعد الأميركي المتقاعد والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، والدكتور محمد يونس أستاذ مؤسس بنك جرامين، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006. الفائزون بمسابقة «درة وطن» وفي إطار احتفالات المركز أيضاً، قام السويدي، بتكريم الفائزين بمسابقة «درة وطن» في دورتها الثانية، التي ينظمها المركز كإسهام منه في دعم البحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية، والتي خُصصت الجائزة هذا العام للبحوث التي تتناول أعمال وإنجازات المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة - طيب الله ثراه - عرفاناً بجهوده في رعاية البحث العلمي ودعوته الدائمة إلى الاستثمار في البشر، في المجالات كافة. وقد مُنحت الجائزة هذا العام إلى خمسة باحثين، هم: المركز الأول: مريم جمعة خلفان الكيبالي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، عنوان البحث «من غرس زايد الخير: القيم المجتمعية الجديدة التي أصبحت نهجاً للدولة والأفراد». المركز الثاني: الدكتور محمد فاتح صالح زغل، من الجمهورية العربية السورية، عنوان البحث «من الرسم على الرمال إلى كتابة التاريخ: كيف بنى الشيخ زايد دولة الإمارات: قراءة في وثائق المجلس الوطني الاتحادي». المركز الثالث: الدكتور جمال محمد السيد ضلع، من جمهورية مصر العربية، عنوان البحث «الزعامة الكاريزمية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». المركز الرابع: أحمد مبارك سالم عبدالله، من مملكة البحرين، عنوان البحث «القيادة السياسية للشيخ زايد ودورها في ابتعاث الأمة الإماراتية». المركز الخامس: فدوى إبراهيم صالح العوض، من دولة فلسطين، عنوان البحث «زايد والإعلام: رصد لرؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للإعلام الإماراتي من خلال القوانين والتشريعات والخطابات الرسمية». إن ما يعطي جائزتي «الشخصية الاتحادية» و»درة وطن» قيمة خاصة هذا العام، أنهما إلى جانب تزامن منحهما مع احتفالات «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسه فإنهما قد جاءتا متزامنتين مع احتفالات المركز بالعيد الوطني الثالث والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتمثلا حلقة جديدة ضمن مسيرة عطائه الطويلة، التي بدأها المركز منذ إنشائه في عام 1994، حتى أصبح أحد الصروح العلمية والبحثية المهمة محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال ما قدمه من دراسات وبحوث علمية ودوريات محكمة وكتب وعناوين قيّمة، سدت فراغاً كبيراً في المكتبة العربية، بالإضافة إلى ورش العمل والندوات والمؤتمرات والفعاليات العلمية التي ينظمها دورياً، التي أصبحت منصات للحوار العالمي بشأن الأزمات العالمية والقضايا ذات الأبعاد الاستراتيجية، فكان له بفضل ذلك إسهام كبير في تأصيل موقع دولة الإمارات العربية المتحدة ومكانتها المتميزة على الساحة الدولية. ثقة على تحقيق المزيد من النجاح نص كلمة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في احتفالية المركز يوم أمس مناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه: نلتقي اليوم في احتفال مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمرور عقدين من الزمن على إنشائه، وفي هذه المناسبة العزيزة على قلبي، أسترجع ذكريات مراحل التأسيس وما اتسمت به من تحدٍ لإثبات الذات بين مراكز دراسات عربية ودولية كانت قد رأت النور قبلنا بعقود من الزمن، وأفخر، وكل العاملين في المركز، بما حققناه على مدى السنوات الماضية من نجاحات وإنجازات تبوأ المركز من خلالها مكانة مميزة في حقل البحث العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي. وعلى الرغم من استشعاري عبء المسؤولية الكبيرة في دولة لا ترضى لمؤسساتها وشعبها إلا بالمركز الأول، ولا تروم إلا القمة، فإنني أنظر إلى المستقبل بأمل وثقة بقدرتنا في المركز على تحقيق المزيد من النجاح، مستلهمين ثقافة التميز والتفوق، التي غرستها فينا قيادتنا الرشيدة، وحولتها إلى قيمة راسخة لدى المؤسسات والأفراد. لم يكن لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن يحقق ما حققه منذ إنشائه عام 1994 لولا الدعم اللامحدود الذي تلقاه من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والمساندة الكاملة والرعاية الكريمة من سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يؤمن بأهمية العلم في نهضة الأمم والمجتمعات، وبأن قيمة أي أمة بما لديها من علم ومعرفة، وما تملكه من كوادر بشرية متعلمة وقادرة على التنافس الجدي في مضمار التطور العالمي. وهذا هو النهج نفسه الذي تبنّاه المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه - وعبّر عنه في مقولته الخالدة «إن حجم الدول لا يقاس بالثروة والمال، وإن المال ما هو إلا وسيلة لغايات عظيمة لا يحققها إلا العلم». كما لم يكن للمركز أن يصل إلى ما وصل إليه من دون وضوح الرؤية للهدف والرسالة، والإدراك العميق والواعي لدور مراكز البحث والتفكير في دعم عملية صنع القرار، ورفد مسيرة التنمية بالأفكار والرؤى الخلاقة، والاستشراف العلمي والدقيق للمستقبل. أصحاب المعالي والسعادة، الحضور الكريم إن مرور عشرين عاماً على إنشاء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يمثل بالنسبة إليَّ وإلى العاملين في المركز مناسبة كاشفة وفارقة، ننظر فيها إلى ما حققناه على مدى العقدين الماضيين، وما نريد تحقيقه في المستقبل، وما يمكن أن نقدمه إلى وطننا الغالي، ونسهم به في رفعته وتقدمه. وفي هذا السياق لا أكون مبالغاً أو متجاوزاً للحقيقة حينما أقول إن المركز استطاع خلال فترة قصيرة من الزمن أن يحجز لنفسه مكانة متميزة بين مراكز الدراسات والبحوث العالمية، وغدت إصداراته المتنوعة، باللغتين العربية والإنجليزية، مراجع أساسية في الجامعات ولدى الباحثين وطلاب العلم والإعلاميين، بل لدى صناع القرار في العالم كله. كما أصبحت فعالياته العلمية، من مؤتمرات وندوات ومحاضرات وورش عمل وغيرها، محل جذب واهتمام لكبار الباحثين والمفكرين والكتَّاب والسياسيين على المستويين الإقليمي والدولي. ولا شك في أن أهم ما حققه المركز خلال سنوات عمره العشرين أنه كان على تفاعل إيجابي ومستمر مع قضايا الوطن، وأدرك منذ اليوم الأول لإنشائه دوره الذي يجب أن يؤديه في خدمة المجتمع، سواء من خلال دراساته وفعالياته، أو تعاونه مع المؤسسات الوطنية الأخرى، أو جهده في إعداد كوادر بحثية إماراتية قادرة على المساهمة الكبيرة والنوعية في بناء الوطن وقيادة مسيرة التنمية في «مرحلة التمكين». وقد انطلق المركز في أداء دوره في خدمة المجتمع خلال السنوات الماضية من إيمانه بأن قيمة أي مؤسسة بحثية تنبع من قدرتها على إفادة المجتمع الذي توجد فيه، والمساهمة الحقيقية في دفعه إلى الأمام، والاهتمام بمشكلاته وقضاياه وتحدياته وطموحاته. برغم كل النجاحات التي نفتخر بها في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فإن طموحاتنا لا تزال على اتساعها، ولا تزال حماستنا للفكرة وتحقيق المزيد من الإنجاز كما سيطرت علينا في اليوم الأول لإنشاء المركز، ولا أزال أرى أن هناك الكثير والكثير الذي نحتاج إلى تحقيقه خلال السنوات المقبلة؛ لأنني أؤمن بأن المحافظة على النجاح لا تقل صعوبة عن تحقيقه، وأن القناعة بما تم إنجازه، مهما كان كبيراً وعظيماً، لا تعني سوى التراجع إلى الوراء في ظل عالم متسارع التطورات والتغيرات، ومنافسة لا يمكن أن يصمد فيها إلا أصحاب الرؤى المبدعة والأفكار الخلاقة والهمم الكبيرة. لقد عاهدنا قيادتنا الرشيدة، منذ اليوم الأول لإنشاء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على أن نكون جنوداً مخلصين في خدمة وطننا الغالي، سلاحنا الدراسة والبحث، ودافعنا حب الوطن، والانتماء إلى الأرض، والولاء المطلق للقيادة الرشيدة. واليوم نجدد العهد بأن تكون رفعة دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها وتنميتها واستقرارها هي البوصلة التي ترسم طريقنا، وتوجِّه جهدنا. نسأل الله أن يحفظ قيادتنا، ويديم على وطننا الغالي تقدمه وأمنه واستقراره، ويوفقنا لكي نكون لبنة في بناء الإمارات الشامخ. شكراً على حسن استماعكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©