الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمجد ناصر يكتب رحلة التكوّن الشخصي والثقافي في طريق الشعر والسفر

25 مارس 2009 03:01
ينقل الشاعر والكاتب والناقد الفلسطيني أمجد ناصر في كتابه ''طريق الشعر والسفر'' القارئ أو ينقل إليه رحلته أو قدرا منها بدءا بعوامل وسمات تتعلق بالتكون الشخصي في مرحلة العمر الأولى، ومن ثم الانطلاق في العالم وتأثير كل ذلك في تكوينه الثقافي· ومن خلال كتابه الصادر عن دار ''رياض الريس للكتب والنشر'' في 110 صفحات متوسطة القطع وبغلاف من تصميم دينا خليفة، يدخل أمجد ناصر قارئه في نظرته إلى الشعر في مختلف تحولاتها ونتاجه الشعري ليصل في قسم من الكتاب إلى مناقشة الشعر الحديث عامة وما سمي قصيدة النثر، ويورد هنا آراءه في تعدد خيوطها ومكوناتها الثقافية في كثير مما قيل في هذا المجال رفضا وقبولا أو ''تصحيحا'' اذا صح التعبير ليقترب عبر ذلك كله من تكوين ما يمكن ان يوصف أحيانا بأنه آراء نقدية فنية خاصة به في موضوع القصيدة الحديثة إجمالا· وقد جاء الكتاب في قسمين، الأول امتد إلى الصفحة التاسعة والأربعين، وفيه نتعرف إلى الشاعر ومسيرة تجاربه الشعرية· وحمل هذا القسم عنوانا ''موضحا'' للخطوط العريضة من محتوياته هو ''من دندنة الكلمات الأولى إلى قصيدة الكتلة ورواية الحقيقة''· يبدأ أمجد ناصر هذا القسم بما يشكل حقيقة تذكر في بعض نواحيها بقول هيراقليطس الشهير أن الإنسان لا يستطيع أن يخطو في النهر الواحد مرتين لأن الحياة الدائمة التدفق تجعل خطوته الثانية تقع في نهر آخر· إلا أن ما يقوله أمجد ناصر ربما أضاف إلى الأمر تساؤلا مزدوجا، هو·· هل النهر هو الذي يتغير أم أن القدم نفسها هي التي ينالها التغير· القسم الثاني من الكتاب حمل عنوانا رئيسيا وتسعة عناوين فرعية· العنوان الرئيسي هو ''طرق منحرفة إلى قصيدة النثر''· أما الفرعية فهي ''سلم الشعر'' و ''عن التجريب'' و ''قصيدة على صورة مدينة'' و ''الموجة الثانية'' و ''في التباس المصطلح'' و''بين الشعر الحر وقصيدة النثر'' و''ما هي قصيدة النثر؟'' و''حدود متحركة'' وفي تجربة ''حياة كسرد متقطع'' أي كتابه الذي صدر سنة ·2004 وقال إنه أراد فعلا أن يقول إن قصائد الكتاب ''القصيرة جدا'' هي ''فعلا قصص قصيرة، لكن ليس في باب القصة القصيرة كجنس أدبي بل في الحياة اليومية والذاكرة وفنتازيا الموروث وعادية الموت وهوله···إنها قصص قصيرة في حياة متقطعة أو نتف من حياة في سرد يكتفي بما يعرضه أو يتساءل عن معنى هذا اللامعنى الذي تبدو عليه الحياة أحيانا··· ''لكن من يفعل ذلك ليست القصة القصيرة كجنس، بل القصيدة ··وتحديدا ''قصيدة النثر'' التي لها خاصية القص تارة، السرد تارة أخرى، الأمثولة، الاستطراد، ولها ما للنثر أيضا من أخبار وبرهنة وتحليل، لكن ليس للوصول إلى أخبار وبرهنة يتوقف المعنى عندهما، بل يتجاوزهما في ذهن القارئ الذي تظل تدوّم به تلك الاسئلة والتيارات والتوترات التي يخلقها هذا النثر المنظم في اطار ما يسمى القصيدة''· وتحت عنوان ''حدود متحركة'' يقول ناصر بعد عرض خلاصات لمواقف وآراء نقدية جمالية وتصنيفات وأسماء عرفها الشعر الحديث ''حتى عند الذين عرفوا ''قصيدة النثر'' قبلنا مثل الأوروبيين والأميركيين
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©