الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرسائل النصية تواجه شبح التراجع

الرسائل النصية تواجه شبح التراجع
13 ديسمبر 2014 00:20
ترجمة: حسونة الطيب تُستخدم الرسائل النصية كوسيلة اتصال في القطاعات التجارية والاستهلاكية، بما في ذلك الإخطارات الخاصة بتأخير مواعيد الطائرات وبالمعاملات المصرفية والمستشفيات والعروض التجارية وغيرها. وبعد عقدين من الانتعاش، بدأت الرسائل النصية في التراجع وذلك بفضل انتشار تقنيات الرسائل الفورية مثل، واتس آب وماسنجر. لكن وفي الوقت الذي تقلصت فيه رسائل الأفراد، تتمتع الرسائل في القطاع التجاري الذي أدرك فعالية التواصل مع العملاء عبر هذه الرسائل، بحالة من النمو. ويقول بن وود، مدير قسم البحوث في مؤسسة سي سي أس إنسايت التحليلية :»تُعد الرسائل النصية من التقنيات التي عاشت حقبتها من الانتعاش بالنسبة لخدمة التواصل بين الأشخاص، لكنها لا تزال حية وقوية في القطاع التجاري». وظل قطاع الرسائل النصية لفترة طويلة من الوقت بمثابة البقرة الحلوب لشركات تشغيل الهواتف النقالة، التي لم تكن بالسرعة المطلوبة في رد فعلها للتقنيات الجديدة مثل واتس آب، التطبيق الذي يقدم رسائل مجانية وفورية بمميزات أكثر. ووفقاً لمؤسسة ديلويت الاستشارية، يتم تبادل أكثر من 50 مليار رسالة يومياً عبر خدمة الرسائل الفورية في الهواتف المحمولة، بالمقارنة مع 21 مليار فقط من الرسائل النصية القصيرة. وحاولت بعض شركات تشغيل الهواتف المحمولة، إعادة الرسائل النصية لمربع المنافسة، من خلال إدراج خدمة الرسائل النصية ضمن الحزم التي تقدمها للعملاء، بجانب إطلاق خدمات متطورة تحاكي مميزات الرسائل الفورية. ومع ذلك، يرى بعض المراقبين أن محاولة إعادة كسب العملاء، تجربة يبدو احتمال خسارتها كبير للغاية. ويقول بيري أوفر، المدير الدولي لشركة دايلوج جروب البريطانية المتخصصة في رسائل الهواتف النقالة :»لا تزال أمام شركات تشغيل الهواتف المحمولة فرصة لجني الأرباح من خلال الرسائل النصية، لكن يترتب عليها ادراك حقيقة التغيير الذي تعرضت له السوق». وفي الوقت الذي أحجم فيه المستهلكون عن استخدام الرسائل النصية، تبنتها الشركات كوسيلة لكسب ولاء العملاء وزيادة المبيعات وتحسين الخدمات. وتتوقع مؤسسة جونيبر ريسيرش، العاملة في مجال تحليل البيانات، تفوق عائدات اتصالات الشركات بعملائها عبر الرسائل النصية عند 57 مليار دولار، على عائدات الرسائل التقليدية التي تتم بين الأشخاص البالغة 56 مليار دولار، وذلك بحلول العام المقبل. ويرى بعض الخبراء، أن الميزة الكبيرة بالنسبة للشركات في استخدامها للرسائل النصية بدلاً من تطبيقات الهواتف الذكية للتواصل مع عملائها، هي إمكانية إرسال هذه الرسائل على نطاق أوسع لعدم ارتباطها بشبكة الإنترنت. ومن الممكن لأي هاتف استقبال الرسائل النصية، في حين لا يملك كل عميل هاتف ذكي. كما يفضل الذين يملكون هواتف ذكية، استخدام التطبيقات بدلاً من الرسائل. ويقول سيثو ميناكشيزندرام، مدير قسم خدمات الهاتف النقال في شركة ساب الألمانية لبيع البرامج الصناعية :»أصبح الناس يفضلون البساطة واستخدام القناة التي تلائم متطلباتهم على الوجه الأفضل». ووجدت آخر الدراسات التي نشرتها الشركة، أن 81% من المستهلكين يعتقدون أن الرسائل النصية تملك ميزة التفوق على التطبيقات المختلفة الملكية، وذلك لبعض أنواع الشركات في مجال اتصالاتها بعملائها. وفي الدول النامية حيث يقل استخدام الهواتف الذكية والرقعات التي تغطيها الشبكات العريضة، ربما تبدو الرسائل النصية الوسيلة العالمية الوحيدة للاتصال بالعملاء إلكترونياً. ويكمن السبب الوحيد وراء نجاح خدمة «أم بيسا» للدفع عبر الهواتف النقالة التي يزيد عدد مستخدميها عن 15 مليون في كينيا، أنها من الممكن أن تعمل في أي هاتف محمول قادر على إرسال الرسائل النصية. ومع ذلك، ربما تبدو النقطة الأكبر التي ترجح كفة الرسائل النصية، أنها ظلت ولمدة 20 عاماً الشكل الوحيد من أشكال الاتصال الرقمي التي لا يمكن لأحد تجاهلها. وتقول مجموعة ديالوج للاتصالات، إن 98% من الرسائل النصية يتم فتحها، بينما تتم قراءة 90% منها في غضون ثلاث دقائق فقط من استلامها على الهاتف المحمول. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©