السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التَّبُوريدة» تجـذب قطـاعـات جماهيرية واسعة

«التَّبُوريدة» تجـذب قطـاعـات جماهيرية واسعة
6 ديسمبر 2015 22:09
أبوظبي (الاتحاد) تواصلت فعاليات رياضة الفروسية المغربية التقليدية «التَّبُوريدة»، التي تنظم ضمن «الأسبوع المغربي التراثي»، والذي يقام بترحيب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. واستقطبت الرياضة التراثية المغربية - التي تمزج بين الأصالة العربية والفروسية في يومها الثاني بميدان أبوظبي للفروسية- قطاعاً كبيراً من المواطنين والمقيمين وزوار الدولة. وتشارك في تقديم عروض رياضة «التَّبُوريدة» 7 فرق، ويضم كل فريق 12 فارساً، منهم 11 يمثلون الفريق في العرض، والآخر يظل احتياطياً، وتمثل الخيول العنصر الأساسي في هذه الرياضة التراثية التي تنتشر في بقاع المملكة المغربية المختلفة. وحظي العرض باستحسان الحضور الكثيف الذي غصت به مدرجات نادي أبوظبي للفروسية، وتفاعلوا مع الحدث، الذي يرتكز على تكنيك وفنيات محددة تختلف اختلافات بسيطة بين الفرق المشاركة في الانطلاقة والتوقف لحظة إطلاق البارود. وقال عبد القادر الشنة، حكم مباريات «التَّبُوريدة» ومباريات جمال الخيول، ويقدم الفرق المشاركة يومياً: الاستعراض عادي لفنون رياضة «التَّبُوريدة»، وهي لعبة تقليدية منتشرة بشكل واسع في المملكة المغربية، وتنظم بشكل مستمر في الأعياد الدينية والوطنية ومناسبات الزواج والختان، والفرق السبعة المشاركة في هذا الاستعراض حضرت جميعها من المملكة المغربية بخيولها وفرسانها، وهي تمثل مناطق المغرب المختلفة، حيث اختارتها وزارة الفلاحة المغربية، عبر فروعها في خريبكة والفقيه صالح، وهما في وسط المملكة، ووسطات التي تقع بين الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية، ومراكش العاصمة السياحية، وخنيفرة بالأطلس المتوسط، وجلميم جنوب المملكة، وفاس العاصمة العلمية، ووجدة التي تقع في شرق البلاد، بالقرب من الحدود الجزائرية، وهذا يعكس انتشار هذه الرياضة الاستعراضية في مختلف التراب المغربي، والفرق المشاركة تختلف أزياؤها، وكذلك الخيول، وإن كانت كلها تعتبر خيول هجين بين الخيول العربية الأصيلة والبربرية المغربية. ويتابع الشنة: الخيول التي تشارك في رياضة «التَّبُوريدة» تم تدريبها بشكل جيد من عمر سنتين، لذلك لا نجدها ترتعب عند إطلاق الطلقة، فهي مدربة، وتعتبر العنصر الأساسي في هذه الرياضة، أما الاختلافات الأخرى بين الفرق المشاركة، بخلاف الزي الذي يمثل كل منطقة، فهي في انطلاق الفريق وسرعته قبل إطلاق الطلقات. وأوضح أن العروض بدأت الخميس الماضي، الذي كان يوماً تدريباً قبل أن تنطلق العروض في اليوم التالي، وقد سعدنا جداً بالإقبال الكبير على العروض ورغبة الجمهور في التعرف على التراث المغربي، فضلاً عن وجود عدد كبير من المغاربة المقيمين الذين يحضرون هذه العروض التي عرفوها وأحبوها، وهي تمثل تراثاً شعبياً لكل أهل المغرب. وعن انطباعه عن الإمارات والعاصمة أبوظبي، التي يزورها للمرة الأولى، قال عبد القادر الشنة: الفرح كبير أن أدخل إلى بلد عربي شقيق وأجد هذا التطور الكبير والبنية التحتية الكبيرة والتصاميم المعمارية الجميلة، وتوفر إمكانيات للعمل والعيش في مستوى معيشي مرتفع، ونحن سعداء بتواجدنا في الإمارات الشقيقة، والتي تربطنا بها أواصر أخوة وعلاقات قائمة على الحب من قيادات البلدين والشعبين الشقيقين، ومثل هذا التلاقي الثقافي يعزز من هذه الأواصر، ويزيد من وشائج المودة بين الأشقاء، ومنذ وصولنا إلى أبوظبي ونحن محل حفاوة وترحيب وكرم ضيافة أصيل، ونشكر إخواننا في الإمارات على هذا الكرم، ونقدم لهم التهنئة بمناسبة اليوم الوطني الـ44 للدولة، الذي سعدنا بمشاركتهم الاحتفال به. ووجه عبد القادر الشنة الدعوة للجميع لمتابعة فعاليات أسبوع التراث المغربي في أرض المعارض، أو في نادي أبوظبي للفروسية، والتعرف عن قرب على ثقافة وتراث الشعب المغربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©