الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدستورية التركية تحسم أزمة الرئاسة اليوم

1 مايو 2007 02:02
انقرة، بروكسل-وكالات الانباء: تسببت أزمة الانتخابات الرئاسية التركية امس بهزة اقتصادية كبيرة تمثلت في تراجع العملة المحلية الليرة بين 4 و4,4% ازاء اليورو والدولار الى جانب تراجع بورصة اسطنبول 8%· وإذ بدأت المحكمة الدستورية درس شرعية التصويت في البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل عشية الدورة الثانية غدا الاربعاء على خلفية الجدل بين الحزب الحاكم ''العدالة والتنمية'' الذي رشح وزير الخارجية عبد الله جول للمنصب وبين الجيش ومئات آلاف العلمانيين الرافضين لهذا الترشيح، أصرت الحكومة على انها لن تدعو لإجراء انتخابات عامة مبكرة، فيما توقع رئيس البرلمان بولنت ارينج استكمال عملية الانتخابات الرئاسية بنجاح· فقد اهتزت الاسواق التركية تحت وطأة ازمة الانتخابات الرئاسية حيث سجلت الليرة تراجعا ازاء الدولار بلغ 4,4% واليورو 4% وسط توقعات باستمرار الضغط على المدى القصير· كما سجلت بورصة اسطنبول ''اي ام كاي بي'' تراجعا بلغ 8%· وقالت الخبيرة الاقتصادية كلير ديسو إن رد الفعل السلبي للأسواق على التوترات السياسية يمكن ان يتفاقم بفعل ان المستثمرين تجاهلوا تقريبا المخاطر المرتبطة بالانتخابات في الاسبوعين الماضيين· وأضافت ''في الوقت الراهن الوضع مبهم جدا وأمامنا 48 ساعة للانتهاء من كل هذه الاشياء وبعدها ستتضح الصورة''· في وقت قال مسؤول طاقة تركي إن التوتر السياسي تسبب في تأجيل اجتماع كان مقررا عقده اليوم الثلاثاء مع اسرائيل بشأن خط أنابيب وكابلات لنقل النفط والغاز والكهرباء· الى ذلك، بدأت المحكمة الدستورية التركية امس درس شرعية التصويت في البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل لحسم الجدل بين مرشح الحكومة والحزب الحاكم جول الذي ينتمي الى التيار الاسلامي وبين الجيش وآلاف المدافعين عن العلمانية، وقال رئيس المحكمة إن المحكمة ستصدر قرارها بحلول اليوم الثلاثاء أو صباح غد الاربعاء قبل الدورة الثانية المقررة· وفي حال بت القضاة الـ11 لصالح المدعي أي حزب الشعب الجمهوري المعارض فسيتم إلغاء الانتخابات على ان تتم الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة في مهلة 45 الى 90 يوما· وقد دعا زعيم الحزب دينيس بايكال امس إلى تشكيل تحالف مناهض للحكومة يضم جميع أحزاب المعارضة، كما اتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتعامل بخشونة مع مخاوف الشعب بخصوص العلمانية، وقال خلال مؤتمر صحفي ''على القوى التي ترغب في حماية الجمهورية أن تتوحد''· لكن نائب رئيس الوزراء عبد اللطيف شنر قال إن الحزب الحاكم لم يتخذ أي قرار بعد بشأن الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة، وأضاف مشيرا الى الهزة الاقتصادية ''إن البنك المركزي لديه احتياطات كبيرة من النقد الاجنبي وإن تركيا لديها نظام مصرفي سليم وبالتالي لا يرى مخاطر تتعلق بسعر الصرف''· فيما توقع رئيس البرلمان بولنت ارينج استكمال عملية الانتخابات الرئاسية بنجاح على الرغم من الخلاف بين الحكومة والمعارضة· وحذر الاتحاد الأوروبي مجددا امس الجيش التركي بالابتعاد عن الانتخابات الرئاسية وقال إن المحكمة الدستورية ينبغي أن يسمح لها بالتعامل مع الانتخابات باستقلالية تامة· وقال المتحدث باسم المفوضية يوهانس لايتنبرجر ان الاتحاد سيستمر في متابعة الأحداث في تركيا عن قرب ويضع أهمية كبيرة على الديمقراطية ودستور تركيا العلماني ومن المهم خاصة أن تتمكن المحكمة من العمل باستقلالية تامة وبدون تأثير لا داعي له· وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي من جانبه إن متطلبات الديموقراطية تقتضي استكمال الانتخابات الرئاسية في تركيا حتى نهايتها، مذكرا بالتزامات الاتحاد الأوروبي وفرنسا تجاه العلمانية· وجددت الولايات المتحدة بدورها ثقتها بالديموقراطية التركية، مقللة من احتمالات تدخل الجيش في الازمة السياسية الحالية· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك ''اننا نثق بقدرة المؤسسات وبالآلية الديموقراطية في تركيا لحل المشاكل التي يمكن ان تكون مرتبطة بانتخاب رئيس مقبل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©