انخفضت القيمة السوقية لأسواق الأسهم المحلية بقيمة 7,73 مليار درهم خلال جلسة بداية الأسبوع اليوم الأحد، بضغط من قطاعي «البنوك» و«الاتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي تراجع مؤشره العام بنسبة 2,35%، في حين تماسك مؤشر سوق دبي المالي قريباً من مستوى الإغلاق السابق بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0,06%.
ونتيجة لإجمالي التغيير في السوقين انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول اليوم بنسبة 1,05%، ليغلق على 4485,89 نقطة، لتصل القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 727,67 مليار درهم.
وتم تداول ما يقارب 1,04 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,3 مليار درهم من خلال 11253 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 27 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للخدمات المالية، إنه بعد ارتفاع الأسعار التي شهدها السوق يوم الخميس الماضي، لاحظنا خلال جلسة اليوم تراجع بعض الأسهم، وكان هذا له تأثير على حركة المؤشر العام لسوق أبوظبي.
وأوضح ياسين أن عدداً من أسهم الشركات المدرجة ضمن مؤشر فوتسي كانت قد ارتفعت بقوة يوم الخميس الماضي بسبب دخول المحافظ الأجنبية، التي تتحرك وفقاً للمؤشر وبعد أن اشترت الكمية التي تحتاجها، هدأ الطلب اليوم على تلك الأسهم، ما دفعها للتراجع.
وقال: «لا زالت الأسواق تتحرك في نطاق سعري محدد، حيث يتحرك مؤشر سوق دبي بين 3200 إلى 3450 نقطة، ومؤشر سوق أبوظبي يتحرك في نطاق بين 4300 إلى 4600 نقطة»، مرجحاً استمرار حركة مؤشرات الأسواق في هذا النطاق، في ظل مستويات التداول الحالية.
وقال: «إن كسر هذا النطاق يحتاج إلى أحجام تداول أعلى من معدلات التداول اليومي الحالية».
ولفت إلى أن استحقاق التوزيعات أثر على أسعار تلك الأسهم نسبياً، لكن تأثيرها كان أكثر وضوحاً خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح أنه لا زالت التداولات في أسواق المال بالدولة، تتركز على الأسهم التي يبلغ سعرها نحو الدرهم تقريباً.
وأشار إلى أن العديد من الشركات التي أعلنت عن أرباح مرتفعة وتوزيعات مجدية وكبيرة لم تستحوذ على أحجام كبيرة من التداول، لأن تلك الشركات مستقرة في إداراتها وأدائها، ولذلك تقييم أسعارها واضح وموجود في السوق.
وأضاف: «لاحظنا أن هناك توجهاً من بعض البنوك الاستثمارية والمستثمرين الاستراتيجيين للشراء في أسهم تلك الشركات لاعتقاد هؤلاء
المستثمرين أنها تتداول تحت السعر العادل حتى رغم الخسائر، ورغم الإدارات السيئة».
ومن جهته، قال وائل أبومحيسن الخبير الاقتصادي: إن جلسة تداولات اليوم شهدت بعض المضاربات والزخم لا يزال موجوداً من حيث قيمة التداول.
وأضاف: «هناك فرص جيدة في السوق، وبعض الأخبار التي تم الإفصاح عنها اليوم قدمت دعماً لعدد من الأسهم في السوق».
ولفت أبومحيسن إلى أن أسعار النفط وتحرك الدول المنتجة خلال الأسبوع الماضي، عزز ثقة المتعاملين في الأسواق المحلية وفي أسواق دول الخليج عموماً، وذلك بغض النظر عن الانخفاض الذي يظهره المؤشر العام لأسواق الإمارات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4,815%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 50,95 مليار درهم.
عدد اليوم
