الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يفتتح منتدى «القيادات النسائية» بدبي

محمد بن راشد يفتتح منتدى «القيادات النسائية» بدبي
20 نوفمبر 2012
افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، صباح أمس، منتدى القيادات النسائية العربية الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة في فندق جراند حياة دبي تحت عنوان «قيادة مجالس الإدارة وأهمية التنوع». وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي بجولة في معرض «المرأة روح المكان» والذي يقام على هامش المنتدى، ويقدم نماذج من الأعمال الفنية لفنانات إماراتيات من مختلف المدارس الفنية. مسيرة التنمية وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة والمشرفة على المؤتمر في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، أن مشاركة المرأة في مسيرة التنمية في بلادنا يجب أن تكون فاعلة ومؤسسية، تستند إلى استراتيجيات وخطط تستهدف تكوين الكوادر النسائية، وفتح الأبواب للطاقات النسائية الشابة، إضافة إلى إشراك المرأة أينما كانت وأيا كان موقعها في مسيرة البناء والنماء، وذلك بناء على ما أراده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكدت سموها، أن هدف منتدى القيادات النسائية العربية لم يكن لتحسين صورة المرأة وترتيبها في التقارير الرسمية، بل قيمة مضافة للمجتمع، يجب أن يسهم في تحقيق رؤية القيادة لدور المرأة، وتفعيل التكامل بين المرأة والرجل في مجتمعنا عبر كافة المستويات. وأشارت سموها إلى أن حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم افتتاح المنتدى، يضاعف المسؤولية، وقالت: «ما هذا المنتدى وما هذا الحراك النسائي الكبير في مجتمعنا إلا إحدى ثمرات رؤية سموه لأهمية دور المرأة في الدولة، وما هذه المؤسسات النسائية الفاعلة التي ترونها اليوم إلا من مبادراته التي جسدت طموحاتنا، ورسمت لنا أهدافاً واضحة وغايات سامية. 12 ألف سيدة أعمال وبعد الجلسة الأولى، ألقى معالي الدكتور محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، كلمة تطرق فيها إلى الدعم المستمر الذي تقدمه الدولة للمرأة الإماراتية وانعكاس ذلك على مختلف القطاعات الاقتصادية، وقال إن المرأة أسهمت بفعالية في سوق العمل الإماراتي، وبنسبة نمو سنوي تجاوزت 25,33 في المئة، وفقاً لبعض الإحصائيات الدولية، وأن حجم الاستثمارات التي تديرها كوادر نسائية قدّر بأكثر من 12,4 مليار درهم إماراتي، كما أن هناك أكثر من 12 ألف سيدة أعمال على مستوى الدولة، مما يعكس الإصرار المتزايد، والرغبة الأكيدة من القيادة والحكومة والمجلس وكل فعاليات المجتمع الأخرى لتمكين المرأة اقتصادياً، وزيادة مساهمتها في سوق العمل. ورأى معاليه أن تلك المشاركة الفاعلة والمؤثرة تعدّ واجباً وطنياً في ضوء حجم السكان واضطرار الدولة للاستعانة بالعمالة الوافدة، ما يعني أن المرأة الإماراتية لها دور رئيسي في صياغة المستقبل الاقتصادي للدولة، وهذا ما أكدته تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 2005. وأكد المر أن الدولة لم تضع أي قيود على الوظائف التي يمكن للمرأة أن تتولاها، بل أثبت الواقع العملي أن الإناث سيطرن فعلاً على بعض المؤسسات وتجاوزت أعدادهن أعداد الذكور مثل الوزارات الخدمية. وأشار إلى أن مستويات الإنجاز الرائعة للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات التعليمية، والمهنية، وتبوأها مناصب قيادية بالدولة في مؤسساتها الحكومية، والبرلمانية والاقتصادية إنما يعود أساساً إلى الدعم والتشجيع المتواصل من قيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية، والتي تؤمن عن يقين واقتناع بأهمية دور المرأة في مستهدفات التنمية الشاملة، ومن ثم كان حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وكذلك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على إرساء ثقافة تمكين المرأة، وإعطائها كل الفرص الممكنة للمساهمة في بناء نهضة الدولة دون أي عوائق أو قيود دستورية، أو تشريعية، أو اجتماعية، ولذلك كان أداء المرأة الإماراتية عاكساً لمعياري الكفاءة والاقتدار، ومستلهماً للقيم والتقاليد الأصيلة لمجتمعنا الإماراتي. وأضاف: «لعل المدقق في برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يلحظ أن هذا البرنامج امتد بتداعياته الإيجابية إلى دور المرأة السياسي بعد أن أصبحت حاضرة بفاعلية في السلطات السيادية الثلاث للدولة: التنفيذية، والتشريعية، والقضائية، وفي مختلف المواقع القيادية في مراكز اتخاذ القرار، ما جعل المرأة الإماراتية تحقق نسباً مرتفعة في مراكز صنع القرار السياسي والتشريعي، بالإضافة إلى أن تعيين أول قاضية في الدولة، وتعيين أول وكيلتي نيابة عامة بدائرة القضاء في أبوظبي، يمثل إصراراً على بلوغ المرأة الإماراتية منتهى غايات المساواة مع الرجل في كافة المجالات. وأكد معاليه أن المرأة الإماراتية أثبتت أنها على قدر المسؤولية التشريعية والرقابية في أعمال المجلس الوطني الاتحادي، ومارست دورها في البرلمان بكفاءة وفعالية وإسهام متميز في المناقشات البرلمانية، وفي طرح الرؤى والدراسات في أعمال لجان المجلس. واعتبر أن المتتبع لأعمال المجلس الوطني الاتحادي سيلحظ أن المرأة برهنت على نديتها الحقيقية للرجل، وأضافت أبعاداً جديدة ومستحدثة سواء في مناقشات المجلس العامة، أو أعمال اللجان جعلتها محل ثقة في تبوؤ المناصب القيادية في المجلس سواء كانت نائبة رئيس أو رئيسة لجنة، مشيراً إلى أنه في الفصل التشريعي الرابع عشر طرحت عضوات المجلس 23 موضوعاً، وشاركن بـ 616 مداخلة في الجانب الرقابي، ووجهن 16 سؤالاً. إنهاء التمييز وألقت الأميرة أميرة الطويل الأمين العام ونائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية كلمة أكدت فيها أن تمكين المرأة ليس مجرد شعار، وإنما مشروع تنموي بالغ الأهمية، وقالت إنه في مجتمعاتنا يتم التشكيك في تربية المرأة ودينها بسبب عملها في تمكين المرأة، معتبرة أن حق المرأة القيادي هو حق مشروع أعطاه الدين قبل أي شيء آخر. وأشارت إلى أنه خلال العقود الماضية، نجح العديد من المجتمعات في تقليص التمييز بين المرأة والرجل بنسب متفاوتة، واليوم يجب إنهاء التمييز في عقول وقلوب البشر وتبديل الصورة النمطية للمرأة في الأذهان. الجلسة الأولى بدأت الجلسة الأولى للمنتدى بكلمة للمدير التنفيذي المؤسس لـ«شركة سكيما» في الأردن، التي أكدت في كلمتها أن المرأة جزء مهم من حركة التطوير والتنمية، إلا أنها على مستوى العالم لا تحتل اكثر من 50% من مواقع القيادة بينما ضرورات الاقتصاد تحتاج للتغيير والتنوع وإتاحة الفرصة للمرأة لتولي المناصب القيادية في المؤسسات الاقتصادية. وأشارت نورة الكعبي، عضو المجلس الوطــني الاتحـــادي، والرئيس التنــفيــذي لـtwofour54، إلى تنامي نجاحات المرأة في مختلف المجالات حتى وصلت إلى القوات المسلحة وإلى التدريب على المهام الصعبة، وذكرت مثالاً على قيام 3 سيدات مواطنات بتلقي التدريب على القفز بالمظلات. وأضافت، أن المرأة نجحت كذلك في المستشفيات وفي مجال الإعلام وفي جميع المجالات وأصبحت مساهماتها العملية جزءاً من الثقافة العامة في المجتمع، وقالت: إن الأمر يتطلب قبول العمل في كل المجالات واكتشاف الإمكانات الشخصية ودعمها بالتعليم مع ضرورة التوازن بين متطلبات المنزل والعمل. تمكين المرأة بدوره، تحدث تاي شين كوون، نائب رئيس «المجلس الوطني للتنافسية» في كوريا الجنوبيّة عن تجربة بلاده في مجال تمكين المرأة، وقال، إن نسبة انخراط الإناث في التعليم العالي بلغت 80 في المئة، أما نسبة المقاعد التي احتلتها النساء في المجلس الوطني فقد ارتفعت من 3.0 في المئة عام 1996 إلى 15.7 في المئة في 2012. أما سارة أكبر، الرئيس التنفيذي لدى شركة «كويت إنرجي» في الكويت فوجهت نصيحة إلى فتيات الإمارات بضرورة الإلحاح والسعي للحصول على التدريب المطلوب، في مجال العمل الذي يعتبر حكراً على الرجال مثل قطاع النفط الذي تعمل فيه. وفي مداخلتها، قالت نادرة شاملو المستشار الأول لكبير الخبراء الاقتصاديين في مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للبنك الدولي إنه خلال العقود الثلاثة الماضية، لم يكن تمكين المرأة محصوراً بمحو الأمية فقط، وإنما برفع نسبة انخراط الإناث بالتعليم العالي. وأضافت: تقول المؤشرات إن النساء تفوقن في الجامعات على الرجال ووصلن إلى أعلى المجالات، بينما لا تزال نسبة مشاركة المرأة في المجال العملي لا تتجاوز30%، مشيرة إلى أن نسبة مشاركة النساء من القوى العاملة على مستوى العالم تبلغ 75% أي أن ثلاثة أرباع النساء عاملات، بينما نرى أن 90% من الرجال يتولون المناصب القيادية في الوظائف العملية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©