الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إسكادا» يوفر 40% من مياه الري في أبوظبي سنوياً

«إسكادا» يوفر 40% من مياه الري في أبوظبي سنوياً
20 نوفمبر 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - انخفضت معدلات الاستهلاك للمياه المستخدمة في الزراعة والري للحدائق والمسطحات الخضراء في إمارة أبوظبي إلى 40% عن السابق بعد تطبيق نظام “اسكادا”. وتشدد بلدية مدينة أبوظبي على تطبيق نظم الاستدامة، وأن جميع المشاريع التي تنفذها البلدية تطبق نظم الاستدامة، والتي طبقت فعليا من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان الذي حرص على الاستخدام الأمثل للموارد طويلة الأمد، حسبما أكد المهندس عبد الله الشامسي المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة في بلدية مدينة أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح أمس الاثنين للإعلان عن انطلاق فعاليات “الج?وسنثتكس” والتي تختتم اليوم ، في فندق روكو فورتيه أبوظبي. وقال إنه منذ اعتماد البلدية برنامج “اسكادا” الالكتروني لري كافة الحدائق والمساحات الخضراء في مدينة أبوظبي، تم توفير نحو 40 % من المياه التي كانت تهدر بأنظمة الري السابقة، مشيرا الى أن تطبيق نظام سكادا يساعد بشكل تدريجي في عمليات الري داخل جزيرة أبوظبي وخارجها التي يقدر حجم استهلاك المياه فيها بأكثر من 200 ألف متر مكعب في اليوم، وهو ما يسهم في ترشيد استخدام المياه لري المسطحات الخضراء. ويتميز النظام بخاصية ضبط الكمية المخصصة لري كل منطقة بناء على دراسات وحسابات للكمية الفعلية التي يفترض أن تكفي لري تلك المنطقة للحد آلياً من الهدر أو سوء الاستخدام بعدم السماح بوصول كميات مياه زائدة عن حاجة تلك المناطق، ويمكن إجراء عمليات الصيانة وتسهل عمليات صيانته، وهو من أكثر الأنظمة المستخدمة عالمياً في كفاءة الأداء، وتم تصميمه بشكل يراعي جميع المتغيرات والتطورات بما في ذلك مواكبة النهضة والتطور والطفرة العمرانية التي تشهدها إمارة أبوظبي. وقال الشامسي إن رعاية البلدية لهذا الحدث الذي يعد ا?كبر في مجال الجيوسنثتكس في الشرق ا?وسط يعكس اهتمامها بتعزيز شراكاتها الاستراتيجية بما يخدم مشاريع التنمية الشاملة وا?ستدامة، وأن مشروع شارع السلام على سبيل المثال تم تطبيق نظم استدامة فيه منذ البدء بالمشروع، لافتا إلى أنه يتم استخدام نحو 80% من مخلفات الهدم في عمليات بناء الطرق الجديدة بعد إدخال تلك المخلفات في صناعات بتروكيميائية تجعلها صديقة للبيئة وتحقق مفهوم الاستدامة. وأكد الشامسي أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو دراسة تطبيق تدوير طبقات الرصف باستخدام طريقة تدوير الأسفلت البارد كخيار في عملية تصميم الطرق، بالمقارنة مع الطريقة الاعتيادية المتبعة حاليا في عملية صيانة الطرق التي تعمد إلى إزالة الطبقات المختلفة لرصف الطريق وإعادة بنائها باستخدام مواد جديدة، مشيرا الى أنه تم تطبيق هذا المشروع في منطقة الشهامة. وأضاف أن بلدية أبوظبي رائدة في تبني سياسات التنمية المستدامة ضمن السياسة الشاملة التي تنتهجها، وخططها الاستراتيجية القائمة على منهجية التكاملية . من جانبه أكد رضا أشقر رئيس المؤتمر ومدير عام “بي إم سي غلف” أن دورة هذا العام تعد أكبر تظاهرة للجوسنثتيكس في الشرق ا?وسط، حيث يشهد تطبيقات ودراسات حول مواضيع مختلفة تشمل الحماية البيئية، مستودعات المياه، تشييد الخزانات، حفر ا?نفاق، تشييد الطرق، مكبات النفايات، والمنشآت البحرية بحضور جمع من المهتمين العالميين قدمها خبراء هذه الصناعة. واستعرض المؤتمر خلال جلساته موضوعات البنية التحتية، لا سيما لمشاريع الطرق وتسوية الأراضي بالتلازم مع المشاكل البيئية التي قد تطرأ عليها وسبل معالجتها، حيث قدم كبار الخبراء في هذه الصناعات تطبيقات ودراسات عملية في أسلوب استخدام المواد البولمرية في الأعمال الإنشائية مثل بناء الطرق وخطوط السكك الحديدية والمواصلات المائية والخطوط الساحلية والأنفاق إضافة إلى هندسة السدود والقنوات والخزانات والمكبات. كما أكد المؤتمر الذي ترعاه البلدية سنويا أهمية الالتزام بمفاهيم و تطبيقات الاستدامة في مشاريع البنية التحتية حيث يمكن لتطبيقات الجيو سنثتيكس أن تساعد في تقليل التأثيرات البيئية السلبية في المواقع الإنشائية، وان تساهم في تخفيض التكاليف، وتحقق مكاسب بيئية مثل الحد من التلوث الصوتي قصيرة الأمد، فيما يعد الحد من النفايات والبصمة الكربونية من ضمن المنافع طويلة الأمد. وأتاح المؤتمر لطلاب الهندسة المدنية المنتسبين للشريك الأكاديمي للحدث كليات التقنية العليا فرصة الحضور والتعلم مباشرة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال الجيو سنثتيكس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©