الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين: الثورة على سُلم الثروة

12 ديسمبر 2014 22:44
يقول د.صالح عبدالرحمن المانع : لاشك أن إعلان صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بأنّ الاقتصاد الصيني قد أصبح أكبر اقتصاد عالمي، وأنّ حجم هذا الاقتصاد قد وصل إلى 17,61 تريليون دولار، مقابل الاقتصاد الأميركي الذي وصل حجمه إلى 17,4 تريليون دولار، قد أثار اهتمام الصحافة الأميركية والعالمية. واعتبرت مثل هذا الخبر بادرة لتراجع الولايات المتحدة التي كان اقتصادها يتربع على عرش اقتصادات العالم منذ عام 1872، أي طوال حوالي 142 عاماً مضت. والحقيقة أنّ الاقتصاد الصيني كان مزدهراً خلال الثلاثة عقود الماضية، ومنذ أن فتح «دينج زياو بنج» الباب على مصراعيه أمام الاستثمارات الخارجية لتشغيل شعب يصل تعداده إلى أكثر من مليار وثلاثمائة مليون إنسان، عام 1981، بات هذا الاقتصاد يجتذب المستثمرين ورؤوس الأموال من أركان العالم المختلفة. والعجيب أن مثل هذا التحوّل لم يكن طارئاً أو جديداً، فمنذ مطلع هذا القرن والكتب والمقالات العلمية تتوالى لتؤشِّر إلى صعود التنّين الآسيوي، غير أن معظم هذه المقالات كانت تشير إلى بداية الثلاثينيات كموعد لصعود النجم العالمي الجديد. وفي كتاب «شو» الشهير، الذي صدرت أول طبعه منه في عام 2007، أشار إلى أن الاقتصاد الصيني سيتغلب على الاقتصاد الأميركي بحلول عام 2019. وهكذا استطاع هذا الاقتصاد أن ينمو بوتائر متسارعة ليضمن الوصول إلى هذه النقطة التاريخية قبل الموعد المحدد له بأربع سنوات. إيران بعد «فيينا» يرى غازي العريضي أن التوجه الأميركي هو الاتفاق على ومع إيران دولة منضبطة، وعلى قاعدة وجود إسرائيل دولة آمنة ومستقرة ! و استكمالاً لما تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا، وفي سياق الاستعداد للدخول في النقاش السياسي حول الدور الإيراني في الإقليم، بدأ كل طرف بتجميع وتحريك أوراقه. الأميركيون أعلنوا مشاركة إيران في ضرب مواقع «داعش» في العراق. إيران نفت في بداية الأمر، ورئيس الحكومة العراقية قال: «لا علم لي»، ثم أعلنت دوائر عراقية أن طائرات إيرانية أغارت على مواقع «داعش» وتعاملت طهران مع الإعلان دون أي ردّ فعل، هي إشارة إيرانية حول الاستعداد الفعلي للمشاركة في مواجهة «الإرهاب»، كما ألمحت واشنطن إلى هذه الرغبة أكثر من مرة، العرب لا يشاركون في العمليات في العراق، ومشاركة إيران أثارت انقساماً في الوضع السُني العراقي وتساؤلات لدى بعض العرب. الهند.. الطاقة والتغير المناخي يقول د.ذِكْر الرحمن إن الطاقة المتجددة تساهم بنسبة ستة في المئة من سلة الطاقة الهندية، لكن مازال 40 في المئة من الهنود ليس لديهم إمكانية الحصول على الكهرباء. التركيز ينصب حالياً على الهند ضمن محادثات المناخ في ليما عاصمة بيرو، خاصة بعد صفقة مناخية مفاجئة بين أميركا والصين. والصين التي تحالفت من قبل مع الهند في رفض تحديد أهداف معينة لتقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وافقت لأول مرة الشهر الماضي على الامتناع عن زيادة الانبعاثات بحلول عام 2030 بينما وافقت الولايات المتحدة على تقليص الانبعاثات، بنسبة تتراوح بين 26 و28 في المئة بحلول عام 2025. والصفقة مفاجأة لأن الصين قاومت من قبل تحديد أي أهداف، لكن الصفقة الأميركية الصينية حركت بؤرة التركيز إلى الهند كي تحدد أهدافاً لتقليص الانبعاثات. وترى الهند أن تحديد الانبعاثات عند مستوى معين يضر بالنمو الاقتصادي للبلاد، ويجعل هدفها في تقليص الفقر أصعب. وترى أيضاً أن أي تنازل يضر بالتنمية التي تعتمد على الفحم في توفير الكهرباء في بلاد لا يتمتع فيها قطاع كبير من السكان بالكهرباء. سلام الشرق الأوسط.. ومعضلة «التحريض» يقول شبلي تلحمي: أدى الهجوم على معبد يهودي في القدس الشهر الماضي إلى جدل محتدم عن أسباب العنف. وطُرح الخطاب التهيجي الفلسطيني باعتباره أحدث الأسباب، لكن هذا تفسير خاطئ لمشكلة أعمق بكثير. فقد يجعل التحريض الأمور أسوأ، لكنه نادرا ما يكون السبب الأولي للعنف، بل النتيجة في الغالب. ومن عام 1998 إلى عام 2000 عملت في الجانب الأميركي من لجنة مناهضة التحريض الثلاثية الأميركية-الإسرائيلية الفلسطينية التي تمخضت عنها اتفاقات «واي ريفر»، وكان بنيامين نتنياهو في أول مهمة كرئيس لوزراء إسرائيل، وباعتباره معارضاً لاتفاقات أوسلو، فقد ضغط عليه بيل كلينتون ليشارك في المحادثات، وركز نتنياهو على «التحريض» الفلسطيني، باعتباره السبب في فشل مفاوضات السلام، وكانت اللجنة قد تأسست لإرضائه. ومنذ البداية، لم يستطع الإسرائيليون والفلسطينيون الاتفاق على تعريف للتحريض، فكان بوسع الإسرائيليين على سبيل المثال تقديم تصريح لرجل دين مسلم ضد إسرائيل، وكان الفلسطينيون يردون بالإشارة إلى إقامة مستوطنات أو وقائع لإهانة الفلسطينيين، وكان كل جانب يقلل من شأن أمثلة الآخر أو يرفضها ببساطة. «بوكو حرام».. إرهاب وإجرام يقول د.عبدالله جمعة الحاج : يوجد العديد من الأسئلة المحيرة حول «بوكو حرام» في الثقافة السياسية النيجيرية الميالة إلى نظرية المؤامرة. مناطق ودول إفريقيا التي يتواجد فيها المسلمون بكثافة مرت بها موجة المد الديني التي ظهرت في غيرها من مناطق ودول العالم الإسلامي الأخرى منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، ولكن تلك الموجة لم تأخذ طابعاً عنيفاً مرتبطاً بحركات الإرهاب والتطرف العابر للحدود، وبقيت كصحوات جماعية محلية في كل دولة من الدول الإفريقية، وإن اتخذ البعض منها لنفسه طابعاً متشدداً في مواجهة فئات المجتمع المحلي الأخرى، كما حدث في نيجيريا بالتحديد. لكن ضمن محتوى جماعية الأصوات الدينية المحلية الإفريقية فجرت الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية في 11 سبتمبر 2001، وعمليات الغزو اللاحقة لكل من أفغانستان والعراق غضباً ونقاشاً داخلياً في كل دولة إفريقية يقطنها المسلمون يخص علاقة الإسلام بالسياسة في العالم الحديث. وتمخض عن تلك النقاشات أن تطور الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك وأخطر بظهور جماعات وتنظيمات تنتهج العنف والتطرف والإرهاب لتحقيق أهداف قادتها، مع غموض شديد في تلك الغايات والأهداف. الكونجرس ومعركة «التفويض» يقول كارول موريلو : صرح وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» بأن إدارة أوباما لا تعتقد أن أي تفويض من الكونجرس لاستخدام القوة في العراق وسوريا يجب أن يمنع نشر قوات برية. وقد جاءت تصريحات كيري يوم الثلاثاء في الوقت الذي يطالب فيه العديد من المشرعين بفرض قيود على استجابة الولايات المتحدة لتحدي تنظيم «داعش». وكان الرئيس أوباما قد أكد أنه ليست لديه أية نية لنشر قوات قتالية ضد «داعش» في سوريا، وأن القوات الأميركية المنتشرة في العراق هذا العام ليست مشاركة في القتال في الخطوط الأمامية. وبدوره أكد وزير الخارجية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن «هذا لا يعني أننا يجب أن نكبل مسبقاً أيادي القائد الأعلى للقوات المسلحة -أو قادتنا في الميدان- في إطار الرد على سيناريوهات أو أوضاع طارئة يتعذر توقعها»، كما حث «كيري» اللجنة على عدم منع الإدارة من نقل القتال ضد «داعش» إلى دول أخرى أو ضد «قوات أخرى مرتبطة بالتنظيم» إذا لزم الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©