الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع السكر في الدم يؤثر في جدران الأوعية الدموية ويؤدي إلى حدوث جلطات

20 نوفمبر 2012
بدرية الكسار (أبوظبي) - نظم الاتحاد النسائي العام أمس بالتعاون والتنسيق مع إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية محاضرة بعنوان (السكري لنحمي مستقبلنا) ألقتها الدكتورة حنان محمود الجغامي أخصائية الباطنية في الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي في مقر الاتحاد النسائي. وأكدت الدكتورة الجغامي ضرورة اتباع تغذية صحية وممارسة التمارين الرياضية وخفض الوزن لتجنب مرض السكري. وأشارت إلى أن الإمارات استطاعت أن تنخفض من المرتبة الثانية إلى العاشرة عالمياً بنسبة الإصابة بمرض السكري بفضل حملات التوعية بين مختلف شرائح المجتمع. واستعرضت الدكتورة الجغامي أعراض مرض السكري وكيفية الوقاية من المرض. وقالت إن الأنسولين هو الهرمون اللازم لحمل السكر من الدم وإيصاله إلى داخل خلايا الجسم حيث يقوم بتوليد الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية وفي حال وجود نقص في إفراز الأنسولين أو بالعكس قد يكون هنالك أنسولين كاف ولكنه لا يستطيع القيام بعمله أو ما يسمى مقاومة لعمل الأنسولين وهذا ما يحدث في حال البدانة ما يتسبب بمرض السكري. وأشارت إلى أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يدمر جدران الأوعية الدموية الدقيقة المنتشرة في الجسم مثل العين، الكلية، الأعصاب والقدمين، أيضاً قد يؤثر في جدران الأوعية الدموية الكبيرة ويؤدي إلى جلطات على القلب أو الدماغ. وقالت إنه من خلال المحافظة على مستوى جيد للسكر والضغط والدهون فإننا نستطيع الوقاية من الجلطات، أو تأخيرها قدر الإمكان. وأوضحت أن هناك ثلاثة أنواع لمرض السكري حيث يصيب النوع الأول المعتمد على الأنسولين الأطفال والشباب في أوائل العمر حيث يحدث نقص كامل في أنسولين الجسم ويتم معالجة هذا النوع بحقن الأنسولين والحمية والرياضة. أما النوع الثاني وهو الأكثر شيوعاً، ويعالج بالحمية والرياضة والأدوية الفموية، وقد يحتاج المريض أحياناً لحقن الأنسولين ويصيب الكبار عموماً، ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة أنه أصبح يصيب الأطفال أيضاً. وأشارت إلى أن سكري الحمل يعتبر النوع الثالث وهو نوع من السكري يتم تشخيصه أثناء الحمل ما بين الأسبوع (24- 28) من الحمل ويختفي بعد الولادة، يتم علاجه بالحمية والرياضة وأحياناً بالأنسولين، ولكن يجب الانتباه إلى أن هؤلاء السيدات لديهن خطورة عالية للإصابة بالسكري فيما بعد. وحول أسباب الإصابة بالسكري من النوع الثاني، أكدت الدكتورة حنان أن هذا النوع يصيب أولئك الذين يعانون من مشكلة الوزن الزائد (أكثر من الوزن المقبول بنسبة 20%) ويرتبط بتاريخ وراثي في العائلة لأقارب من الدرجة الأولى مصابين بمرض السكري أو أعضاء مجموعة عرقية ذات نسبة تعرض عالية للمرض مثل حوض البحر المتوسط والخليج العربي. كما انه قد يرتبط بأشخاص سبق أن وجدت لديهم مشكلة في امتصاص الجلوكوز أو كانت نتيجة فحص السكر (الجلوكوز) لديهم غير طبيعية. وأوضحت أن مرض السكري خطير جداً إذا لم يتم العلاج بشكل مناسب، لأن ارتفاع السكر بالدم يؤدي إلى تدمير دائم في أجزاء كثيرة من الجسم، فإصابة العين قد تؤدي للعمى، أو إصابة الكلية قد تؤدي لحدوث فشل دائم في وظيفتها، إصابة الأعصاب، القلب، الجلطات الدموية في القلب والدماغ، وبعض الإصابات تؤدي إلى عجز دائم (كالقلب والدماغ)، وهناك 4 من أصل 10 وفيات في مرض السكري سببها إصابة القلب. وقالت إن هناك الكوليسترول الحميد وهو يعاكس عمل الكوليسترول السيئ ويلغي مفعوله، يقلل من خطر حدوث الأزمات القلبية. والمستوى الجيد للرجال هو فوق 40% وللسيدات فوق 50%. وحول الدهون الثلاثية، أشارت إلى أنها نوع آخر من دهنيات الدم تزيد أيضاً خطر الإصابة بأمراض القلب وجلطات الدماغ، والمستوى المقبول منها هو أقل من 150%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©