الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كنوز المتاحف المغربية» مظهر للانفتاح الثقافي

«كنوز المتاحف المغربية» مظهر للانفتاح الثقافي
6 ديسمبر 2015 23:07
محمود عبدالله (أبوظبي) قال الإدريسي عبد العزيز مدير متحف محمد السادس بالرباط لـ«الاتحاد» ينظم هذا المعرض لتجسيد مفهوم الحوار والتفاعل المتبادل بين الشقيقتين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، ويساهم في نشر ثقافة التفاهم والوئام بين الشعوب والدول. أضاف عبد العزيز: «كما يعتبر هذا الحدث الثقافي الذي يضم كنوز المتاحف المغربية مناسبة لتعريف بتراث المغرب، وتقديم صورة مشرقة عن أصالة المغرب واستمرارية وحدته وإشعاع حضارته. جاء ذلك خلال الافتتاح الجماهيري للأسبوع الثقافي التراثي المغربي في يومه الثاني، والاهتمام بمحتويات معرض «كنوز المتاحف المغربية» الذي يضم نحو 200 تحفة تاريخية وفنية ذات رمزية دينية كالمخطوطات من مصاحف ودلائل الخيرات، وعناصر معمارية كتيجان الأعمدة، وتحف نادرة ذات صلة بالحياة اليومية كالنقود والقناديل والملابس التقليدية والحلي والمجوهرات والفضيات وغيرها. يدهش الزائر لركن النحاسيات إذ ينتعش المدرك البصري بصناعة متقنة وحرفية النقش في معروضات، تشمل أواني الشاي والأطباق والأباريق والقدور والمغاسل والمباخر والخواتم والأساور والخناجر والقلائد وبقية أنواع الحلي، والبنادق والمسدسات التقليدية وديكورات المنازل، فيما نتعرف من خلال هذا المعرض على مدينة فاس التي تأتي في قائمة المدن المنتجة لهذا النوع من النحاسيات التي لا زالت تحتفظ بطابعها الخاص الذي يروي قصصها عبر العصور، أما إذا دلفت إلى ركن الزي المغربي الذي يعتبر رمزاً للتقليد والإبداع، فإنك ستروي خيالك بجمال القفطان المغربي، كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها وثرائها الجمالي، وتبرز المعلومات المرفقة بزي القفطان أن الصانع يستعمل في حيكته أثواباً حريرية ومخملية كما يراعي في تصميمه التقاليد المغربية والألوان الساحرة، وأصناف من التطرير الذي يحمل خاصية كل المناطق المغربية. في الواقع يصعب الحديث عن كامل محتويات المعرض، الذي يحتوي أركاناً مميزة لفنون الخزف والحلي والطرز المغربي كموروث حضاري ضارب في القدم وهو خاصية حضارية تطبع كل مدينة أو حاضرة عتيقة كفاس ومكناس وتطوان والرباط وسلا وغيرها، كما تجد تنويعات من المخطوطات النادرة وفنون الحفر على الخشب والجانب المعماري حيث يعد فن المعمار المغربي من الفنون الإسلامية العريقة التي كان ولا يزال لها بالغ الأثر في كثير من الإبداعات العمرانية منذ مئات السنين وإلى عصرنا الحاضر، ومن ثم ننتهي بركن المسكوكات التي تعد مصدراً مهماً من مصادر التاريخ والآثار والحضارة الإسلامية. في الواقع أن معرض كنوز المتاحف المغربية، يعكس في مضمونه ومحتوياته وتنسيقه ومعلوماته ثقافة ذات روافد عديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©