الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: التلاحم المجتمعي يسهم في تعميق الانتماء

منصور بن زايد: التلاحم المجتمعي يسهم في تعميق الانتماء
20 نوفمبر 2012
أبوظبي (وام)- افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أمس بمركز أبوظبي للمعارض، فعاليات الدورة الثانية للمعرض الوطني للتوعية المجتمعية والخدمات الإنسانية «توعية 2012»، والذي يقام برعاية مبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي. وأكد سموه، أن التلاحم المجتمعي يسهم في تعميق الانتماء الوطني، ويوفر فرصة لتبادل الخبرات، ودعا إلى تكثيف وتوسيع قاعدة المشاركة في الأنشطة التي تسهم في تعميق التلاحم المجتمعي. حضر الافتتاح، معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة ورئيسة اللجنة العليا لمبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، وسعيد محمد المقبالي وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الشؤون المحلية، وراشد العامري وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي، وعدد من المسؤولين . ويشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام، المؤسسات الحكومية ومؤسسات النفع العام والقطاع الخاص تعبيراً عن الشراكة المجتمعية بين قطاعات المجتمع المختلفة في نشر الوعي الاجتماعي والمعرفة بالقوانين والنظم والأعراف المجتمعية، وقيم التطوع والعمل الاجتماعي والإنساني. وتفقد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أقسام المعرض المختلفة، واستمع إلى شرح من الجهات المشاركة عن جهودها في مجالات التوعية المجتمعية المختلفة، وتفقد سموه قاعات المحاضرات وورش العمل المقامة على هامش المعرض، والتي تقدم دروساً توعوية حية لطلبة المدارس والجامعات، وللأسر، ومختلف فئات الزوار. وشهد سموه عروضاً نموذجية حية لعدد من الجهات، مثل دائرة القضاء في أبوظبي التي قدمت نموذجاً يحاكي الواقع الخاص بقاعة المحكمة، وكذلك مدرسة الإمارات لتعليم قيادة السيارات التي قدمت نموذجاً يحاكي واقع تعليم قيادة السيارات، وغيرها من الجهات المشاركة. وأثنى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في نهاية زيارته على الجهود التي تقوم بها مبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي لحشد جهود المؤسسات، من خلال إطلاق هذه المبادرات المجتمعية المشتركة، مشيدا بفكرة المعرض الذي يرسم لوحة حية لتكامل الأدوار بين مختلف الجهات وصولاً لتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع، وتعميم ثقافة التعاون والتلاحم بين مختلف المؤسسات العامة والخاصة بالدولة، بما يخدم أفراد المجتمع في مناطق الدولة كافة. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن التلاحم المجتمعي يسهم في تعميق الانتماء الوطني، ويساعد على تنفيذ الكثير من السياسات والخطط التي من شأنها النهوض بمختلف فئات المجتمع. وقال سموه، إن التلاحم المجتمعي يوفر فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الجهات التي تقدم خدمات مجتمعية، ما يساعد على تحقيق قدر كبير من التكامل بين هذه الخدمات، وتحسين مخرجاتها وتطوير آليات عملها. ودعا سموه إلى تكثيف وتوسيع قاعدة المشاركة في الأنشطة التي تسهم في تعميق التلاحم المجتمعي، مشيرا إلى أن جميع مؤسسات الدولة بغض النظر عن طبيعة النشاط الذي تقوم به تتحمل مسؤولية مجتمعية. وقال، إن النهوض بهذه المسؤولية من شأنه تعزيز مكانة المؤسسات وتحسين بيئة عملها وشراكتها مع مجتمعها المحلي. ووجه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في ختام تصريحه شكره للقائمين على المعرض، معرباً عن أمله في أن يتواصل هذا الجهد وبوتيرة متصاعدة في السنوات المقبلة حتى تحافظ مبادرة التلاحم المجتمعي على زخمها وحيويتها وصولاً إلى تحقيق الأهداف النبيلة من وراء إطلاقها. وتأتي رعاية مبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي لهذا المعرض انطلاقاً من أهمية الوعي المجتمعي كمتطلب أساسي لقوة نسيج المجتمع وتلاحمه، وهو الأمر الذي تسعى المبادرة لتعزيزه ودعم الممارسات التي تهدف لتحقيقه. يذكر أن مبادرة “ تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي” هي إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي دعا لإطلاقها في خطابه، بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين عام 2009 . وقد أنشأ مجلس الوزراء لجنة عليا تشرف على تنفيذ المبادرة، كما تعمل اللجنة على حشد الجهود الوطنية ودعمها، من خلال التنسيق مع مختلف الجهات لتعزيز قيم التلاحم الوطني في أوساط المجتمع الإماراتي. رسالة المعرض وقالت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة رئيسة اللجنة العليا لمبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي، إن دعم المبادرة لهذا المعرض ضمن مجموعة المشروعات التي تعمل المبادرة على دعمها وتنفيذها جاء ليؤكد أهمية رسالة المعرض المتمثلة في نشر الوعي الاجتماعي والأمني والثقافي بين مختلف شرائح المجتمع. وأضافت أن معرفة الفرد واهتمامه بواجبه تجاه مجتمعه سيسهم بشكل كبير في تعزيز اللُحمة الوطنية لنسيج المجتمع، كما سيوفر الأرضية الخصبة لدفع مسيرة التنمية الاجتماعية في مسار التقدم ضمن بيئة اجتماعية آمنة ومستقرة. وأضافت معاليها أن المجتمع بحاجة للشراكة للتوسع والتعاون في مجال توعية أفراد الأسرة، مؤكدة أن هذا الأمر يتطلب دوراً فعالاً من جميع الأطراف المعنية، سواء الأسرة في المجتمع المحلي، أو المؤسسات الحكومية أو قطاع النفع العام أو حتى القطاع الخاص لتحقيق تكامل في الأدوار، كما سيحقق دعوة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، في إحياء الممارسات الداعمة للتلاحم المجتمعي. كما تطرقت معالي رئيسة اللجنة العليا لمبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي لجانب التوعية الأمنية، وجوانب الأمن والسلامة والصحة البدنية والنفسية والسلامة المرورية، نظرا لأهمية هذه الجوانب في الارتقاء بدور أفراد الأسرة في حماية المجتمع وضمان أمنه واستقراره. وأعربت عن ثقتها في تحقق مشاركة تكاملية بين المؤسسات المعنية في نشر الوعي الاجتماعي والأمني والثقافي بين مختلف شرائح المجتمع ودعم التلاحم المجتمعي. وقال المهندس ناصر البحري مدير عام شركة الحاضر للمعارض والمؤتمرات الجهة التنفيذية للمعرض، إن الدورة الثانية من معرض توعية 2012 حظيت برعايات ومشاركات متميزة منها وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة القضاء في أبوظبي، وهيئة الصحة في أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والمركز الوطني للتأهيل، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وهيئة الإمارات للهوية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي. وأشار إلى أن المعرض ستتخلله فعاليات متنوعة تتضمن ندوات وبرامج توعوية مقدمة من العديد من المؤسسات المشاركة، كما سيتم توزيع الجوائز والهدايا، خلال الفعاليات التي ستقام على هامش المعرض. وأوضح البحري أن المعرض موجه لجميع أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية ومؤسسات النفع العام والقطاع الخاص ليحظى أفراد المجتمع بالمعلومات، حول البرامج التوعوية، ولتطلع المؤسسات على هذه البرامج للاستفادة منها في شراكاتها المؤسسية. وأكد أحمد عبيد المقبالي مدير عام مبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي، أنه قد تمت مخاطبة العديد من الجهات ذات العلاقة بمسائل الوعي المجتمعي، سواء في المجالات الاجتماعية أو الأمنية أو الثقافية والصحية، وكذلك الاقتصادية، للمشاركة في المعرض لما له من أهمية ثقافية، خصوصاً لطلبة المدارس والجامعات. وأشار إلى أن المبادرة حرصت على أن يركز المعرض على عدد من القيم المجتمعية التي تحتاج للتعزيز في المجتمع، ومنها قيم العمل والادخار والمحافظة على الصحة النفسية، لدورها في تحقيق صحة العلاقات الاجتماعية والمجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز القيم الأمنية لدى أفراد المجتمع بهدف الحفاظ على سلامتهم وسلامة المجتمع، وكذلك تعزيز قيم التكافل الاجتماعي والعطاء والتطوع. وأضاف المقبالي، أن المبادرة ومن خلال هذا المعرض، ستحقق فرصة لالتقاء المؤسسات الاجتماعية ومؤسسات العطاء الإنساني مع أفراد المجتمع، لتحقيق التواصل المباشر والتفاعل بين الجانبين، ما يعزز قيمة العمل الإنساني والتطوعي في المجتمع الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©