الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يتوعد بمعاقبة «المتطاولين» على المبادرة الخليجية

هادي يتوعد بمعاقبة «المتطاولين» على المبادرة الخليجية
20 نوفمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - توعد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمام أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، أمس الاثنين في صنعاء، بمعاقبة كل من تطاول أو خرج على اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم منذ عام عملية انتقال السلطة في اليمن. وقال الرئيس هادي، في مؤتمر صحفي أُقيم على هامش احتفال بالقصر الرئاسي بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق “المبادرة الخليجية” في 23 نوفمبر 2011 في العاصمة السعودية الرياض: “عملياً سينفذ كل حرف فيها (المبادرة الخليجية). من سيتطاول أو يخرج على المبادرة، فإن الشعب اليمني سيعاقبه قبل أن تعاقبه الأمم المتحدة”. وذكر هادي أن “المبادرة الخليجية ليست وثيقة العهد والاتفاق”، في إشارة إلى اتفاق صلح بين شريكي الوحدة اليمنية أبرم في عام 1994، لكنه لم يُكتب له النجاح، لافتاً إلى أن “المبادرة الخليجية مربوطة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقراري 2014 و2051”. وقال إن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت نهاية فبراير، نجحت رغم رهانات مسبقة بفشلها بسبب الأجواء غير الآمنة آنذاك، مشيراً إلى أنه “جرى تبادل سلمي للسلطة لأول مرة في اليمن” في هذه الانتخابات التي منحت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، خروجاً مشرفاً من السلطة بعد عام كامل من موجة احتجاجات شعبية عنيفة مناهضة لحكمه الذي دام قرابة 34 عاماً. وقال هادي: “عندنا تصميم وإيمان للوصول إلى الانتخابات في 24 فبراير 2014”، مؤكداً استمرار التواصل مع فصائل “الحراك الجنوبي” الانفصالية في الجنوب، لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه نهاية ديسمبر. وذكر أن مؤتمر الحوار القادم سيكون تحت سقف الوحدة اليمنية، المعلنة في مايو 1990، وقال: “لمن يتحدث عن فك الارتباط (بين الشمال والجنوب)، هناك قراري مجلس الأمن.. كل شيء سيصير في إطار اليمن الموحد”. وكان هادي دعا في كلمته خلال الاحتفال بمرور عام على توقيع اتفاق نقل السلطة “الأحزاب السياسية، خصوصاً تلك الموقعة على المبادرة الخليجية إلى طي الخلافات والعمل في المرحلة المقبلة على توفير كل عوامل الانسجام والتوافق لتنعكس على أداء الحكومة والحوار الوطني”. وبحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، ورئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، أمس الاثنين في صنعاء، التعهدات الخليجية لليمن المعلنة في مؤتمري الرياض ونيويورك في سبتمبر الماضي.وحصل اليمن في هذين المؤتمرين على وعود من مانحين دوليين بـ7.8 مليار دولار، أغلبها من دول خليجية، شريطة إدخال مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.وعرض باسندوة على الزياني جهود حكومته من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن و”مواصلة عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية”. وتطرق اللقاء إلى آليات التنسيق المشترك بين اليمن والأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي لتسريع تخصيص التعهدات المالية للدول الخليجية. وأشاد رئيس الوزراء اليمني بـ”المواقف الإيجابية والمشرفة” لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، إزاء أزمة اليمن الراهنة. وقال إن “الدعم السياسي والاقتصادي والتنموي المقدم من دول مجلس التعاون الخليجي محل تقدير من كافة أبناء الشعب اليمني الذين سيظلون يتذكرون هذه المواقف المشرفة بكل الإجلال والامتنان”.من جانبه، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي دعم دول المجلس للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة اليمنية لدفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد، معبرا عن ارتياحه للنجاحات المحققة على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، وما يتم حاليا من خطوات لالتئام الحوار الوطني.وقدم الزياني درعا تذكارية لرئيس الوزراء اليمني، بمناسبة مرور عام على توقيع “المبادرة الخليجية” في 23 نوفمبر2011 في العاصمة السعودية الرياض. من جانبه، قال أمين عام الأمم المتحدة، الذي وصل في وقت سابق الاثنين إلى صنعاء في زيارة قصيرة غير معلنة، إن هذا الحوار يجب أن يكون مفتوحاً لكل اليمنيين وضمنهم من يمثل مختلف المناطق. وأبدى تفهمه بوجود “تظلمات” لدى “أبناء الجنوب”، لكنه شدد في المؤتمر الصحفي على ضرورة معالجة هذه “المسائل العالقة” عبر مؤتمر الحوار الوطني. وقال إن الأمم المتحدة “ستعمل مع المجتمع الدولي على تسيير أعمال مؤتمر الحوار”، و”ستعمل بشكل وثيق للالتزام بالتعهدات” الدولية المعلنة في اجتماعي الرياض ونيويورك، في سبتمبر الماضي، حيث حصل اليمن على وعود بـ7,8 مليار دولار شريطة إدخال المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وقال إن “اتفاقية نوفمبر تُبين الحاجة إلى العدالة الانتقالية”، مشدداً على ضرورة أن يكون للشباب والمرأة “دوراً بارزاً” في عملية انتقال السلطة. بدوره، جدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، الموجود في صنعاء منذ مساء الأحد، استعداد الدول الخليجية لإنجاح عملية الانتقال السياسي في اليمن. وقال الزياني إن “اليمن السعيد سيظل سعيداً”، مؤكداً حرص دول “التعاون” الخليجي على أمن واستقرار اليمن، وأنها “ستظل داعمة لمسيرة اليمن نحو الاستقرار والسلام والتنمية”. وكان الرئيس اليمني الانتقالي منح الأمين العام الأمم المتحدة، وسام “الجمهورية”، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الدولي إلى اليمن، جمال بن عمر، وسام “22 مايو للوحدة اليمنية”، تقديراً لجهوده “الجبارة” التي قاموا بها العام الماضي لتجيب اليمن الانزلاق إلى أتون حرب أهلية. وقال هادي إن “التكريم الرمزي من الشعب اليمني والقيادة والحكومة (..) تعبيراً عن التقدير لكل الأشقاء والأصدقاء الذين لم يبخلوا بأي جهد لتوفير كل عوامل الأمن والاستقرار لليمن والوصول به إلى بر الأمان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©