الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محام تونسي: 200 سجين سلفي يهددون بالإضراب عن الطعام

20 نوفمبر 2012
تونس (د ب أ) - قال مسؤول في هيئة الدفاع عن المساجين السلفيين بتونس إن نحو 200 سجين من هؤلاء الموقوفين بسجن المرناقية بالعاصمة يهددون بالإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم. وصرح أحمد بالغيث عضو هيئة الدفاع عن المساجين السلفيين اليوم لإذاعة “شمس إف إم” بأن “هناك عملية تنكيل من طرف القضاء بحق هؤلاء المساجين”. وأشار إلى “أنهم يعيشون وضعا صحيا كارثيا ووضعية مزرية نتيجة الإهمال”. ونفى عضو هيئة الدفاع في تصريحه ما تردد من أنباء حول تعليق السجناء إضرابهم عن الطعام. ويأتي التهديد غداة وفاة سجينين من أنصار التيار السلفي الأسبوع الماضي من بين عشرات الموقوفين بأحداث السفارة الأميركية في 14 سبتمبر الماضي، بسبب الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 50 يوما. وأثارت حالتا الوفاة انتقادات واسعة من منظمات المجتمع المدني. وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نددت في وقت سابق بوفاة السجينين بشير القلي ومحمد بختي بسبب الإضراب عن الطعام. واتهمت السلطة بالتقصير والإهمال وعدم سماحها لمنظمات المجتمع المدني بزيارة السجون. وقال رئيس الرابطة عبد الستار بن موسى في قت سابق إن “ما يحدث بالسجون لا يتطابق مع المعايير الدولية. كل الأطراف تتحمل المسؤولية بما في ذلك السلطة لأنها لا تزال تمنعنا وتمنع منظمات المجتمع المدني من زيارة السجون رغم توقيعنا اتفاقا سابقا لهذا الغرض”. ونفت وزارة العدل تلك الاتهامات وقالت في بيان لها إنها أمرت بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة. من جهته، وصف رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي أمس الإضراب عن الطعام الذي كان أودى بحياة سجينين سلفيين في سجن تونسي بأنه عمل “آثم”. ونقلت وسائل إعلام محلية عن زعيم حركة النهضة على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الأول حول المواطنة والأقليات في العالم الإسلامي بضاحية قمرت بالعاصمة قوله إن “من أقدم على الإضراب عن الطعام حتى يهلك فهو آثم، أما من أضرب فقط ليلفت نظر الناس إلى مظلمة دون أن يصل إلى الهلاك يجوز له ذلك”. وأضاف الغنوشي إن “إضراب الطعام هو موضوع اجتهاد وليس هناك نص ديني صريح يشرعه أو يمنعه، لكن الحركة مارسته ولا تنكره على غيرها شرط ألا يؤدي ذلك إلى هلاك النفس التي حرم الله قتلها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©