أبوظبي (الاتحاد)
«العشق المقدنس» سادس رواية في رصيد الأديب الروائي الدكتور عزالدين جلاوجي، كتبت بيراع سردي مختلف، تكسر صيرورة الزمان والمكان، من خلال التحليق عبر الأزمنة والأمكنة، بحثاً عن حب أفلاطوني ما عاد له في واقعنا وجود، إلا في يقين القطب/ الراهب، وفي أحلام العشيقين السارد وحبيبته هبة.
تتخطى الرواية حدود الزمن، لتكون رواية الرؤية بامتياز، يتلاشى فيها منطق الوقت، فيصبح الماضي والحاضر والمستقبل فضاء متداخلاً، كما تتخطى حدود المكان، قفزا بين الهناك والهناك، بحثاً عن عش يحضن الحب، ويفرخ الأمل.
تواجه الرواية الإنسان العربي بحقيقته المأساوية المفضوحه، في تاريخه «صراع المذاهب والفرق»، وبواقعه الدامي الأليم «التعصب الإرهاب» وهي من خلال ذلك تحاصره بطرح الأسئلة الكثيرة والعميقة.
تنطلق الرواية من الدولة الرستمية، وهي أول دولة إباضية تتأسس في التاريخ الإسلامي، حين كان المغرب الكبير ملجأ لكثير من العصبيات لتؤسس حلمها، كما وقع مع الفاطميين الذين أسسوا أول دولة شيعية على أرض الجزائر.