الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يحذر «البيشمركة» من استفزاز القوات العراقية

المالكي يحذر «البيشمركة» من استفزاز القوات العراقية
20 نوفمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مجددا أمس القوات الكردية (البيشمركة) بعد إرسالها تعزيزات قرب المناطق المتنازع عليها، وذلك في إطار التوتر الذي نجم عن تشكيل بغداد قيادة عمليات عسكرية (دجلة) هناك، وسط مساع يقوم بها رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي وصل أربيل، لاحتواء الأزمة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق، فيما اعتقلت قوات الأمن العراقية قائدا في تنظيم “القاعدة” في محافظة نينوى. وجاء تحذير المالكي في بيان أمس بعد أن أرسلت حكومة إقليم كردستان الآلاف من المقاتلين الأكراد إلى المناطق المتنازع عليها، وقبل أن تسحب جزءا منهم، كما ذكر مسؤول كبير في قيادة البيشمركة. وطالب البيان الصادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي “قوات حرس الإقليم بعدم تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة الحكومية واستفزازها”. وقال المتحدث باسم المكتب العقيد ضياء الوكيل إن “مكتب القائد العام للقوات المسلحة يحذر قوات حرس الإقليم من تغيير مواقعها، أو الاقتراب من القوات المسلحة”. وقال ضابط في البيشمركة إن آلاف القوات أرسلت إلى محيط مدينة طوزخورماتو لتعزيز مواقعها العسكرية، لكن أعدادا كبيرة منها انسحبت بعد ذلك. وقالت وزارة البيشمركة إنها نشرت قوات إضافية في محيط قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين “لدعم أمن المنطقة وليس لمواجهة قوات عمليات دجلة”. وكانت الحكومة المركزية في العراق شكلت في الأول من سبتمبر قيادة عسكرية تحمل اسم “قيادة عمليات دجلة” تتولى مسؤوليات أمنية في محافظات تضم مناطق متنازع عليها في الشمال هي التأميم وديالى وصلاح الدين. وأثارت هذه الخطوة غضب القادة الأكراد الذين رأوا فيها “نوايا وأهدافا” ضد الأكراد. ووصل طالباني أمس إلى أربيل لبحث الأزمات الأخيرة بين الإقليم والمركز، إضافة إلى مناقشة قضية “عمليات دجلة”. وقال مصدر في المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية إن طالباني سيجتمع اليوم الثلاثاء مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني بشأن الأزمات” الأخيرة. من جانبها طالبت كتل المعارضة في كردستان برلمان الإقليم بعقد جلسة طارئة لاستضافة محافظ التأميم ومجلس المحافظة. وقالت كتلة التغيير وكتلة الجماعة الإسلامية وحزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني وكتلة المستقبل التي تمثل المعارضة في الإقليم في بيان مشترك “نطالب بعقد جلسة طارئة يستضاف فيها محافظ التأميم ومجلس المحافظة لمناقشة التطورات السياسية والأمنية وموضوع عمليات دجلة، فضلاً عن موضوع المناطق المتنازع عليها”. ودعت إلى “وضع حلول للمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل”. وحذر رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي النائب عن القائمة العراقية، من صراع عسكري في قضاء طوزخورماتو يذهب ضحيته التركمان، داعيا إلى ضبط النفس والحوار، وطالب بتشكيل قيادة عمليات خاصة بمحافظة التأميم. وأضاف أن “الأزمة التي حدثت في طوزخورماتو لا يمكن حلها عبر الأسايش أو البيشمركة وقوات دجلة”، محذراً من “حدوث نزاع عسكري بين الطرفين لن تحمد عقباه”. وأوضح أن “التركمان قد يتحولون إلى ضحية للصراع العسكري، بوصفهم قومية لها حضور في القضاء”، لافتا إلى أن “الاشتباكات التي حدثت بين عمليات دجلة والبيشمركة أسفرت عن مقتل تركماني”. ودعا الصالحي الأطراف المعنية بالأزمة إلى “التواصل مع التركمان والحوار معهم لأنهم طرف سياسي رئيسي”. وحذر من أن “غياب لغة الحوار قد يحول القضية العادية إلى صدام عسكري ويؤدي إلى انهيار الوضع الأمني”. أمنيا أفادت مصادر أمنية عراقية بأن قياديا بارزا في تنظيم “القاعدة” اعتقل أمس مع اثنين من مساعديه في عملية أمنية بمنطقة بادوش غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى. من جهة أخرى، كشف عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي جعفر الموسوي أمس، عن تعرض رئيس اللجنة بهاء الأعرجي إلى تهديدات من «مسؤول رفيع جداً» على خلفية شبهة الفساد في عقود الأسلحة الروسية.وقال الموسوي أمس، إن «رئيس اللجنة بهاء الاعرجي تعرض إلى ضغوط وتهديدات من مسؤول رفيع جداً»، من دون الكشف عن اسم المسؤول. وأوضح أن «التهديدات جاءت على خلفية ملف شبهة الفساد في عقود الأسلحة»، مشيرا إلى أن «لجنة النزاهة تقوم بتحقيق خاص في القضية، وتوصلت إلى بعض الأمور». وأضاف أن «اللجنة ستعلن النتائج التي توصلت إليها حال الانتهاء من عملها في التحقيق». وكان الموسوي أعلن، في 11 نوفمبر الجاري أن لجنته طالبت وزارتي الخارجية والدفاع، بكشف أسماء المتورطين في صفقة الأسلحة الروسية، معتبرا أن تصريحات وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي بشأن تحمله مسؤولية الصفقة لا تخلي مسؤولية الضالعين بالفساد فيها. وتسعى الحكومة العراقية إلى تسليح الجيش العراقي بجميع صنوفه، حيث تعاقدت مع عدد من الدول العالمية المصنعة للأسلحة المتطورة منها الولايات المتحدة الأميركية، لغرض تجهيز الجيش بمدرعات ودبابات مطورة وطائرات مروحية وحربية منها (F-16)، والتي أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في 13 مايو 2012، أن العراق سيتسلم الدفعة الأولى منها عام 2014. «الصحة» العراقية تطلق استراتيجية للتغذية الوطنية بغداد (الاتحاد)- أطلقت وزارة الصحة العراقية أمس وبدعم من الأمم المتحدة استراتيجية التغذية الوطنية، وهي الأولى من نوعها في العراق، بهدف تحسين صحة وتغذية أكثر من 30 مليون نسمة في البلاد. ونقل بيان عن مكتب الأمم المتحدة في العراق عن وزير الصحة العراقي مجيد حمد أمين قوله إن الاستراتيجية الجديدة ستقدم الرؤية والخطة التي ستعمل وفقها الحكومة لتحسين الوضع التغذوي للعراقيين جميعا خلال السنوات العشر المقبلة. وأوضح أن الاستراتيجية تهدف إلى زيادة الالتزام السياسي بتحسين الوضع التغذوي، واستعراض وتحديث السياسات الوطنية والتشريعات لضمان تحقيق الأهداف التغذوية بالإضافة إلى الحد من انتشار الضمور الجسدي والذهني الذي يسببه الهزال والتقزم. وقالت نائبة ممثل منظمة التغذية العالمية أوتا مير إن “توفير الغذاء ذي النوعية الجيدة لكل العراقيين وعلى الأخص من هم أكثر حرمانا ومعاناة من الجوع من نساء وأطفال، سوف يثمر نتائج كبرى من أجل التطور البشري عموما في العراق بالإضافة إلى التطور الاقتصادي”. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق جعفر حسين إن زيادة المداخلات التي تسعى لتثقيف الأمهات والأسر بأهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية الصحيحة للأطفال الرضع والصغار، من الممارسات الصحية المفيدة وتقديم برامج المغذيات الدقيقة، سيحد من خسارة ملايين الدولارات التي تنفق على الرعاية الصحية والتي يمكن تجنبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©