بنوم بنه (أ ف ب) - اختلفت دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس، حول طريقة معالجة الاختلافات مع بكين في قضية مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، الأمر الذي ألقى بظلاله على قمة إقليمية تهدف مبدئيا إلى تعزز العلاقات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
وكان قادة الدول العشر الأعضاء في الرابطة يأملون الوقوف في جبهة موحدة أمام رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، خلال قمة آسيا الشرقية التي يشارك فيها حتى اليوم في بنوم بنه قادة دول آسيا المحيط الهادي.
لكن جهودهم أخفقت قبل لقائهم وين، قبيل حضور الرئيس الأميركي باراك اوباما القمة في فرصة تتاح له للتعبير عن إرادته تعديل توجيه السياسة الخارجية نحو المحيط الهادي.
وأكدت كمبوديا التي ترأس حاليا آسيان والقريبة من بكين، أن كل أعضاء الرابطة متفقون على عدم “تدويل” الخلافات، الأمر الذي يعتبر نجاحا على ما يبدو للصين التي تلح على ألا تسعى بلدان، مثل الفلبين إلى كسب دعم الولايات المتحدة.
لكن مانيلا التي تقيم، على غرار هانوي، علاقات صعبة مع بكين نفت أمس التوصل الى مثل هذه التسوية، ووعدت بمواصلة الدفاع عن مواقفها علنا. وقال وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روساريو إن من “حق الفلبين الدفاع عن مصالحها الوطنية، عندما يكون ذلك ضروريا”. وهي تصريحات تعكس الخلافات العميقة التي حصلت خلال قمة آسيان السابقة في يوليو، حيث اعترضت بنوم بنه محاولات الفلبين وفيتنام اتخاذ موقف صارم في وجه عملاق القارة، وللمرة الأولى في تاريخ الرابطة اختتمت قمة دون بيان مشترك.
وتتنازع بكين وهانوي على جزر سبارتليز وباراسيلز، وهما ارخبيلان يفترض انهما يزخران بالمحروقات، وتعبرهما طرق بحرية دولية، وتطالب أيضا بجزر سبارتليز الفلبين جزئيا أو كليا، وكذلك بروناي وماليزيا وتايوان. وفي محاولة لتهدئة التوتر المتزايد خلال السنتين الأخيرتين أعلن مسؤولون في آسيان أمس الأول أن الرابطة ستحث الصين على فتح مفاوضات رسمية دون تأخير، حول قواعد يجب التمسك فيها في المياه المتنازع عليها.
عدد اليوم
