الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أم المباريات» بين الشباب والعين في سباق تحديد «بطل الشتاء»

«أم المباريات» بين الشباب والعين في سباق تحديد «بطل الشتاء»
4 يناير 2012
صبري علي (دبي) - سباق دوري المحترفين لكرة القدم على موعد مهم ومثير في الساعة الثامنة مساء عندما يلتقي الشباب والعين، باستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب، في لقاء “قمة” الجولة العاشرة، الذي قد يحسم بطولة الشتاء لمصلحة المتصدر “العيناوي”، أو يزيد الجولة الختامية للدور الأول اشتعالاً بتضييق الفارق في سباق الصدارة إلى نقطتين فقط، انتظاراً لجولة الحسم المقبلة، وبالطبع يبقى الخيار الثالث قائماً ببقاء الوضع على ما هو عليه للفريقين في حالة التعادل، الذي ربما تستفيد منه أطراف أخرى. لأهمية المباراة أسباب كثيرة في ظل وجود “الجوارح” في المركز الثاني خلف “الزعيم” بفارق نقطتين، حيث يتصدر العين الجدول برصيد 23 نقطة، ويأتي الشباب خلفه بـ18 نقطة، وهو ما يجعل المباراة واحدة من أهم لقاءات الدور الأول، وأكثرها تأثيراً في سباق المنافسة على اللقب، لأن نتيجتها سوف تقدم مؤشرات كثيرة حول ملامح المنافسة في النصف الثاني من مشوار البطولة. كما أن المباراة وبعيداً عن حسابات الأرقام وفارق النقاط تبقى بين أفضل فريقين يقدمان كرة قدم هذا الموسم، من حيث قوة الأداء، وثبات المستوى، والرغبة في تحقيق الفوز، وهي أيضاً بين دفاع قوي، وهجوم فعال في الفريقين، وهو ما يؤكد أن سباق الدوري سوف يشهد “وجبة دسمة” الليلة في لقاء الفريقين الكبيرين في مواجهة يمكن أن نطلق عليها “أم المباريات” في هذه الجولة. كان الفريقان قد حققا الفوز في الجولة الماضية، حيث تخطى العين على ملعبه فريق الإمارات بسهولة 4 - صفر، بينما جاء فوز الشباب على عجمان 1 - صفر بصعوبة في ملعب الأخير، وهو ما يجعلهما في حالة جاهزية معنوية كبيرة للمباراة، بجانب جاهزيتهما الفنية والبدنية التي ظهرت بوضوح في المباريات الماضية، وبرهنت عليها النتائج الأخيرة في مسيرة الفريقين، وبحثهما المستمر عن النقاط الثلاث في كل جولة. وسيكون اللقاء أيضاً مواجهة فنية مثيرة خارج الخطوط بين البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب، والروماني كوزمين مدرب العين، في ظل امتلاك كل منهما القدرة على تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة، حسب ظروف اللقاء، وامتلاكهما ذخيرة كبيرة من اللاعبين المتميزين في كل الخطوط، قادرون على تنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية بكفاءة، رغم غياب بعض النجوم المؤثرة عن اللقاء في مقدمتها الغاني أسامواه جيان مهاجم العين، الذي يعتبر الغائب الأبرز عن مباريات هذه الجولة. أكد أن المتصدر جدير بالاحترام والتقدير بوناميجو: مستعدون لإيقاف زحف «الزعيم» وسيناريو المباراة يعتمد على «الجزئيات» منير رحومة (دبي)- وصف باولو بوناميجو مدرب الشباب مواجهة العين اليوم بأنها واحدة من أبرز مباريات “الجوارح” في الموسم، لأن “الزعيم” يحتل صدارة الترتيب، ويملك فريقاً قوياِ يحظى بالاحترام والتقدير، إلى جانب أن نتيجة اللقاء سوف تكون مهمة جداً في مشوار بقية الدوري على الفريقين، مشيراً إلى أن المباراة تحتاج إلى التركيز منذ البداية، لأنها تُلعب على جزئيات صغيرة، وأوضح أيضاً أن الشباب يواجه متصدر الدوري بفارق خمس نقاط عن الوصيف، الأمر الذي يؤكد قوة فريق العين، وحسن استعداداته للمنافسة بقوة على لقب الدوري في الموسم الحالي، مما يفرض على “فرقة الجوارح” التعامل بذكاء مع المنافس والتجهيز الجيد بدنياً وفنياً وذهنياً. وبخصوص غياب الغاني أسامواه عن لقاء اليوم، قال بوناميجو إن قوة العين لا تتمثل في أسامواه فقط، لأنه فريق متكامل الصفوف، وأثبت ذلك في العديد من المباريات التي لم يشارك فيها نجوم الفريق، كما أن ميزة الفرق الكبيرة التي تنافس على الألقاب، أنها لا تتوقف على لاعب معين مثل الشباب الذي لا يتوقف بدوره على مشاركة سياو، حيث أكد في العديد من المباريات، امتلاكه للاعبين جيدين يؤدون الأدوار المطلوبة منهم بكل دقة، وبالنسبة لغياب عيسى محمد عن قلب دفاع “الجوارح” أكد مدرب الشباب أنه من الصعب الحفاظ على اللاعبين كافة طوال الموسم، ولذلك تم تجهيز صف احتياطي كبير ليكون داعماً قوياً للفريق في مختلف المسابقات. وعن مدى قدرة الشباب على تكرار سيناريو الإطاحة بمتصدر الدوري، بعد أن نجح في ذلك أمام الجزيرة، أكد بوناميجو أن فريقه عازم على الفوز وانتزاع النقاط الثلاث، خاصة أن الشباب قادر على تحقيق ذلك، بفضل حسن استعداداته، وتطور مستواه، وكمدرب وجه لاعبيه إلى ضرورة الاستفادة من المباريات، التي تقام على ملعب الشباب، وعدم التساهل مع المنافسين في حصد النقاط، لأن الفريق الذي يريد أن ينافس على المراكز المتقدمة، عليه في المقام الأول جمع أكبر عدد ممكن من النقاط على ملعبه، ثم حصد المزيد خارج ملعبه ، مشيراً إلى أن فريقه يملك شخصية قوية، ولا يتساهل مع المنافسين، خاصة في المواجهات التي تقام أمام جماهير الشباب، مما يدفع للتفاؤل يعرض قوي اليوم يتوجه “الأخضر” بالنقاط الثلاث. وشدد بوناميجو على أن مباراة اليوم ليست مصيرية في مشوار “الجوارح”، وإنما مهمة للاقتراب من المتصدر، وتضييق الخناق عليه، من خلال تقليص الفارق إلى نقطتين فقط. وأكد مدرب الشباب أنه مع اقتراب الدور الثاني لدوري المحترفين، فإن المباريات عبارة عن نهائي كؤوس، ولابد من الفوز فيه لضمان جمع أكبر عدد ممكن من النقاط. وفيما يتعلق بمدى نية الجهاز الفني للشباب في تعزيز صفوف الفريق بنخبة من اللاعبين الجدد سواء الأجانب أو المواطنين، خاصة مع فتح باب الانتقالات أمس، أكد بوناميجو أن تركيزه منصب الآن لقاء العين، وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث، من خلال تقييم الوضع ومراجعة بعض الجوانب والتنسيق مع إدارة النادي، في مختلف الجوانب، لضمان مواصلة المشوار بالقوة نفسها والنجاح. اعترف بصعوبة المواجهة وقوة المنافس كوزمين: كرة الإمارات الفائز الأول في لقاءات الكبار صلاح سليمان (العين)- اعترف كوزمين مدرب العين بصعوبة مباراة اليوم أمام الشباب، خاصة أن فترة التحضير لم تكن كافية، إلا أنه سعى رغم ذلك إلى توصيل المعلومات التي جمعها عن المنافس إلى اللاعبين، لأنه على دراية تامة بأنه سوف يواجه فريقاً قوياً ومتوازناً في أدائه، ويضم بين صفوفه لاعبين متميزين من محليين وأجانب. وقال: الشباب مثل من الفرق الأخرى، يتميز بنقاط قوة، ويعاني من نقاط ضعف، ومنذ حضوري إلى الإمارات، تابعت أداء جميع الفرق، ولكنني توصلت إلى حقيقة أن الشباب يعتبر أحد أفضل الفرق المتميزة والقوية، وعليه آمل أن نعود من ملعبه بالنتيجة المأمولة، وأن نكون في الوضع الذي يمكننا من الاستفادة من نقاط الضعف الموجودة في صفوفه. وأضاف: لقد ذكرت من قبل أن كرة الإمارات هي الفائز الأول في المباريات الكبيرة التي تعكس صورة مشرفة عنها، خاصة في مثل هذا الوقت الذي بدأت فيه في التطور نحو الأفضل، إلا أنها ما زالت في حاجة للمزيد، حتى تستطيع أن تجذب أعداداً كبيرة من الجماهير. وقال: أود أن أضيف أنني تلقيت العديد من المكالمات، بعد فوز العين على الجزيرة من أصدقاء ومعارف اتصلوا بي من خارج الدولة، مشيدين بالمستوى الفني العالي الذي قدمه الفريقان، كما لاقت تلك المباراة إشادة كبيرة من عدد من النقاد والصحفيين من رومانيا، وعدد من الدول الأوروبية من الذين تابعوها، ووقفوا على مستوى اللاعبين، ممتدحين طريقة الأداء، بينما حرص البعض الآخر على الإشادة بالمنشآت وأرضية الملعب، وهذا ما قصدته عندما ذكرت أن الفائز دائماً في المباريات الكبيرة هو كرة الإمارات. وتحدث كوزمين عن الغيابات في لقاء الشباب قائلاً: بالإضافة إلى الإصابات القديمة فإن الغاني أسامواه جيان أنضم إلى قائمة المصابين، بالإضافة إلى الحارس وليد سالم الذي لم يتحدد موقفه بصورة قاطعة، وياسر القحطاني الذي يحاول أن يدخل في تدريبات الفريق، ولديه الرغبة في المشاركة، بالرغم من أنه لم يصل بعد إلى درجة الجاهزية من وجهة نظري الشخصية، وإصابة القحطاني ما زالت في بدايتها، وهو يحاول أن يخفي شعوره بالألم، رغبة منه في المشاركة، ولكن قد تأتي فترة لا يستطيع فيها السيطرة على مثل هذه الإصابات. ورفض مدرب العين الحديث عن نقاط ضعف المنافس، مشيراً إلى أن الشباب فريق قوي وخطوطه متقاربة، وتنظيمه رائع، وهو كغيره من الفرق قابل للهزيمة، ونحن نحترم كل الأندية التي تنافس على البطولة ، وليس من المنطقي أن نتكلم عن نقاط الضعف التي يعاني منها المنافسون. وأشار كوزمين إلى أن العين يخوض كل المباريات بالطريقة نفسها، ولكن كان لدي توتر في لقائنا مع الإمارات أكثر من مباراة الجزيرة، لأن اللاعبين عندما يواجهون فريقاً قوياً يكون تركيزهم عالياً، ويملكون رغبة الفوز، إلا أن المشاكل تأتي دائماً مع الفرق الصغيرة. وأشار كوزمين إلى أنه دائماً يتحمل المسؤولية كاملة في حال حدوث أي إخفاق للفريق ويعزي الفوز دائماً للاعبين، وقال إنه لا يفضل الحديث عن الحكام، حتى لا يكون تبريراً للخسارة، وإذا ما أضطررت للتعليق مرة فإن ذلك يحدث عندما يكون فريقي فائزاً وهناك ظلم يستحق التعليق عليه. وحول غياب مدافع الشباب عيسى محمد عن لقاء اليوم للإيقاف قال: أعتقد أن الشباب يملك نوعية من اللاعبين الذين يمكنهم سد أي نقص يعاني منه الفريق. وفيما إذا كان يرى أن الفوز على الشباب يضع العين على مقربة من الفوز باللقب أوضح أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن هوية البطل، ولكن تخطي عقبة الشباب يمنحنا الأفضلية، ويعطينا أريحية، ويخفف عننا الضغط كثيراً، وقال: لم يكن الحصول على البطولة هو الهدف الذي رسمناه منذ بداية الموسم، إنما هدفنا كان ينصب في التفكير في الفوز في كل مباراة على حدة. وتحدث كوزمين عن عودة سكوكو وغياب أسامواه قائلاً: سكوكو جزء من الفريق، وندرك أنه يتحمل جزءا من المسؤولية في غياب أسامواه الذي ساعد الفريق كثيراً في الفترة الأخيرة، ولكن لابد أن نجد الحل الأمثل في غيابه، رغم أننا نعتمد دائماً على أسلوب اللعب الجماعي لتعويض أي نقص، وكان مقرراً مسبقاً أن يغادر قبل إصابته ويلتحق بمنتخب بلاده للمشاركة معه في أمم أفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©