كابول (وكالات) - اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق رئيسي حول نقل آلاف المعتقلين إلى سجن مثير للجدل قرب كابول ويطلق عليه أيضا اسم “جوانتانامو أفغانستان”. وعلى صعيد آخر، يعتزم الجيش الألماني استثمار أكثر من 14 مليون يورو في مشاريع إعمارية في معسكر الجيش الألماني بإقليم قندوز.
ورحبت الحكومة الأفغانية في سبتمبر بنقل حوالي ثلاثة آلاف معتقل وخصوصا أعضاء مفترضين في حركة طالبان وتنظيم القاعدة سجنوا قبل العاشر من مارس الماضي، إلى سجن باجرام الأميركي شمال كابول.
وكانت السلطات الأفغانية جعلت من تولي السيطرة على هذا السجن شرطا لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية على المدى الطويل مع واشنطن يتناول وضع إطار للعلاقات بين البلدين بعد انتهاء المهمة القتالية لجنود الحلف الأطلسي في نهاية 2014. والسبب أن معتقلين لا يزالون مسجونين لدى الجنود الأميركيين إضافة إلى متمردين آخرين وذلك في انتهاك للاتفاق بين البلدين، كما قالت الرئاسة الأفغانية في بيان نشر مساء أمس الأول. وقال البيان إن كرزاي يدين “اساءة خطيرة إلى بروتوكول اتفاق” مع الولايات المتحدة. وأضاف البيان إن “الرئيس طلب من وزير الدفاع ووزير العدل وقائد سجن باجرام أن يتخذوا بصورة عاجلة كل الإجراءات الضرورية لضمان “تولي الأفغان” إدارة السجن ونقل سلطاته كاملة”.
ووفقا للاتفاق بين كابول وواشنطن، نقلت الولايات المتحدة في العاشر من سبتمبر السيطرة على سجن باجرام إلى السلطات الأفغانية على الرغم من الخلافات التي لا تزال قائمة خصوصا حول مصير مئات المعتقلين المسجونين في باجرام بعد التاسع من مارس.
والخلاف الآخر القائم بحسب السلطات الأفغانية، يتمثل في أن القوات الأجنبية لم يعد لها حق استجواب واحتجاز مواطنين أفغان. واعتبرت الولايات المتحدة في سبتمبر أنها لا تزال تتمتع بهذا الحق “وفقا للقوانين الدولية والأعراف الحربية”. وبحسب الاتفاق، يتعين على السلطات الأفغانية أن تبلغ الولايات المتحدة بنيتها الإفراج عن سجناء باجرام وأن “تنظر بايجابية” إلى اعتراضات واشنطن التي تريد التأكد من أن الاشخاص المفرج عنهم لا ينخرطون في “أنشطة إرهابية”.
ويضم سجن باجرام أكثر من 3000 متمرد مشتبه بهم. ووفقا للمسؤولين فإن هناك أكثر من 30 سجينا بينهم أفغان وجنسيات أخرى ما زالت القوات الأميركية تحتجزهم في انتظار توضيح بعض عناصر اتفاق التسليم.
عدد اليوم
