الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عدت للإمارات بعد 20 عاماً من معسكر الشارقة

2 مايو 2007 01:05
لا يمكن القول: إن المدرب الجديد يملك ''عصا سحرية'' يصنع بها المستحيل أويحول التراب الى ذهب، فالقضية كلها أن في الزيادة إفادة، إذا ما أضيف الى الطاقم الفني فكر جديد فسوف يفيد، وهكذا بقي البرازيلي إلفارو أساس العمل الراهن ضمن الجهاز الفني كمساعد لمواطنه الجديد فاجنر مانسيني الذي يدرك أن دوره الأهم لن يكون تكتيكياً حيث لا وقت لتغييرات واسعة في شخصية الفريق، وإنما هو دور نفسي في المقام الأول مع لمسة فنية إضافية· وفي أول حوار لمانسيني الذي سبق له زيارة الإمارات كلاعب محترف مع الوكرة القطري في معسكر بالشارقة استغرق 15 يوماً قال المدرب الجديد: هذه هي المرة الثانية لي هنا في الإمارات بعد عشرين عاماً، وكانت الأولى لدى احترافي الذي لم يدم غير شهرين بالوكرة موسم 87/،1988 ثم تحولت الى النهضة القطري، وبقيت فيه الى نهاية الموسم، وعدت بعدها الى البرازيل في أعقاب رحلة احتراف خارجية قصيرة، حيث سبق التجربة القطرية احتراف خارجي أول في صفوف فريق هوندا الياباني عام ،1996 وأحرزت معه دوري الدرجة الثانية· وبعد العودة التحقت بفريق باوليستا البرازيلي، وهو الفريق الذي نشأت وترعرعت فيه، ويقع على مقربة من مدينة ساوباولو، واعتزلت فيه كلاعب عام ،2004 ثم توليت تدريب الفريق نفسه، وأحرزت معه كأس البرازيل عام ،2005 أما أهم البطولات التي أحرزتها كلاعب فهي كأس ليبراتادورس الجنوب أميركية، وكأس المربع الذهبي مع فريق جريميرو البرازيلي، وبطولة ساوباولو مع فريق باوليستا· المهمة الصعبة وقال مانسيني: إنه بدأ المهمة الصعبة منذ مساء أمس الأول، حيث شاهد تسجيلات لمباراتي النصر مع دبي والعين في الدور الثاني للمسابقة، ولديه تسجيلات أخرى سوف يعكف على دراستها خاصة لمباريات فريق الجزيرة المنافس الذي أبدأ به في خطوتي الأولى مع النصر، وقال: إن انطباعه الأول لدى مشاهدة التسجيلات أن الفريق يضم عناصر جيدة، لكنه يحتاج الى مزيد من الانضباط التكتيكي، وجرعة من الثقة بالنفس، والشحن المعنوي والنفسي، كما ينقص اللاعبين إدراك وتطبيق مفهوم اللعب الجماعي، لأن اللاعب المهاري لا يمكن أن يفعل شيئاً بمهاراته إذا لم تكن المجموعة متناسقة ومنسجمة، وعلى جميع اللاعبين أن يدركوا أنهم لا يلعبون لصالح أنفسهم، ولكن لصالح المجموعة· وقال المدرب: إن المهم الآن أن نعمل على أن يبقى النصر في الدرجة الأولى، ومن بعدها نخطط لمستقبل الفريق ونعالج نواقصه بصورة جذرية، والآن أمامنا ثلاثة أيام فقط قبل المحطة الأولى مع الجزيرة، وعلينا العمل بسرعة، لأن النصر فريق كبير ولا يستحق المكانة التي يحتلها الآن، وقد علمت أنه رغم تاريخه العريق لم يحرز لقب الدوري منذ 21 سنة، وهو أمر مؤسف ينبغي تجاوزه· وعن الجزيرة قال المدرب: إنني لا أملك الوقت الكافي لإعادة الصياغة التكتيكية للفريق، لكنني سأعمل في الإطار القائم نفسه مع تحسينه والاضافة إليه قدر الإمكان، وأعتقد أن المهمة الأولى ستكون نفسية، وعلينا أن نلجأ الى كل الأساليب الممكنة لرفع الروح المعنوية للفريق وبث الثقة في نفوس اللاعبين· وعن الكرة الخليجية بصورة عامة؟ قال: إنها تتطور، لكن ليس بالكيفية أوالسرعة المطلوبة، وهي تحتاج الى فكر احترافي أكثر تكاملاً، وعن الفارق بينها وبين الكرة البرازيلية والأوروبية؟ قال: إنه فارق كبير جداً، ففي البرازيل- على سبيل المثال- يلعب الأطفال الكرة ولا أحد يضغط عليهم ليتوجهوا الى التدريب ويعودوا للمنزل، لكنهم يفعلون ذلك من تلقاء أنفسهم، فهم محترفون صغار·· وفي أوروبا يتم تطبيق الصورة المثالية للاحتراف، لذلك تجد الكرة سريعة جداً، والأداء جماعياً، واللعب يتسم بالقوة واللياقة العالية فنياً وبدنياً مع انضباط كامل في الملعب·· هذا هو الفارق الحقيقي· وأخيراً أعرب المدرب الجديد عن سعادته بالعمل كمدرب لأول مرة على ساحة الكرة الخليجية، وقال: إن لديه طموحاً كبيراً سوف ينطلق عقب تجاوز المرحلة الصعبة الحالية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©