الشرطة الصومالية تعزز مواقعها في مقديشو

عززت الشرطة الصومالية مواقعها في سوق بكارا الرئيسية في مقديشو امس· بينما كشفت مصادر صومالية مطلعة عن ان الرئيس الصومالي عبدالله يوسف حث قبيلة الهوية على الوساطة بين حكومته والمعارضة من اجل إقناع ميليشيا ''المحاكم'' بالتوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين الطرفين· وقالت هذه المصادر للصحفيين امس إن جهود الوساطة يقودها مسؤولون كبار منهم وزير الداخلية السابق محمد محمود جوليد لحث ''المحاكم''على وقف نشاطها العسكري في مقديشو والدخول في مفاوضات سلام جادة برعاية أطراف إقليمية ودولية· واشارت إلى تحقيق تقدم نسبي في المفاوضات خلال اليومين الماضيين لكنها نفت في المقابل حدوث اجتماعات مباشرة بين ''المحاكم'' والحكومة الانتقالية في الصومال· من جانبه، أوضح الجنرال يوسف طومال قائد الشرطة الصومالية أن الهدف من تمركز الشرطة في سوق بكارا التي شهدت في الآونة الأخيرة اضطرابات أمنية ومواجهات عنيفة بين الحكومة الصومالية ومعارضيها هو إعادة الأمن والاستقرار إلى السوق· وكشف طومال عن عزمهم اتخاذ مركزين للشرطة لمراقبة تحركات مسلحين معارضين اتخذوا في الشهور الماضية السوق قاعدة لشن هجمات على الحكومة والقوات الأثيوبية الحليفة لها· وطمأن رجال الأعمال بأن الشرطة مسؤولة عن تأمين بضائعهم التجارية·· مشيرا إلى أنها ستتحمل مسؤولية أية مشاكل يتعرضون لها·· إلا أن علي طيري مدير سوق بكارا وصف دخول الشرطة الصومالية إلى السوق بأنها كارثة قد توقف الأنشطة التجارية فيه· و أوضح أن لقاءات جرت بينهم وبين الحكومة الصومالية لحل أزمة السوق باءت بالفشل، مشيرا إلى أن السوق تحول الآن إلى ثكنة عسكرية، مما يجعل من الصعب بمكان مواصلة الأنشطة التجارية فيه· الى ذلك، نفذت إدارة إقليم هيران وسط الصومال عمليات أمنية كبيرة في اقليم بلدوين اعتقلت خلالها العديد من سكان المدينة على خلفية هجمات تعرضت لها الليلة قبل الماضية أدت إلى خسائر وقد تمكن مسلحون معارضون من إطلاق سراح السجناء· وأوضح مسؤول في الشرطة أنه يشتبه فى صلة المعتقلين بالمشاكل الأمنية التي تعاني منها بلدوين ·· مضيفا أنهم يخضعون للتحقيق معهم·