السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفصائل الفلسطينية تعلن من رام الله الوحدة وإنهاء الانقسام

20 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت قيادات من “فتح” و”حماس” و”الجهاد” والتنظيمات الفلسطينية أمس، الوحدة وإنهاء الانقسام من مدينة رام الله في الضفة الغربية، تضامناً مع غزة التي تتعرض لهجوم جوي إسرائيلي منذ الأربعاء. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان، تثمينه قرار قيادات الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام استجابة لدعوة القيادة الفلسطينية. وقال القيادي في حركة “فتح” اللواء جبريل الرجوب عبر مكبرات الصوت في تظاهرة بمدينة رام الله “من هنا من رام الله، نعلن إلى جانب قيادات أخرى، أننا ننهي الانقسام”. وأضاف “خائن من يتحدث عن الانقسام بعد اليوم”. وقال القيادي في حركة “حماس” محمود الرمحي في التظاهرة “مجرم من يتحدث عن الانقسام بعد اليوم”. وشارك المئات في التظاهرة التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية وسط مدينة رام الله، تضامناً مع قطاع غزة، ورفع خلالها العلم الفلسطيني فقط، وغابت رايات الفصائل الفلسطينية، في مشهد غير مألوف. وعلى منصة مرتفعة، وقفت قيادات الفصائل الفلسطينية، وهم جبريل الرجوب، إلى جانب محمود الرمحي، والقيادي في “الجهاد” سعيد نخلة. وقال الرجوب “من هنا، من رام الله نعلن وأد الانقسام وبداية برنامج نضالي وطني في مواجهة الاحتلال على قلب رجل واحد”. وأضاف “سنعيد صياغة منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن وجود حماس والجهاد فيها”. من جهته، قال محمود الرمحي “الدم الذي يسيل في غزة يجب أن يوحدنا، ونعلن وحدتنا منذ اليوم، ومجرم من يريد أن يبقى الانقسام قائماً”. بدوره، قال نخلة “إذا لم يحركنا الدم المراق في غزة فلن يحركنا شيء آخر، ومن هذا اليوم نقول إن وحدتنا بدأت تحت مظلة واحدة لمواجهة هذا الاحتلال”. وقدم الرجوب شكره للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، والأمين العام لحركة “الجهاد” رمضان شلح، على موافقتهم على هذا الاتفاق، في إشارة إلى وجود اتصالات بين قيادات هذه الفصائل بشأن ما أعلن عنه. وشاركت قيادات عليا من الفصائل الفلسطينية في التظاهرة التي سارت في شوارع مدينة رام الله، وهتف المشاركون في المسيرة “يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب”. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن بيان للرئاسة الفلسطينية “ثمن الرئيس عباس استجابة جميع القوى والفصائل الفلسطينية، بمن فيهم الإخوة في حركتي “حماس” و”الجهاد”، دعوته والقيادة الفلسطينية بالمشاركة في مسيرات التضامن التي انطلقت في جميع أنحاء الضفة الغربية مع أهلنا في قطاع غزة، ورفضاً للجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا هناك”. وأكد عباس أن “هذا الحراك الوطني والشعبي يعزز القرار الوطني الفلسطيني بالتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة في 11/29 الحالي”. كما شدد “على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية السلمية الحضارية التي من شأنها حماية المشروع الوطني وضرورة تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الخارج ومشاركتها في هذه الجهود تحت العلم الفلسطيني”. من جانبه، أكد القيادي الفلسطيني نبيل شعث أن هناك تنسيقاً كاملاً بين عباس ومشعل حول ما يجري من مفاوضات الآن لوقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وقال شعث في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء “معاً” الفلسطينية من القاهرة، إنه التقى مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وأطلعاه بشكل كامل على مجريات المفاوضات التي تجري حالياً بين الفصائل الفلسطينية والمندوب الإسرائيلي الموجود حالياً في القاهرة بوساطة مصرية. إلى ذلك، قال مشعل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من طلب التهدئة من الولايات المتحدة وأوروبا ومصر وليس حركة “حماس”. وأوضح مشعل في مؤتمر صحفي عقده أمس في القاهرة، أن نتنياهو “يريد أن يفاوضنا بالنار ليفرض شروطه ويسكتنا من موقع التهديد”. وأضاف “لسنا ضد التهدئة، ولكن لا بد من مطالب محددة، واستمرار غزة تحت الحصار والتهديد يمثل انحطاطاً أخلاقياً”. وأوضح أن “المشكلة لم تبدأ بصواريخ من غزة، وإنما باغتيال جبان من إسرائيل للقائد أحمد الجعبري”. وتطرق رئيس المكتب السياسي لحماس إلى الحملة البرية الإسرائيلية المحتملة على القطاع فقال “لو فكرت إسرائيل بالزحف البري على غزة ستكتشف أنها ارتكبت حماقة”. وأضاف “لا نخشى الحرب البرية، وإذا قام بها العدو فسيجد منا الشجاعة والجاهزية”. وشدد مشعل على أن فصائل المقاومة في القطاع لا تملك “توازن القوة، ولكننا خضنا الحرب بالإرادة”. وقال أيضاً “نتنياهو أراد أن يرمم قدرته في الردع عبر الحرب على غزة، والقضاء على البنية التحتية للمقاومة ففشل”. وتطرق كذلك إلى الموقف الأميركي من الحرب على غزة قائلاً “ما زلنا لا نفهم المعايير المزدوجة التي تمارسها واشنطن وحديثها عن دفاع إسرائيل عن نفسها”. ومضى يقول إن إسرائيل بدأت الهجوم ثم طلبت التهدئة، لأن حساباتها فشلت، بينما نفت إسرائيل أن نتنياهو طلب التهدئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©