هالة الخياط (أبوظبي)
يقدم مركز نيو إنجلاند للأطفال في أبوظبي، خدماته خلال العام الدراسي الحالي لـ 122 طفلاً من المصابين بالتوحد، منهم 38 طالباً تم دمجهم في المدارس العادية، بينما يدرس 84 طالباً في مقر المركز الذي يقع بمدينة محمد بن زايد.
وأوضح الدكتور دانيال جولد، مسؤول عيادات مركز نيوانجلاند للأطفال، أن المركز يقدم خدمات مباشرة كالتعليم والعلاج للأطفال المصابين بالتوحد علاوة على خدمات التدريب والدعم لأسرهم حيث تعد مشاركة الأسرة في التعليم جزءا مهما في برنامج العلاج.
وأفاد بأن العلاج في المركز يعتمد على التعامل مع كل حالة على حدة مع التركيز على الجانب التعليمي والتربوي من خلال الاعتماد على فهم واستيعاب شامل لعملية التعلم، ويعرف هذا النهج بتحليل السلوك التطبيقي.
وأشار إلى أن التجارب والخبرات، أثبتت أن هذا النهج في العلاج هو الوحيد الذي كان دائماً ما يأتي بنتائج فعالة لزيادة مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية والأكاديمية للأطفال المصابين بمرض «اضطراب طيف التوحد»، علاوة على المساعدة في الحد من السلوكيات السلبية المرتبطة بكل حالة من الحالات «مثل نوبات الغضب والعدوانية وحالات الهياج الأخرى».
وقال جولد: إن ما يميز مركز نيو إنجلاند للأطفال ويمنحه خصوصية يتمثل في استخدام أسلوب للعلاج مع الأطفال الذين يعانون من التوحد والاضطرابات المرتبطة به يقوم على تحليل السلوك التطبيقي وذلك منذ عام 1975، مما أكسبه خبرة في العمل مع الأطفال الذين يعانون من هذا المرض.
وأضاف أن المركز وضع منهجاً تعليمياً متكاملاً ومتدرجاً يعرف بموسوعة المنهج الدراسي للتوحد حيث يتم من خلاله توجيه ومتابعة عمليات التقييم والعلاج والتقدم الذي يحققه الطلبة.
ويحرص المركز على تقييم فعالية أساليب العلاج المتبعة وخدمات التعليم التي يقدمها للطلبة بغية التحسين بشكل مستمر. وبشأن قوائم الانتظار لدى المركز، أوضح جولد أنه رغم أن المركز يحرص باستمرار على زيادة عدد المقاعد الدراسية إلا أن هناك بالفعل قوائم للانتظار لتسجيل الطلبة الجدد في المركز وتمنح الأولوية للقبول بالمركز لمواطني الدولة، إلا أنه يمكن للوافدين الاستفادة أيضاً من الخدمات التي يقدمها المركز عن طريق القسم المنفصل للاستشارات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ويبلغ سن القبول في المركز من 3 إلى 9 سنوات.
وينتظم الأطفال التابعون للمركز في الدراسة العادية على مدار 5 أيام أسبوعياً، بما في ذلك خلال أشهر الصيف، ويتضمن ذلك تقديم الخدمات في مختلف المجالات التي تعنى بتنمية المهارات الأكاديمية والاجتماعية والبدنية.
كادر // هالة ///
برامج دعم الطلبة المتوحدين
وحول الخطط التي ينفذها المركز لدعم برامج دعم الطلبة المتوحدين، أوضح جولد أن الهدف الرئيسي بالنسبة لكل طفل أن تتم إعادة دمجه مع أقرانه في المدارس العادية، إلا أن الواقع للأسف يؤكد صعوبة ذلك نظراً لأن هناك عدد من الحالات المعقدة التي تعاني من هذا المرض (الاضطراب)، وبالتالي فلا يمكن أن يتم دمج جميع حالات الأطفال الذين يعانون من التوحد في المدارس، ويتم تقييم كل حالة على حدة للوقوف على مدى قدرة كل طفل على النجاح في الصف الدراسي العادي، وعندما يتقن الطالب المهارات اللازمة فإنه يتم تحويله لكي يدمج في المدارس العادية. ويبلغ حالياً عدد طلبة المركز الذين تم دمجهم في المدارس العادية 38 طالباً.
عدد اليوم
