الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الائتلاف الوطني السوري يختار القاهرة مقراً رئيسياً له

الائتلاف الوطني السوري يختار القاهرة مقراً رئيسياً له
20 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - أفاد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، أن الائتلاف المعارض قرر أن تكون القاهرة المقر الرئيسي له، وفق تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس، نافياً اعتزامه القيام بزيارات إلى كل من روسيا والصين وإيران التي تعارض تشكيل الائتلاف. من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أمس، الائتلاف السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد “ممثلاً شرعياً لتطلعات الشعب السوري”. وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماع ببروكسل أمس، أن “الاتحاد يعتبر الائتلاف السوري المعارض ممثلاً شرعياً لتطلعات الشعب السوري”. وأفاد بيان للاتحاد الذي يتألف من 27 دولة، بترحيب الكتلة بالائتلاف الذي أسس في 11 نوفمبر الحالي، مبيناً أن هذه الخطوة تعتبر كبيرة باتجاه وحدة المعارضة التي تقتضيها المرحلة. وفيما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي خلال مؤتمر صحفي في قطر أن بلاده تعترف بالائتلاف المعارض للنظام في دمشق “ممثلاً شرعياً للشعب السوري”، أكدت مجموعات إسلامية مقاتلة معارضة في منطقة حلب أبرزها “جبهة النصرة” و”لواء التوحيد” و”كتائب أحرار الشام”، رفضها للوطني السوري المعارض وتوافقها على تأسيس دولة إسلامية، وذلك بعد ساعات من استكمال المقاتلين المعارضين السيطرة على قاعدة عسكرية ضخمة للقوات النظامية جنوب حلب. وجاء تصريح الخطيب الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، دون تفاصيل إضافية عقب لقائه وزير الخارجية المصري محمد عمرو بالقاهرة. وقال الخطيب إن “هناك 14 قوى ثورية معارضة منضمة إلى هذا الائتلاف.. وسنستمع إلى إخواننا الذين لم يشاركوا في هذا الائتلاف”. وأشار الخطيب إلى اجتماع للهيئة العامة للائتلاف في القاهرة في أقل من 10 أيام لإطلاق الائتلاف بهيئته الكاملة. وأضاف أنه طلب من وزير الخارجية المصري تذليل بعض العقبات التي تواجه الجالية السورية الموجودة في القاهرة، إلى جانب “تحرك الائتلاف السوري خلال المرحلة المقبلة في مصر حيث نعتبرها هي الأم والجهة الأقرب لنا”. وقال الخطيب “إن مصر اعترفت بالائتلاف في إطار القرار الذي اتخذه مجلس الجامعة العربية منذ أيام”، ذلك في رده على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد اعترفت بالائتلاف أم لا. وعما إذا كانت هناك اعتراضات عربية على تشكيل حكومة انتقالية في الخارج برئاسة الائتلاف الوطني. وأكد “أنه ليس هناك أي اعتراض على شيء طالما يصب في مصلحة الشعب السوري”. ولم يشر بيان مقتضب أصدرته وزارة الخارجية المصرية بعد الاجتماع إلى ما إذا كان الكيان المعارض السوري الجديد سينتقل إلى القاهرة. وقال البيان “عبر وزير الخارجية عن استعداد مصر لتقديم كافة أوجه المساعدة للائتلاف السوري في المرحلة المقبل”، وأضاف الخطيب أن “مصر تفتح يدها للشعب السوري”. وكان الائتلاف الوطني السوري قد تشكل الأسبوع الماضي في قطر برئاسة أحمد معاذ الخطيب بعد أن وافقت غالبية قوى المعارضة السورية على التوحد تحت لوائه. ويسعى الائتلاف الوطني لتمثيل جبهة موحدة للمعارضة السورية أمام المجتمع الدولي كما أطلق دعوات للمجتمع الدولي لتسليح المعارضة السورية ودعمها مادياً. وقال الخطيب “إننا لن نقوم بزيارة روسيا أو إيران فهذا قرار الشعب السوري، وإذا أرادت إيران أن تقدم لنا مبادرة فعليها تقديم ذلك.. فنحن لن نتسول رضى إيران أو روسيا”. ورداً على سؤال حول موقف الائتلاف من المبادرة التي طرحها الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول الأزمة السورية، نفى الخطيب علمه بأي تفصيلات حول أي مبادرة جديدة طرحها الرئيس مرسي. وحول ما إذا كان سيلتقي بان كي مون بالسكرتير العام للأمم المتحدة أثناء زيارته للقاهرة، قال إنه “ليس هناك أي معلومات حول أي لقاء مرتقب بهذا الشأن”. ورداً على سؤال حول اتهامات موجهة للائتلاف بأنه صناعة أميركية، قال إن”هذا افتراء وظلم، فإننا نتعامل مع الجميع من فوق الطاولة وليس هناك ما يتم إخفاؤه”، نافياً وجود جهات أو دول تعارض تشكيل هذا الائتلاف. ورداً على سؤال حول وجود توافق من الدول الكبرى لتسليح المعارضة السورية، قال إن هناك تواصلاً بين أطراف سورية عسكرية عديدة لتشكيل هيئة عسكرية عليا لتدير هذه الأمور، مضيفاً “الوعود شيء جيد ولكننا ننتظر تفعيلها في المجلس العسكري المزمع إنشاؤه وهو الذي سيتابعها”. بالتوازي، أكد رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني، “لقد اعترفنا بالائتلاف الذي يضم مختلف أطياف المعارضة ممثلاً شرعياً للشعب السوري”. وفرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي اعترفت بهذا الائتلاف “ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري”. ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة “الجزيرة” باللغة الإنجليزية حول احتمال قيام أوروبا بإرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، أجاب مونتي “هذا ليس انعكاساً مباشراً لعملية الاعتراف”. وأضاف دون توضيحات “يجب أخذ عوامل أخرى في الاعتبار”. إلى ذلك، أعلنت مجموعات إسلامية بينها جبهة النصرة ولواء التوحيد وكتائب أحرار الشام، وهي أكبر المجموعات المقاتلة شمال سوريا رفضها “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، مؤكدة توافقها على تأسيس دولة إسلامية، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت. وورد في البيان الذي تلاه في الفيديو أحد ممثلي المجموعات، “نعلن نحن التشكيلات المقاتلة على أرض حلب وريفها.. رفضنا المشروع التآمري لما سمي الائتلاف الوطني، وتم الإجماع والتوافق على تأسيس دولة إسلامية عادلة”. وعدد القارئ التشكيلات الموافقة على البيان وهي بالإضافة إلى النصرة والتوحيد، كتائب أحرار الشام، وأحرار سوريا، ولواء حلب الشهباء الإسلامي، وحركة الفجر الإسلامية، ودرع الأمة، ولواء عندان، وكتائب الإسلام، ولواء جيش محمد، ولواء النصر، وكتيبة الباز، وكتيبة السلطان محمد، ولواء درع الإسلام. ورداً على سؤال حول البيان، أفاد رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي أن “هذه التشكيلات تشكل جزءاً من القوة العسكرية الموجودة على الأرض في حلب وتعبر عن رأيها الخاص”. وأضاف أن “المجلس العسكري الثوري أعلن تأييده للائتلاف الوطني، وهو سيتعاون معه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©