الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هيئة التنسيق» تنتقد اعتراف باريس بالائتلاف ممثلاً شرعياً ووحيداً

20 نوفمبر 2012
دمشق (د ب ا) - انتقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا، اعتراف باريس بالائتلاف الوطني المعارض كممثل شرعي ووحيد للسوريين. وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم لوكالة الأنباء الألمانية أمس، إن “كل دولة خارجية أو إقليمية أو عربية لها مصالح وسياساتها مرتبطة مع مصالحها”، مضيفاً أن اعتبار الائتلاف الوطني كممثل شرعي ووحيد “خلاف للواقع..نحن ننتقد هذا الموقف”. ورحب عبد العظيم، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بدمشق، بتحفظ بالائتلاف الوطني المعارض. وأوضح “نرحب بأي تشكيل يوحد بين أطراف المعارضة”، معتبراً أن الائتلاف “خطوة على طريق توحيد المعارضة لكنه لا يمثل المعارضة كلها..والتي اجتمعت في القاهرة في يوليو الماضي”. وشدد عبد العظيم على أن هيئة التنسيق “لا تقبل تشكيل أي حكومة في المنفى”، مشيراً إلى أن تشكيل حكومة جديدة يجب أن يحدث “بعد أن يتم الانتقال إلى نظام ديمقراطي”. وذكر المنسق العام للهيئة بمبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي والتي تتحدث عن “تشكيل حكومة انتقالية بتوافق عربي دولي”، لافتاً إلى أن أي “حكومة انتقالية في المنفى تقطع الطريق على الجهود العربية والدولية لإيجاد مخرج آمن” للوضع السوري. من جانبه أكد رجاء الناصر رئيس مكتب الإعلام في هيئة التنسيق أن أي “محاولة لشطب وتجاهل” للمعارضة في الداخل لن تنجح، كاشفاً عن نية الهيئة الدعوة لمؤتمر جديد للمعارضة السورية يقام في القاهرة، وستشمل الدعوة عليه الائتلاف الوطني. وتلا الناصر بياناً باسم الهيئة قال فيه إن “وحدة المعارضة كما التغيير الديمقراطي يجب أن يكون صناعة وطنية بالأساس والجوهر ولا يمكن أن يكون بإرادة خارجية”. وأضاف البيان “لقد قلنا دائماً إنه ليس من حق أي فريق أن يدعي أنه الممثل الشرعي للشعب أو الثورة قبل أن تتحقق القدرة على الاحتكام إلى جميع المواطنين عبر صناديق الاقتراع”. وتابع البيان إن “رفضنا المشاركة في مؤتمر الدوحة لا يعني رفضنا وتخلينا عن هدف وحدة المعارضة الذي كان وسيبقى في استراتيجية نضالنا على طريق تحقيق هدفنا المرحلي في بناء نظام ديمقراطي جديد”. ورأت هيئة التنسيق في بيانها أن المطلوب هو “توسيع قاعدة التوافق ومن أجل قيادة مشتركة أو لجنة لتنسيق الجهد والمواقف على قواعد ما جاء في قرارات جنيف ومبادرات كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي التي حازت على شبه إجماع وطني وتوافق عربي وإقليمي ودولي”. ودعا البيان إلى “مؤتمر جديد في القاهرة لاستكمال المؤتمر الأول وفتح الأبواب أمام وقف العنف ونزيف الدماء والانتقال إلى حل سياسي وإلى أن يبقى العمل العسكري الثوري في حدود الدفاع المشروع عن النفس”. وأوضح البيان أن الهيئة غابت عن مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران لأنه “خطوة غير محسوبة ومجرد محاولة للرد على مؤتمر الدوحة”. وكانت دمشق اتهمت باريس أمس الأول، باتخاذ موقف “عدائي” تجاهها غداة إعلانها أنها ستستقبل “سفيراً” للائتلاف السوري المعارض، مع استمرار أعمال العنف في مناطق مختلفة، لا سيما جنوب دمشق وريف حلب كبرى مدن شمال البلاد. قال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر إن “فرنسا تتصرف وكأنها أمة معادية.. وكأنها تريد العودة إلى فترة احتلالها سوريا”، في إشارة إلى مرحلة الانتداب الفرنسي خلال القرن الماضي. وأضاف أن فرنسا “تريد أن تتحدث باسم الشعب السوري، غير أن الشعب لا يوليها أي أهمية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©