الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون ومثقفون فرنسيون يشيدون بإرث زايد الثقافي والفكري

مسؤولون ومثقفون فرنسيون يشيدون بإرث زايد الثقافي والفكري
12 ديسمبر 2014 23:57
باريس (وام) أشاد المشاركون في الاحتفالية الفكرية التي نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، بالإرث الحضاري والفكري الذي أسس له المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ما ساهم في تعزيز المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحولها إلى منارة للإشعاع الثقافي والحضاري في المنطقة العربية والعالم ووجهة يجتمع في رحابها المبدعون والمثقفون، ليقدموا عصارة الفكر الإنساني على مر السنين. حضر الاحتفالية - التي نظمت في إطار البرنامج الثقافي الموسع للدورة التاسعة من جائزة الشيخ زايد للكتاب - جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي ووزير الثقافة الفرنسي الأسبق والقيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم وحمد عبيد الزعابي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية والدكتور علي بن تميم الأمين العام للجائزة والدكتور كاظم جهاد عضو الهيئة العلمية للجائزة والدكتور ماريو ليفيراني مؤرخ وعالم آثار إيطالي فائز بفرع الثقافة العربية باللغات الأخرى للدورة الثامنة 2014 والناشر والمؤلف فاروق مردم بيك، إضافة إلى نخبة من المثقفين والمفكرين والمهتمين بالشأن الثقافي في فرنسا. وقال حمد عبيد الزعابي في كلمة افتتاحية: إن الاحتفالية الفكرية تعكس الكثير من المعاني الإنسانية والفكرية والعديد من رسائل الانفتاح والتطور التي تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على إيصالها إلى كل العالم، مؤكدا أن الثقافة كانت دوما الحجر الأساس في رؤية مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأضاف أن الثقافة تعد أيضا ركيزة التنمية البشرية والنهضة العمرانية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وقدم الزعابي لمحة عن بعض المشاريع الثقافية والفكرية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب وهي جائزة سنوية تقدم منذ 2007 وترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية وقد كان لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية. وتحدث عن مشروع كلمة الذي يعد أضخم مشروع ثقافي في العالم العربي للترجمة إلى اللغة العربية عن مختلف اللغات الأجنبية وذلك كمبادرة ثقافية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تدعم ترجمة أرقى المؤلفات من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية. بدوره أشاد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس بالقيم النبيلة والراقية التي تحملها جائزة الشيخ زايد للكتاب، مقدما شكره بالخصوص إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إطلاقها الجائزة ونشر إشعاعها على مستوى العالم، قائلا: إن الجائزة تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشخصية الحكيمة والرفيعة في تاريخ العالم العربي ومؤسس نهضة وإشعاع دولة الإمارات العربية المتحدة ومهندس اتحادها القوي. وأضاف أن قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة استثنائية بكل المقاييس في العالم لما تمثله من تجربة فريدة من نوعها، سواء لنظام حكمها أو لمسيرة نجاحها ولما تقدمه من دروس للعالم في مجال الوحدة والبناء والتطوير والتشييد وكذلك المزج بين الأصالة والتراث من جهة والعصرنة والتطور والتحديث من جهة أخرى. وأوضح أن قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من قصص النجاح القليلة في العالم بالنظر لما استطاع النموذج التنموي الإماراتي إدراكه من نجاح منذ تأسيس الدولة حيث تحول اقتصادها من واحد من الاقتصادات التي تعتمد على إنتاج المواد الأولية إلى أحد الاقتصادات الأكثر نموا وتطورا واستقرارا في الأداء على المستوى العالمي. وتخللت الاحتفالية مناقشة فكرية موسعة، شارك فيها مثقفون وأدباء ومفكرون بشأن موقع اللغة العربية كلغة تحمل رسالة إنسانية بمفاهيمها وأفكارها واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية. وأجمع المشاركون على أن الثقافة والحضارة صنوان لا يفترقان وهما المكونان لشخصية أي أمة ومن خلالهما تحقق الأمم التواصل الحي وتقيم علاقات إيجابية فاعلة تعود بالخير والنماء للبشرية كلها على مر التاريخ. ويعتبر الحدث الثقافي والفكري الإماراتي الذي شهدته العاصمة الفرنسية الثاني من نوعه بالنسبة للجائزة في فرنسا حيث سبق لها وأن عقدت سلسلة فعاليات ثقافية مماثلة في العام 2009. كادر // زايد للكتاب // باريس فعاليات فكرية وثقافية نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب خلال الأشهر القليلة الماضية، فعاليات فكرية وثقافية مماثلة في كل من الأردن وإسبانيا واليابان من خلال تنظيم أمسيات ولقاءات وحوارات فكرية في إطار ترسيخ الوعي بالجائزة والتعريف بأهدافها، بوصفها رافدا يثري الدراسات العربية وفنونها وآدابها إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة، لإعلاء قيم التسامح والحوار بين الحضارات على اختلاف توجهاتها ورؤاها في كل العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©