الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحويل خدمات البحث والإنقاذ للقطاع المدني

تحويل خدمات البحث والإنقاذ للقطاع المدني
22 فبراير 2017 00:25
جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد أحمد إسماعيل الخوري، مستشار في شركة طيران أبوظبي، مدير مشروع البحث والإنقاذ، أن العمل في مشروع البحث والإنقاذ يأتي بتوجيه من حكومة أبوظبي، وكذلك عملية تحويل خدمات البحث والإنقاذ في القطاع العسكري إلى جهة مدنية، وأيضاً تحويلها من إدارة السلطات العسكرية إلى إدارة السلطات المدنية، بحيث تكون السلطة الجديدة خادمة لكلا الجهتين العسكرية والمدنية في آن واحد، مبيناً أن القوات المسلحة قامت بطرح مناقصة لإدارة وتشغيل وصيانة مجموعة طائرات AW 139 وهي طائرة إيطالية الصنع من شركة أجوستا ويستلاند. ولفت في حوار مع «الاتحاد»، إلى أن هذه الطائرات أخذت بالتمركز في 5 مواقع في إمارات الدولة هي: (العين، المنطقة الغربية (ليوا)، أبوظبي، الفجيرة، الحمرا) وجاهزة للإقلاع في أي وقت وفق أوامر المركز، وتستخدم للبحث أو للإسعاف الجوي أو الإخلاء الطبي. ويبلغ عدد الطائرات للعمل في مشروع البحث والإنقاذ 11 طائرة و5 طائرات للتمركز و6 طائرات للتدريب المستمر عليها وللاستعداد، ولأغراض أخرى، مشيراً إلى أن العمل بدأ قبل 10 سنوات، بـ 7 طائرات، وأنه يوجد حالياً 10 طيارين و5 ممرضين ومشغلو رافعات من الفجيرة ولغاية ليوا. وأضاف: «إن طيران أبوظبي فاز بهذه المناقصة لإدارة وتشغيل وصيانة هذه الطائرات، وتقديم خدمات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي والتنقل من وإلى المستشفيات داخل الدولة، وبالتنسيق مع الدول المجاورة، إضافة إلى تقديم الخدمات للإسعاف الجوي في حالة الحوادث لمواطني الدولة (خارج الدولة في دول التعاون)، ونقلهم إلى مستشفيات الدولة، وهذه تعتبر المهمة الرئيسة للمشروع». وأوضح أن الخدمات المقدمة في مشروع البحث والإنقاذ تقوم على استخدام 5 مواقع بطائرة واحدة من طائرات AW 139 مع طاقم طيارين وطاقم طبي وفني ومشغل رافعة، ويعتبر طاقم البحث والإنقاذ، طاقماً مؤهلاً ومدرباً تدريباً جيداً، ويعمل على مدار الساعة، والإقلاع من 5 إلى 15 دقيقة، وبحسب الظروف، وإذا كان الوقت ليلاً أو نهاراً للإقلاع، كما أن الكادر الطبي يجب أن يكون لديه ترخيص من هيئة الصحة لممارسة العمل الطبي، ويجب أن يكون من حملة الشهادة الطبية. ولفت إلى أن مركز البحث والإنقاذ يقع في مطار البطين الدولي، حيث يعتبر هذا المركز المسؤول عن تفعيل وتحريك هذه الطائرات، وبدء عمليات البحث والإخلاء الطبي أو التنقل من المستشفيات. أحدث التقنيات وتابع الخوري: «إن الطائرات مجهزة بأحدث التقنيات والرادار والإنارة والكشف والمعدات الطبية اللازمة مثل إنعاش القلب، وكل المعدات الضرورية، سواء للطيارين في البدء بعملية البحث والإنقاذ للمصاب أو المريض، سواء كان الشخص في البر أو الصحراء أو أعلى قمة الجبل أو البحر أو في حادث معين، ونقله إلى الطائرة، ومن ثم إنعاشه وتقديم الخدمات لغاية وصول المريض أو المصاب إلى المستشفى المختص، وتبلغ نسبة طاقم الطيارين ضمن مشروع البحث والإنقاذ 90% من الكوادر الوطنية، و20% من دول مجلس التعاون الخليجي، وتم تعيين طيارين من المملكة العربية السعودية كمدربين في الطيران المدني ضمن هذا المشروع، كما أن هناك كادراً نسائياً مكوناً من 24 امرأة». وأشار إلى أن ذلك يأتي تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث إن الأولوية تعطى للطيارين المتقاعدين كخط احتياط للطيارين للعمل على هذه الطائرات في السلم. ولفت إلى أن إجمالي الطاقم وصل إلى 80 شخصاً من مسعفي الجو مع كادر نسائي يبلغ عددهن 24، وقد زاد العدد عن السابق بنحو 90 شخصاً في المرحلة الحالية، إضافة إلى توفير العدد نفسه من مشغلي الرافعة. وأضاف: «تتم الصيانة بشكل دوري للطائرات، ومعظم العاملين في مشروع البحث والإنقاذ هم من العسكريين المتقاعدين، ونحن اليوم في السنة العاشرة في تقديم هذه الخدمة. كما يعتبر طيران أبوظبي، سادس أكبر مشغل للطيران العمودي في العالم، والأول في الشرق الأوسط، من حيث الحجم، إذ يوجد 61 طيارة هيلوكوبتر وأجنحة ثابتة فيكس وينج، والموظفون يقدرون بـ 1500 موظف، ولدينا بنحو 2000 طيار يعملون في العالم بأسره، ويعد طيران أبوظبي أكبر طيران في المنطقة. كما تم زيادة عدد الطيارين، بمعدل 7 طيارين و3 إداريين من العنصر النسائي». تجارب إماراتية بدوره، قال كابتن طيار عارف عزير مبارك: «كل طيار يعمل معنا، يجب عليه أن يكون مدرباً ومهيأ بشكل جيد، علاوة على ذلك يجب أن يكون مدرباً تدريباً جيداً في عملية البحث والإنقاذ»، مشيراً إلى أن طاقم الفريق في عملية البحث والإنقاذ يتكون من 4 عناصر، وهم الطيار ومساعده والملاح الجوي والمسعف الجوي، حيث إن الطائرة تكون مجهزة بعدتها وعتادها تجهيزاً كاملاً من سلة الإنقاذ وطاقم أجهزة الإنعاش القلبية. وأوضح أن السيناريوهات في العمل في البحث والإنقاذ لا تختلف كثيراً، فهي تتناول إنقاذ المصاب أو المريض ونقله من مستشفى صغير إلى مستشفى آخر أكبر منه في المدن الأخرى، إضافة إلى عملية الإخلاء والإنقاذ من البنايات الشاهقة في حال اندلاع الحريق في بناية ما، وحصل هذا كثيراً. وتابع: «إذا كانت هناك سيول وأمطار، فنقوم باستخدام السلة التي تتسع لأربع أشخاص». من جهته، قال كابتن طيار حسن راشد الحمراني: «لدي 20 سنة خبرة في مهنة الطيران، 15 عاماً في القوات المسلحة، و5 سنوات في الطيران المدني في عمليات البحث والإنقاذ»، وأوضح أن العمل في هذه المهنة يحتاج إلى السرعة والدقة. وأضاف: «إن أكثر المواسم التي تكثر فيها الحوادث هي مواسم الصيف، إما في سلطنة عُمان أو المملكة العربية السعودية أثناء الحج والعمرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©