الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يجمد أرصدة 180 هيئة إيرانية وأفراد

1 ديسمبر 2011 23:05
(عواصم) - أضاف وزراء الخارجية الأوروبيون أمس 180 هيئة إيرانية وفرداً إلى قوائم من يتم تجميد أرصدتهم وفرض قيود على سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب عدم تعاون طهران على صعيد برنامجها النووي. وشددت الولايات المتحدة على “العزلة المتنامية” لإيران بعد قرار بريطانيا إغلاق سفارتها في طهران واستدعاء عدد من السفراء الأوروبيين في طهران للتشاور. وطالبت إسرائيل بعقوبات تشل الاقتصاد الإيراني، واستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك شن هجوم على منشآت إيران النووية حالياً، دون استبعاد الخيار العسكري مستقبلاً. فيما انتقدت طهران موقف الحكومة البريطانية حيالها، معتبرة أنه “لا يحتمل”. وقال دبلوماسي أوروبي أمس، إن الوزراء اتفقوا أيضاً على مواصلة العمل على فرض “عقوبات قوية” إضافية تستهدف قطاعات جديدة “تشمل قطاع الطاقة والمالية” الإيراني. وذكرت مصادر أوروبية نقلاً عن وزراء خارجية الحكومات الأوروبية الذين اجتمعوا في بروكسل أمس، القول إن الاتحاد وافق على دراسة تشديد العقوبات على إيران بعد الموافقة على توسيع قائمة الأشخاص والكيانات التي ستتأثر بعقوبات الاتحاد الأوروبي. قال وزراء الخارجية الأوروبيون “وافق المجلس على توسيع العقوبات القائمة بدراسة إجراءات إضافية بما في ذلك إجراءات تستهدف التأثير بشدة على النظام المالي الإيراني وقطاعي النقل والطاقة في تنسيق وثيق مع الشركاء الدوليين”. وقال وزراء، إن قراراً سيتخذ في موعد لا يتجاوز الاجتماع المقبل في يناير 2012. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج صرح قبيل الاجتماع قائلاً “أتمنى أن نتفق اليوم على إجراءات إضافية تكثف الضغط الاقتصادي المشروع على إيران وتزيد عزلة القطاع المالي الإيراني على وجه الخصوص”. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن هناك تأييدا لفرض عقوبات جديدة. وأضافت “فيما يتعلق بإيران، إنها مسألة إضافة المزيد، نحن نعمل على زيادة العقوبات، ونتحدث عن نطاق العقوبات، سيتخذ قرار اليوم بشأن ماذا ستكون هذه العقوبات”. من جانبه، أشار وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلة إلى العقوبات “لتجفيف الموارد المالية الإيرانية”. بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، إن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع شركاء لتعويض أي نقص في حالة فرض حظر نفطي على إيران. وأضاف للصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد رداً على سؤال عن إمكانية فرض عقوبات على النفط الإيراني “نعمل على ذلك”. وأكد “أبدت اليونان بعض المخاوف، وعلينا أخذها في الاعتبار، والعمل مع مختلف الشركاء حتى يتم تعويض انقطاع تسليمات النفط من إيران من خلال زيادة الإنتاج في دول أخرى، إنه شيء محتمل الحدوث تماماً”. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس الأول، إن خطوة بريطانيا، وسحب السفراء الأوروبيين “تظهر أن سلوك إيران يؤدي إلى تنامي عزلتها في العالم”. وجدد تونر الإدانة الأميركية لما اعتبره “انتهاكاً صارخاً” لالتزامات إيران في اتفاق فيينا الذي ينص على حماية الدبلوماسيين. واعتبر أن “من المستحيل تحديد” ما إذا كانت “حكومة طهران تقف وراء” الاعتداء على السفارة البريطانية لدواع سياسية داخلية”. وانتقد “المسؤولين الحكوميين الذين سمحوا بالهجوم”. وأكد أن الإدارة الأميركية لا تزال تعمل على احتمال فرض عقوبات جديدة حتى لو كان “باب الحوار لا يزال مفتوحاً” مع إيران. وفي شأن متصل، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس الأول، إنه لا يعلم ما إذا كانت إسرائيل ستخطر الولايات المتحدة مسبقا إذا قررت القيام بعمل عسكري ضد إيران. وأقر أيضاً باختلاف الرؤى بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن أفضل السبل للتعامل مع إيران وبرنامجها النووي. وقال إن الولايات المتحدة مقتنعة بأن العقوبات والضغوط الدبلوماسية هي السبيل الصحيح للتعامل مع إيران إلى جانب “العزم المعلن لعدم استبعاد أي خيارات من مائدة البحث”، وهو تعبير يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية القيام بعمل عسكري في المستقبل. وقال ديمبسي “لا أدرى إن كان الإسرائيليون يشاركوننا تقييمنا لذلك، ولأنهم لا يشاركوننا؛ ولأن هذا في نظرهم خطر على وجودهم، فإني اعتقد على الأرجح إنه من الإنصاف القول بأن توقعاتنا مختلفة الآن”. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك استبعد في مقابلة مع الإذاعة العامة أمس شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية “في الوقت الحالي”. وقال “لا ننوي أن نتحرك الآن، لا يجب شن حرب عندما لا يكون الأمر ضرورياً، لكننا مضطرون للتعامل مع الاختبارات من وقت لآخر”. وأضاف أن “موقفنا لم يتغير حول ثلاث نقاط قيام إيران نووية غير مقبول، ونحن مصممون على منع ذلك، وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة”. وطمأن الإسرائيليين قائلاً “الحرب ليست نزهة، لكن إذا ما أجبرت إسرائيل على التصرف لن يسقط خمسون ألف قتيل أو خمسة آلاف أو حتى خمسمئة شرط أن يبقى الناس في بيوتهم”. وفي طهران صرح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأن موقف الحكومة البريطانية حيال إيران “لا يحتمل”. ووصف رد فعل لندن بـ”المفرط” بعد الهجوم على سفارتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©