الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السبسي يتقدم: لا هيمنة سياسية

السبسي يتقدم: لا هيمنة سياسية
13 ديسمبر 2014 00:09
تونس (وكالات) أعلن حزب «نداء تونس» العلماني الفائز في الانتخابات التشريعية التونسية الأخيرة انه أصبح يحظى بأغلبية برلمانية تؤهله تشكيل الحكومة القادمة من دون أن يضطر الى التحالف مع حركة النهضة الإسلامية التي حلت ثانية في الانتخابات. وأورد الطيب البكوش أمين عام نداء تونس في تصريح أمس لإذاعة «شمس إف إم» الخاصة أن حزبه أصبح يحظى بأغلبية «تتراوح بين 115 و120» من إجمالي مقاعد البرلمان ال217، أي أكثر من الأغلبية اللازمة قانونا لتشكيل الحكومة، وهي 109 مقاعد. وأفاد أن نداء تونس (86 مقعدا) تمكن من بلوغ هذه الأغلبية بفضل «مساندة» أحزاب «الاتحاد الوطني الحر» (16 مقعدا) و«آفاق تونس» (8 مقاعد) و«المبادرة» (3 مقاعد) وأيضا مستقلين ممثلين في البرلمان. وأضاف أن نداء تونس لن يشرك حركة النهضة (69 مقعدا) في الحكومة القادمة التي منحها دستور تونس الجديد صلاحيات واسعة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية. واعتبر البكوش أن حركة النهضة «اختارت ان تكون في المعارضة لأنها اختارت رئاسة لجنة المالية» في البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي أجريت في 26 أكتوبر الماضي. وقال ان الحركة «أصرّت على رئاسة لجنة المالية، ومعروف في التقاليد البرلمانية ان الذي يرأس لجنة المالية هو الحزب المعارض يعني الحزب الثاني، والنهضة هي الحزب الثاني (في البرلمان)، وقد اختارت ان ترأس هذه اللجنة يعني أنها اختارت ان تبقى في المعارضة». وتابع «لن يكون هناك تحالف مع حركة النهضة ولا مشاركة في الحكومة القادمة». ومن المفترض أن يعلن نداء تونس تشكيلة الحكومة بعد نتائج الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 21 ديسمبر. ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي (69 عاما) والباجي قائد السبسي (88 عاما) مؤسس ورئيس حزب نداء تونس. وعبرت العديد من الأحزاب السياسية التونسية عن مساندتها الحملة الانتخابية للسبسي حسب ما أكده المنسق الجهوى لنداء تونس أحمد الزكلاوى في ولاية سوسة. وأفاد أحمد الزكلاوى في تصريح صحفي أمس بأن العديد من الأحزاب عبرت عن رغبتها في المساندة الميدانية للحملة الانتخابية مضيفا أن الأحزاب التي أعلنت دعمها تتمثل في الاتحاد الوطني الحر وحزب المبادرة وحزب المسار والحركة الدستورية وحزب العمل الديمقراطي والحزب الاشتراكي، مشيرا أن العديد من الجمعيات أعلنت أيضا رغبتها في الانضمام لحملته الانتخابية. وفي هذا السياق قال السبسي، إنه كان مرشحا لنداء تونس، وصار اليوم مرشح طيف واسع من الأحزاب و«الشخصيات الوطنية التي تدعم ترشحه» موضحاً أن الالتفاف حوله يأتي في سياق حاجة تونس لتوافق واسع حول مرشح قادر على إعادة هيبة الدولة، وإعادة الأمن والاستقرار، والنهوض بالاقتصاد، نافيا أي إمكانية للهيمنة السياسية. إلى ذلك، عبّر المرزوقي، في تعليق على موقف الجبهة الشعبية المنادي بقطع الطريق أمامه، عن تفاجئه من هذه العبارة. وقال المرزوقي، في تصريح لإذاعة شمس، على هامش زيارته لولاية باجة أمس إنه «من غير المعقول القول بقطع الطريق أمام مناضل حقوقي». وأضاف: «ما بيني وبين اليسار يوجد شهيد يسمى نبيل بركاتي..ووعدت وأقسمت بالله وبشرفي أن أجعل يوم 8 مايو يوما وطنيا لمناهضة ومحاربة التعذيب، وفعلت.. وأدعو الله أن لا يكون هذا الرجل يتقلب في قبره الآن، لأنه لو كان حيا لما قال اقطعوا الطريق أمام مناضل حقوقي». وتعهد المرزوقي بجلب الاستثمارات الى بلاده في حال تحقق التوازن السياسي بين السلطات السيادية. وقال «إذا حققنا الاستقرار السياسي وتوازن السلطات ولم يحدث تغول وعودة للنظام القديم بطم طميمه. آنذاك يمكن إعادة تشغيل المحرك الاقتصادي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©