السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الاتحاد» تضع 23 مقترحاً لتطوير الكرة الآسيـــوية على طاولة سلمان

«الاتحاد» تضع 23 مقترحاً لتطوير الكرة الآسيـــوية على طاولة سلمان
30 يناير 2015 22:22
معتز الشامي (سيدني) انتهت رحلة الإبحار في محيط هموم ومشكلات الكرة الآسيوية، بعد مناقشة مشكلات القارة الصفراء بمختلف محاورها، وعرض بالأرقام والإحصائيات والدراسات من خلال معلومات معظمها يعرض وينشر للمرة الأولى. كان هدفنا هو وضع أيدينا على الجرح، مع السعي لتقديم خدمة جادة وطموحة تساعد الاتحاد الآسيوي في كشف مساحات قد لا يصل إليها مسؤول إداري حتى يستطيع التحقيق فيها، كما كان هدفنا تقديم يد المساعدة والدعم لرجل تصدى لقيادة بيت الكرة الآسيوية الأول، في مرحلة مرت مليئة بالتحديات والصعوبات، ويقف أمام تحديات أكبر وصعوبات أعلى، ونحن على أعتاب دورة انتخابية جديدة، تتطلب ضرورة السعي لتقديم الأفضل. وما أثلج صدورنا، هو حالة الاهتمام الكبير بملف «أحلام الكرة الآسيوية»، التي كان عليها عدد ليس بالقليل من مسؤولي الاتحاد الآسيوي تقدمهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد القاري، وصاحب القرار الأول في الكرة الآسيوية. وحرص رئيس الاتحاد الآسيوي على استقبال الاتحاد في مقره الرئيسي بسيدني، لتسلم نسخة ورقية من بعض الحلقات الخاصة بالملف الصحفي الذي تناولناه على مدار 22 يوماً هي مدة البطولة التي تختتم اليوم في سيدني بنهائي بين أستراليا وكوريا الجنوبية، لنقدم 23 مقترحاً وتوصية، وضعناها على طاولة رئيس الاتحاد الآسيوي، الذي حرص على مناقشتنا في العديد من محاور التوصيات، وما أثلج صدرنا أكثر، هو اكتشاف أن معظم ما عرضناه من محاور لم يكن غائباً عن فكر ورؤية الشيخ سلمان بن إبراهيم، الذي تلقى الملف ووعد بدراسة المقترحات وتنفيذ ما يلزم منه، طالما كان الهدف هو المصلحة العامة لكرة القدم الآسيوية. وتلقت «الاتحاد» الشكر من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أسلوب الطرح ودوافع الفكرة وكيفية تقديم وإخراج وتنفيذ الملف الذي نشر على صفحات ملحق «كأس آسيا» بالصحيفة. أبرز المقترحات أما عن أبرز المقترحات التي تم تقديمها في ملف خاص ليد الشيخ سلمان بن إبراهيم، فكانت بضرورة الاستفادة من دروس التاريخ في قيادة دفة الاتحاد الآسيوي، والسعي الدائم والمستمر لطرح الرؤية التطويرية في كل مجالات اللعبة، بأسلوب علمي واحترافي، والتمسك بالتنفيذ والتطبيق حتى النهاية، والعمل على إعادة النظر في مراكز القوى بالمكتب التنفيذي، والذي سيتكون في الانتخابات القادمة من 28 عضواً بالانتخاب، غالبيتهم العظمى ليس لهم علاقة بالاحتراف، وليس لمنتخبات بلادهم أي تأثير على الكرة الآسيوية، ومع ذلك لهم حق التصويت على قرارات تهم الدوريات المحترفة في أغلبها، والتي يجب أن تترك لمن يطبق الاحتراف من باب أولى، ولو اضطررنا لتغيير آلية التصويت على القرارات نفسها. وأيضاً ضرورة انتهاج أسلوب مؤسسي في الإدارة، ووضع استراتيجية عامة تحكم عمل الاتحاد الآسيوي الداخلي دون أي مجاملة لأي طرف، فمن يهتم باللعبة ويسعى لتطويرها ويطبق الاحتراف ويطور من قدرات منتخب بلاده، يجب أن يكون له مكان في غرفة صناعة القرار واتخاذ الرأي الكروي في القارة، طالما كان القانون والمصلحة العامة هما من يحكم عمل الجميع. كما قدمنا توصية تتعلق بضرورة الحفاظ على نسق بطولة كأس آسيا، وعدد منتخباتها وطريقة ومعايير تنظيمها مهما كانت الضغوط، فبعد قرار الـ 24 فريقاً، لا يجب التراجع للخلف مهما كانت الأسباب، لأنه منذ انطلاقة كأس آسيا وعلى مدار 16 نسخة، لم يكن هناك ثبات لا في شكلها ولا في عدد منتخباتها أو حتى طريقة تنظيمها بين الفردي والجماعي. من بين التوصيات كان ضرورة الاهتمام بمراقبة حقيقة تطبيق الاحتراف، كونه يغيب بشكله الكامل عن معظم الدوريات التي أعلنت التطبيق بالفعل، حيث لا يزال تطبيق الاحتراف «الحقيقي» في قارة آسيا غائباً عن معظم دورياتها، برغم إعلان 17 اتحاداً عن تطبيقه، بينما واقع الأمر يؤكد أن من يلتزم بمعاييره ويطبقها هم أقل من 6 دوريات فقط، ما يتطلب ضرورة تحرك الاتحاد الآسيوي بصورة أكثر فاعلية، ومراجعة حالة الاحتراف المحلي للدوريات التي أعلنت التطبيق، بحيث لا يٌكتفي فقط بتوزيع المقاعد وتصنيف الدوريات في جدول، ولكن أيضاً يتم تطبيق برنامج عقوبات «ولو بنقاط سوداء» على الدوريات «غير الجادة في الاحتراف». ويحدث ذلك ضرورة الاهتمام بفرض قوانين تنظم الإنفاق، مثلما فرض الاتحاد الأوروبي معايير تحاول الحد من الإنفاق على صفقات الأندية، خصوصاً في ظل حالة الإنفاق المبالغ فيه على عقود وصفقات ببعض دوريات القارة، مع تشديد نظام تراخيص الأندية، خصوصاً أن بعض هذه التراخيص يشهد تقديم أوارق غير صحيحة وملفقة. وقدمت «الاتحاد» مقترحاً يناقش ضرورة زيادة الدعم المادي، خصوصاً لبرامج المساعدات والتطوير، مع بحث آليات تسويقية تسهم في التخفيف على الاتحاد الآسيوي من حيث الأعباء والمصاريف المرتبطة بتنظيم البطولات مع زيادة مساعدة الدوريات الفقيرة ليس ببرامج تطوير فحسب، ولكن عبر الاهتمام ببناء ملاعب وتطوير بنى تحتية، والسعي لنشر الوسائل الحديثة في التدريب، الاهتمام بفرض أسلوب موحد على قارة آسيا، يعالج كيفية تكوين المواهب في المراحل السنية وأكاديميات كرة القدم في آسيا، من خلال استلهام أفضل المعايير المطبقة في العالم وتحديداً في أكاديميات الكرة بأوروبا. وهناك أيضاً جانب الاهتمام بنشر ثقافة التسويق لدى الدوريات المحترفة وغيرها عبر تحفيز الدوريات الأكثر جذباً للاستثمارات، وإطلاق برنامج يسهم في توعية الأندية بأهمية عدم إهدار المال في إبرام صفقات اللاعبين الأجانب، وزرع مبادئ عامة وتوحيدها في القارة حول كيفية اختيار اللاعبين المحترفين القادمين من خارج الدوري المحلي، مع مراجعة قرار 3+1 الخاص بعدد المحترفين في كل نادٍ، بعد شكاوى عدة من قتل فرص اللاعب المواطن في آسيا، بعد أن نادت أصوات عدة بتقليص العدد إلى 2+1 آسيوي. وتم عرض فكرة فرض المدرب الآسيوي الوطني، بتعيينه ضمن الأجهزة الفنية الأجنبية التي تقود الفرق والأندية والمنتخبات في آسيا، خصوصاً المدربين الحاصلين على رخص آسيوية معترف بها، مع العلم أن اليابان وكوريا، تفرضان ضرورة تعيين مدربين مواطنين مدربين مساعدين للأجانب، والبدء في تنفيذ مشاريع تهدف إلى النهوض بالتحكيم، دون أن يكون ذلك مسؤولية الاتحادات الأهلية في آسيا فقط، حيث يكون الاتحاد الآسيوي مطالب بمزيد من خطط التطوير. ومن بين التوصيات، تشديد قبضة الاتحاد الآسيوي في مواجهة الفساد الرياضي ومكافحة التلاعب في نتائج المباريات، عبر مزيد من العمل التوعوي، وفرض الرقابة الأمنية، وضرورة مراجعة موقف الاتحاد الآسيوي في الإصرار على إقامة المحفل القاري كل 4 سنوات فقط، وإخضاع فكرة إقامة البطولة كل عامين للدراسة. الاهتمام بالكوادر الخليجية والعربية سيدني (الاتحاد) قدمت «الاتحاد» توصية تتعلق بضرورة زيادة أعداد العاملين في الوظائف الإدارية داخل الاتحاد الآسيوي، خصوصاً من غرب القارة ودول منطقة الخليج، حيث يسود شعور بأن العمل في الاتحاد القاري أصبح قاصراً على القادمين من شرق آسيا ومنطقة الآسيان، وقد كشفت إحدى حلقات الملف الذي نشر على مدار أيام البطولة، أن الاتحاد الآسيوي يعمل به 3 عرب فقط بينهم سعودي واحد، في مجال العمل الإداري الرياضي بشكل احترافي. ويعني ذلك أيضاً ضرورة الاهتمام بتأهيل الكوادر من آسيا للعمل في تنظيم البطولات والجوانب الإدارية ذات العلاقة بكرة القدم، فلا يجوز وجود 3 موظفين ككوادر إدارية محترفة في أروقة الاتحاد الآسيوي من غرب آسيا والخليج أبرزهم عصام السحيباني من المملكة العربية السعودية، أما التعلل بالكفاءة، فهناك كفاءات لا حصر لها في غرب آسيا، ولكن وصولها للاتحاد الآسيوي «غير متاح» ويتطلب وساطات وتوصيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©