الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إماراتية تعشق الهبوط من المرتفعات وتشارك في عمليات الإنقاذ الدولية??

إماراتية تعشق الهبوط من المرتفعات وتشارك في عمليات الإنقاذ الدولية??
21 نوفمبر 2012
(أبوظبي) - تحفل تجربة الملازم سلمى الكعبي، ضابط التحقيق بمركز شرطة مدينة خليفة، بالعديد من النجاحات في مواجهة التحدي والتفوق على الذات، فبالإضافة إلى نجاحها في التميز في مجال عملها، نجحت في جميع المنافسات التي خضعت لها، كما حافظت على المركز الأول في الدورات الميدانية، مؤكدة أن حرصها على الصدارة، نابع من رغبتها في التميز وتحقيق المعادلة الصعبة، لا سيما وأنها تحمل بين حناياها قلباً لا يلين، وإرادة لا تنكسر. أهل العزم تخرّجت الكعبي في كلية القانون بأكاديمية شرطة دبي، وتواصل دراستها في الوقت الحالي للحصول على درجة الماجستير في دبلوم العلوم الجنائية؛ من أجل تعزيز خبرتها في مجال تخصصها، مثمنة دعم ورعاية القيادة الشرطية لمنتسبيها وحثهم على تطوير مهاراتهم وخبراتهم، وتوفير جميع الإمكانيات لكل من لديه الرغبة في مواكبة التطور الذي تنتهجه القيادة العامة للشرطة؛ والتي حازت على الكثير من الجوائز والأوسمة، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. وتضيف الكعبي، التي تؤمن بأن «من لا يعشق صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر»، تجربة جديدة إلى تجاربها المختلفة، وهواياتها المتعددة كالسباحة، والرماية وركوب الخيل والغوص، ألا وهي هواية الهبوط من أماكن مرتفعة كالجبال، والأبراج والطائرات، إذ حصلت مؤخرا على الرخصة الدولية في الهبوط من المرتفعات، إضافة إلى كونها ناشطة في مجال حقوق الحيوان. وتؤكد الكعبي أنها لا تؤمن بالمستحيل وهو ما دفعها إلى الانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، لتمثيل المرأة الإماراتية محلياً ودولياً، حيث حصلت عقب التحاقها بعدد من الدورات المتخصصة، على الاعتراف الدولي الذي يؤهلها للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ الدولية. ولا يقتصر عمل الكعبي في تنقلها بين عدة إدارات، كأمن المنافذ والمطارات في أبوظبي والعين، وإدارة التفتيش الأمني كمدربة للكلاب البوليسية، وتلقي الشكاوى وفتح البلاغات فحسب، بل تعمل على دعم القسم الذي تعمل تحت إدارته بالخروج ضمن فريق العمل لمعاينة المكان، وكتابة التقرير بمهنية كبيرة نابعة من حبها لعملها، ولمجال القانون الذي يتضمن جميع العلوم الإنسانية، والعلوم التي تحفظ الحقوق وتؤكد على الواجبات، لافتة إلى أنها أعدت أطروحة الماجستير تحت عنوان «أدلة الإثبات»، وهي اختصاص في مجال العمل الشرطي. إنجازات متعددة حققت الكعبي خلال فترة عملها في قسم تدريب الكلاب البوليسية، والذي استمر ثلاث سنوات في إدارة (K9) إنجازات يصعب حصرها، حصلت بموجبها على الكثير من شهادات التقدير والتكريم، وبالرغم من ذلك ظلت تؤكد أن علاقتها بترويض الكلاب والعناية بها ليست وليدة تلك المرحلة، بل علاقة حب، وعشق نشأت منذ فترة الطفولة، إضافة إلى ذلك لا تزال تمارس هواية تربية الحيوانات، لافتة إلى أن ترويض الحيوانات لا يتطلب عضلات مفتولة أوبنية قوية، بل يحتاج إلى حسن التصرف، وإلى حس إنساني رفيع، الذي ينبغي لنا أن نتعلم من خلاله فن التعامل مع الآخرين مهما بلغت درجة حدتهم وشراستهم. وعن دورها كأم، وبأي أسلوب تتعامل مع أبنائها، وما مدى تأثر دورها في البيت بعملها في المجال العسكري تقول «لابد من ممارسة الدبلوماسية السهلة الممتنعة خلال تعاملي مع أبنائي، وذلك بسبب النهضة الاجتماعية، وثورة المعلومات التي طرأت على الكثير من مناحي الحياة، ما أدى إلى حدوث تغيير كبير في المفاهيم والمعطيات». وتتابع «في الوقت نفسه يتوجب علينا فرض الانضباط في المنزل وخارجه، وتنشئتهم على احترام الوقت، والرأي الآخر، باعتبار هذه المعطيات من أهم سمات العصر، علما بأنه وبالرغم من العوامل التي تؤثر بصورة مباشرة في تحديد ملامح شخصية وهوية الطفل، إلا أن دور الأم في رعاية أبنائها وتوجيههم بأسلوب يشكل وجدانهم، ويعزز هويتهم الحقيقية النابعة من عاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة سيسهم في وضع الخطوط العريضة للمستقبل الذي يريدونه لأنفسهم». وتمنت الكعبي أثناء طفولتها الباكرة أن تصبح أول قائدة لطائرة ميراج في منطقة الشرق الأوسط، لكنها لم تجد الفرصة المناسبة لتحقيق هذا الحلم، ما دفع ابنتها ذات الإثني عشر عاماً، والتي تعشق روح المغامرة تماماً كوالدتها أن تقطع وعداً على نفسها لتحقيق أمنية والدتها تكريماً وتقديراً لما بذلته من جهد في البيت والعمل، فيما يسير بكرها، الذي يبلغ من العمر 13 عاماً على خطاها، إذ يهوى تربية الحيوانات بصفة عامة والكلاب على وجه الخصوص، كما يتمنى أن يصبح ضابطاً متميزاً كوالدته في القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©