الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضباط عراقيون يطلبون مراجعة سريعة وشاملة لخطط مواجهة «داعش»

ضباط عراقيون يطلبون مراجعة سريعة وشاملة لخطط مواجهة «داعش»
12 ديسمبر 2014 23:55
بغداد ( د ب ا) انتقد ضباط سابقون في الجيش العراقي المنحل، الاستراتيجية التي تنتهجها القوات العراقية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها «داعش» وحذروا من أن تلك الخطط لن تؤدي إلا إلى المزيد من التأخير والخسائر في الأرواح والمعدات. وشدد الضباط على حاجة القوات العراقية لمراجعة سريعة وشاملة لخططها في حربها ضد التنظيم الإرهابي الذي يمتلك القدرة على تغيير خططه العسكرية بسرعة لمواجهة زخم القوات العسكرية والتكيف مع ما يستجد من خطط. وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد تحدث بمؤتمر صحفي عقده في وقت سابق في كربلاء حول ترتيبات تأمين أربعينية الحسين . وبشأن الانتقادات التي ووجهها عدد من الضباط ، قال اللواء الركن السابق عبدالله الجبوري «إن الخطط العسكرية العراقية تعتمد على السيطرة على الطرق الخارجية لتأمينها لمسافات محدودة لا تتجاوز 3 كيلومترات على جانبي الطريق، مما يعرضها إلى هجمات مؤثرة من الإرهابيين تؤدي أحياناً إلى فقدان سيطرتها على الطرق ذاتها وتعريض القوات التي تعتمد في تموينها على تلك الطرق إلى خطر كبير». وأضاف الجبوري أن القوات العراقية بحاجة لاعتماد مبدأ السيطرة على المناطق بكاملها وتثبيت الأمن فيها والسماح لسكانها بوضع اليد على الأرض ومنع عودة المتطرفين كي تتفرغ لمهاجمة مناطق أخرى. وذكر الجبوري أن بطء حركة القوات العسكرية والأمنية وتأخيرها لا يشكل عيباً بل عاملاً مساعداً من أجل إحكام قبضتها على المناطق التي تسيطر عليها. من جانبه، شدد العميد الركن السابق حمد جاسم على «أن القوات العراقية بحاجة إلى مسك المفاصل المهمة التي تسمح للمسلحين بنقل الأعتدة والأسلحة والأشخاص والمؤن إلى المواقع التي يخططون للهجوم عليها». واستشهد جاسم بقوله «القوات العراقية التي سيطرت على مصفاة بيجي لم تتقدم للسيطرة على جسر الفتحة الاستراتيجي على نهر دجلة الذي لا يبعد عنها سوى 3 كيلومترات عن المصفاة والذي يتم عن طريقة تموين الاشتباكات التي يقوم بها التنظيم المتشدد في المناطق المحاذية لنهر دجلة من جهته الغربية ابتداء من مصفاة بيجي وصولاً إلى جامعة تكريت 40 كيلو متراً جنوباً». ودعا إلى «ضرورة قيام القوات العراقية بأحكام السيطرة على الجسور المهمة أو معالجتها عن طريق الجو والتي تشكل طريق إمدادات بالأسلحة والأعتدة والمؤن لمسلحي (داعش)». بدوره، رأى المقدم طيار خلف محمد أن العراق بحاجة إلى تفعيل جهد الطيران المروحي والذي أصبح يملك منه أعداداً لا بأس بها من أجل مهاجمة أوكار «داعش» والمركبات التي يستخدمها في نقل مقاتليه وكذلك مهاجمة الآليات المدرعة التي استولى عليها في الموصل. وذكر إن الجيش العراقي بحاجة إلى مروحيات ترافق الألوية والقطاعات العسكرية التي تنفذ مهامها على الأرض أسوة بالجيوش الغربية التي تعتمد على هذا المبدأ دون انتظار إبلاغ القيادة المركزية للإيعاز للطائرات بتنفيذ المهام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©