الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخلوة في العيادات والمستشفيات تحتاج إلى ضوابط لمنع الفواحش

الخلوة في العيادات والمستشفيات تحتاج إلى ضوابط لمنع الفواحش
25 فبراير 2010 22:16
استنكر علماء الأزهر الشريف جريمة طبيب الأسنان الذي تم القبض عليه مؤخراً في إحدى الدول الإسلامية بتهمة ممارسة الرذيلة مع مريضاته وتصويرهن بغير علمهن، ووصفوه بأنه خائن لأمانة المهنة وطالبوا وزارات الصحة في الدول الإسلامية بوضع قوانين تنظم عمل الأطباء في المستشفيات والعيادات الخاصة في ظل وجود ممرضات مع الأطباء بمفردهن مع تشديد الرقابة على تلك الأماكن حتى لا تتكرر هذه الجرائم. وأرجع العلماء سبب هذه الحوادث إلى البعد عن منهج الله سبحانه وتعالى وعدم الامتثال لأوامره واجتناب نواهيه وخاصة فيما يتعلق بضوابط الخلوة التي حددها الشرع وهي قضية فقهية جديرة بالاهتمام من قبل المسؤولين وعلماء الدين لمحاربة الفتن. اختيار الطبيب ويؤكد الدكتور أحمد طه ريان، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن مهنة الطب تحتاج إلى أمانة في التعامل، وحذر من خطورة الطبيب الذي لا يكون على مستوى هذه الأمانة وخاصة في تعامله مع السيدات، وشدد على أهمية اختيار الأطباء في المستشفيات والعيادات الخاصة على مستوى عال من الخلق والتدين إلى جانب المستوى المهني، لأن عمل الأطباء والطبيبات والممرضات معاً يكون ليلاً وفي أماكن مغلقة وفي عنابر لا يوجد فيها إلا المرضى الذين لا يشعرون بما يحدث حولهم. وقال إن حادثة طبيب الأسنان الذي تم القبض عليه بتهمة ممارسة الرذيلة مع مريضاته يندى لها الجبين خاصة أن الطبيب شاب مسلم، فكيف ينحدر من طبيب يتصف بالإسلام إلى هذه الصورة أو هذا المستوى البهيمي ويوهم مريضاته بعكس ما يخبئه في داخله؟ كما طالب بمنع أي خلوة بين ذكر وأنثى وخاصة في مجال الطب فلا يجوز أن تنفرد مريضة بطبيب، وعلى وزارات الصحة في الدول الإسلامية اتخاذ قرارات بمنع وجود خلوة بين الطبيب ومريضاته، أو الطبيب وممرضته. الخلوة والشرع وطالب بمراعاة الجانب الأخلاقي في هذه المهنة سواء في المكان أو الزمان بحيث لا ينفرد الأطباء بالمريضات والممرضات في وقت متأخر من الليل وبذلك يطمئن الإنسان إلى ذهاب زوجته أو ابنته إلى العيادة الخاصة أو المستشفى إذا اضطرت إلى الذهاب بمفردها. وحول الخلوة كما حددها الشرع قال الدكتور أحمد طه ريان إن الخلوة الشرعية تكون اجتماع رجل أجنبي مع امرأة أجنبية في مكان مغلق لا يمكن الوصول إليه، والمراد بأجنبية من يحل للشخص نكاحها فيدخل في ذلك زوجة الأخ وأخت الزوجة وعمتها وخالتها وابنتها قبل الدخول بها، ويدخل في ذلك من كان من ذوي الأرحام كبنت العم وبنت العمة وبنت الخال وبنت الخالة وبناتهن إذا لم يكن محرمات من رضاع أو مصاهرة، ويدخل في ذلك العجوز والصغيرة التي بلغت حد الشهوة، وأجمع العلماء على تحريم الخلوة بالأجنبية لما لها من الآثار الخطيرة على الفرد والمجتمع ولكونها بوابة الوقوع في الفواحش والموبقات، ومن أعظم الأمور تحذير الرجال من الخلوة بالنساء والدخول عليهن وكذلك السفر بهن بلا محرم لأن ذلك من وسائل الفتنة والفساد. غرفة الكشف المغلقة وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء”، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: “لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم”، وقال عليه السلام: “ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”. وقال إنه ينبغي أن تكون هناك ممرضات يصاحبن المريضة أثناء تواجدها داخل غرفة الكشف المغلقة مع الطبيب المعالج وإلزام العيادات الخاصة والمستشفيات بذلك. ودعا الى أن يكون لدى الدول الإسلامية أطقم عاملة من الطبيبات المتخصصات في كل المهن الطبية وبذلك ترتاح الأسر المترددة على المستشفيات والعيادات الطبية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©