الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراجات المائية استعراض للمهارات على حافة الخطر

الدراجات المائية استعراض للمهارات على حافة الخطر
21 نوفمبر 2012
هواية ركوب الدراجات المائية «جت سكي»، دليل علي براعة من يمارسها، وعلى جرأته، حيث تخرج مع كل حركة، صيحات المشاهدين، ويصفونها بالخطيرة، ومنهم من ينتقد من يفعلها ويعتبره متهوراً، وهو في قرارة نفسه يتمنى أن يفعلها. ويبدي البعض إعجابه براكب الدراجة المائية، ويعترف بمهارته وتحليه بالشجاعة، حين يراه ملتزما بالقواعد التي تضمن سلامته، بارتداء الملابس المتخصصة، وفحص دراجته قبل موجة الاستعراضات الراقصة على مسرح المياه الصافية، عكس آخرين لايبالون بتلك القواعد، ويهتمون فقط بحركات استعراضية قد تعرضهم للأذى، مما يجدد الحديث عن حصر ممارسة تلك الهواية على حاملي التصاريح أو رخصة بممارستها. تغازل الأمواج صخور كاسر الأمواج العاتية، وتتراقص الزوارق برقة على وقع تلك الأمواج، يقبل على الجلوس بين جنباته الصغير والكبير، حيث يمتد لعدة كيلومترات، ليكون كاسر الأمواج أحد المعالم السياحية بإمارة أبوظبي، يلجأ إليه كل من يهوى الصفاء والنقاء، فما إن تغرب الشمس تضج المنطقة بالحركة من مختلف الأعمار والجنسيات، منها هواة الراحة والاسترخاء، الذين يتخذون جانباً بالمناطق الخضراء، أو من ينذون بين الصخور لممارسة صيد الأسماك، ويقضون ساعات طويلة، انتظاراً لغمزة السنارة وتخرج سمكة صغيرة، تتغذى عليها القطة، وبين هذا وذالك يبرز هواة ركوب الدراجات المائية. وأصبح للدراجات المائية مكانا فسيحا يستطيع كل من يهوى ركوبها، أن يمارسها على امتداد هذه المسافة الطويلة والمساحات الشاسعة، حيث يتسابق عدد من الشباب على ركوب هذه الدراجات التي تعد نمطا ترفيهيا جذابا، طالما توفرت له قواعد السلامة، وهو ما قاله أحد هواة ركوب الـ«جت سكي» مصبح الدرمكي، طالب جامعي، وهو يحاول أن ينزل دراجته المائية على شاطئ كاسر الأمواج. الاستعراضات وأضاف، تعد رياضة جت سكي رياضة ممتعة، وأنه يقضي أوقات فراغه في ممارستها خلال فصول السنة، كلما سنحت له الفرصة هو وأصدقائه، فيكون كاسر الأمواج هو المكان الذي يجمعهم لممارسة هذه الهواية، حيث يتجمع عشاق هذه الرياضة، الذين يقومون ببعض الحركات والاستعراضات التي تلفت انتباه كل من يجلس على الكاسر سواء من المارة أو بعض العائلات، ممن يجلسون بصحبة أسرهم للمشاهدة. وحول بعض الاستعراضات الخطيرة، بين الدرمكي أنه في بعض الاوقات تتحول هذه الرياضة من هواية شيقة إلى خطرة، بسبب الحركات المتهورة من قبل بعض هواة ممارسة هذه الرياضة، مشيراً إلى أن البعض لا يتبع اللوائح والقوانين، وهو الأمر، الذي يتسبب في حوادث، مما يتطلب فرض رقابة ومحاسبة المخالفين، مطالباً بخضوع ممارسي الهواية لحملات توعية من مخاطرها، وحصر استخدماها على الحاصلين على تصاريح أو رخصة لقيادتها. قوة التحمل وعن فوائد تلك الهواية، لفت مسعود الطريفي، 29عاماً إلى أن ممارسة الـ«جت سكي» رياضة لها شعبية كبيرة، ومن إيجابياتها زيادة لياقة الجسم وقوة التحمل، كما أن ممارسة الرياضة تخرج ألإنسان من الضغوط النفسية، وفي الوقت ذاته أنها رياضة ممتعة وتشغل أوقات الفراغ، مشيراً إلى أن مخاطرها تأتي من الممارسين الذين لا يتقيدون بقواعد وإرشادات السلامة، وتبدوا عليهم علامات الاستهتار في القيادة، وأنه يؤيد فكرة قصرها على حاملي رخصة بممارسة الهواية، من أصحاب الدراجات المائية، سعياً نحو الالتزام بالهواية وممارستها بالشكل الصحيح. ويضيف، أجمل ما في تلك ركوب الـ«جت سكي» تطاير الماء مشكلا تموجات مائية رائعة، كما أن الكثير من المشاهدين يقفون متأملين، بعض الحركات التي نقوم بها نحن الشباب، ويلتقط الكثير من الجمهور صورا تذكارية لتلك الاستعراضات. رياضة خطرة أما عبدالله السركال، فأوضح أنه يغتنم إجازة الأسبوع للاتفاق مع بقية الشباب في الذهاب إلى كاسر الأمواج، لركوب الدرجات المائية، حيث يهوى ممارسة بعض الحركات والاستعراضات التي يقوم بها وسط تفاعل الكثير من الشباب المتفرج لتلك الرياضة، التي تعتبر من أكثر الرياضات التي تستهويه، فهي تناسب ميوله ويفضل ممارستها في أوقات الفراغ والإجازات، معترفاً أنها رياضة محفوفة بالمخاطر وفيها الكثير من المغامرة، ففي حال عدم التقيد بالقواعد، التي تتطلب الانتباه أثناء القيادة و لبس سترة النجاة، يتعرض هاوي تلك الرياضة إلى الخطر. وعن تلك الهواية، يقول خليل إسماعيل، طالب جامعي، وهو من محبي ركوب الدراجات المائية، التي يخصص لها وقتا لممارستها منذ 6 سنوات: الترفيه والاستمتاع بالوقت، من الأمور التي يريد أن يحصل عليها كل فرد حتى يتمكن من قضاء أجمل أوقاته، خاصة مع أمواج البحر الهادئة، مشيراً إلى أن هذه الرياضة لها شعبية ومكانة لدى كثير من فئة الشباب ورغم خطورتها وارتفاع أسعارها التي ترتفع تدريجيا يتزايد روادها. وأضاف، أعتبر ممارسة ركوب الدراجات المائية، واحدة من أهم الهوايات المحببة إلى نفسي، فأجد فيها متعة بركوب أمواج البحر، حيث يتولد الحماس الكبير تدريجيا خلال مسابقات جماعية تمتد من أول الشاطئ إلى نهايته، بالإضافة إلى الاستعراض الحر أثناء السباق، أمام الأصدقاء وبعض الحضور المهتمين. من جانبه، يذكر أحمد حميد المرزوقي أنه يعشق البحر منذ صغره وهو دائم الذهاب إلى البحر برفقة إخوته وأهله، وعندما كبر أصبح مغرماً بالبحر لذلك قرر أن يستخدم دراجات الـ«جت سكي» للتعرف أكثر على البحر، وبسبب ارتفاع إيجارات تلك الدراجات قرر شراء واحده له. ويقول أحمد وهو يستعد للنزول إلى البحر، «فعلا اشتريت دراجة مائية، وأصبحت لا أفارق البحر إلا عندما تغيب الشمس، وأكثر الأماكن التي تستهويني ممارسة تلك الرياضة غالبا ما يكون عند كاسر الأمواج أو مقابل شاطئ فندق قصر الإمارات أو مقابل شاطئ فندق شانغريلا بأبوظبي، حيث تعد هذه الأماكن هي الأكثر أمانا ومتعة وسط أمواج البحر التي ترسم لوحة فنية مبدعة حين تبحر الدراجة فوق أمواج البحر»، وفي الوقت ذاته يحذر المرزوقي من تهور بعض الشباب أثناء قيادة الدراجة التي ربما تكون سببا في فقدان الحياة إذا لم يستخدم أدوات السلامة. ويتفق في الرأي هاوٍ آخر لركوب الدراجة المائية، حيث يقول سالم محمود 24عاما، اركب الدراجة، وأراعي قيادتها باعتدال ودون سرعة جنونية، وذلك تفاديا لحدوث أشياء كثيرة خاصة عندما تكون الأمواج عالية مشيراً إلى أنه عندما يرى الأمواج تصطدم بالدراجة في كل الاتجاهات لا يخاف، وذلك «لشعوري بالقوة والتحدي»، عندما يكون وسط البحر ويشاهد ارتفاع الأمواج . ارتفاع الأسعار من جانبه يوضح عبدالرحمن محمود، صاحب محل لتأجير الدراجات المائية، أنه يشتري الدراجات المائية بأسعار مرتفعة تتجاوز الـ 40 ألف درهم وما فوق، لذلك فـلا بد أن يكون الدخل العائد من إيجار الدراجات يغطي سعرها، لافتاً إلى أن فئة الشباب خاصة، يعشقون البحر ويحبون ركوب الدراجات، وأصبحوا يتوافدون عليه بأعداد كبيرة طلباً للشراء والتأجير. وأن أسعار إيجار الدراجات، الذي يبدأ في الغالب من 250درهماً للساعة معقولة لما تقدمه من تسلية لراكبيها، وأن أسعارها قد ترتفع قليلا بنسبة بسيطة لا تتعدى 30% خلال الإجازات، وهذا يرجع إلى زيادة الطلب على ركوب الدراجات. رحلة أسبوعية مقرها البحر يحرص بدر عادل النقبي على أن يركب ابنه ذو الـ 12 عاما خلفه ممسكا بقوة به، حيث يقول» كثيرا ما يطلب أبنائي أن تكون الرحلة الأسبوعية مقرها البحر، باعتباره المكان الذي يجدون فيه متنفسا وراحة نفسية لركوب الدراجة المائية وهم معي. كما أن تطاير مياهه البحر على وجوههم، ومشاهدة مجموعة من الشباب يتسابقون في تشكيل بعض الحركات والاسـتعراضات يشعرهم بالفرحة والسـعادة ، لافـتا إلى أن أبنائه يفضلون البقــاء في البحـر ســاعات طويلة علي الدراجات المائية من أجل الاستمتاع أطول فترة ممكنة في البحر، ويطالونه خلال إجازة نهاية الأسبوع أن يكون البحر رحلتهم الدائمة. الحركات «البهلوانية» خطر يرى أمين البستجي صاحب محل لتأجير الدراجات المائية في أبوظبي، أن هناك شروطاً عامة تضمن تأمين استخدام الدراجات المائية مثل القيادة الآمنة وعدم القيام بحركات «بهلوانية»، وعدم الاقتراب من أماكن السباحة والبعد عن الممرات المائية للسفن الكبيرة، وعدم استخدامها في المياه الضحلة لأن الماكينة قد تسحب الرمال والحصى مما قد يؤدي إلى تعطلها، وضرورة تخفيف السرعة قبل الوصول إلى الشاطئ أو المرسى، وعدم استخدامها في الليل لعدم توافر الأنوار بها. وينصح البستجي الآباء بعدم ترك أبنائهم الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة يقودون الدراجات المائية وحدهم، وأن يحرص المستخدم على ارتداء حذاء بحري ومعطف النجاة وأن يكون حزام توقيف الدراجة في المعصم أو في معطف النجاة حتى نضمن توقف الماكينة فور انقلاب الدراجة المائية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©