السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

راشد المعلا: نضع الاتحاد في صميم أفئدتنا

راشد المعلا: نضع الاتحاد في صميم أفئدتنا
2 ديسمبر 2011 00:26
أبوظبي (وام) - وجه سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين، كلمة إلى مجلة “درع الوطن” بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، فيما يلي نصها: “إنني كما عهدتموني في كلماتي في المناسبات الوطنية السابقة، منذ أن توليت مهمتي ولياً لعهد إمارة أم القيوين، أعنى بمخاطبة جيلي من الشباب، حيث إنني وإياهم، نفيد من الإصغاء إلى خبرة من سبقونا في معترك الحياة أكثر من اطلاعهم على انطباعاتنا عنها، ولكن مع ذلك، فإن تبادل الانطباعات بين جيلنا، قد يكون ذا فائدة في بلورة تلك الانطباعات المشتركة، وتقييمها واستخلاص ما يعود علينا وعلى مجتمعنا ووطننا من نفع منها. وأول ما يخالجني من انطباعات هو استجلاء طبيعة الحس الوطني الذي كان يتملك الرعيل الأول من بناة الاتحاد، الذي استوحوا منه برنامجهم الوطني التلقائي الذي أدى إلى نشوء أول اتحاد بين بلاد عربية متفاوتة في حجم مساحاتها وثرواتها وخبراتها، ويؤدي إلى قيام أول دولة اتحادية راسخة ذات نظام حديث في العالم العربي، أساسه الحس الوطني واستوحاء التاريخ والتراث الواحد، وطموحات الأجيال السابقة والمعاصرة، وزوال المصلحة الذاتية وهيمنة المصلحة المشتركة، واستخلاص العبر من إخفاقات الأجيال السابقة وطموحات الأجيال المعاصرة، ذلك هو ما حدا بهم إلى تحقيق حلم الاتحاد بعفوية وتجرد، أذهلت المراقبين الدبلوماسيين الأجانب في ذلك الحين، كما انعكس ذلك في مؤلف صادر في تلك الفترة المعاصرة لقيام الاتحاد، عن توقعات الدبلوماسيين الأجانب لتلك التجربة، نظراً للتلقائية والعفوية التي لازمت نشوء الاتحاد، مما كون قناعة لبعضهم، بأنها تجربة لن تصمد لأكثر من أشهر عدة قدرها البعض بالرقم (6)، ولكن قد خاب فألهم، بعون الله وسعة أفق حداتها، وإنكارهم لذواتهم بقيادة رشيدة يتصدرها ربان المسيرة الشيخ زايد – رحمه الله - بحكمته وثاقب رأيه وبذل النفس والنفيس في سبيل قيام الاتحاد، ونائبه طيب الذكر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ـ رحمه الله ـ بحنكته وكياسته، وها هي التجربة تستقر وتزدهر بفضل توافر عناصر بقائها، وإنكار دعاتها لذواتهم وترجيحهم للمصلحة الوطنية المشتركة على المصلحة الذاتية، وها هي التجربة تبلور في العهد الحديث، نواة للتطلعات لتحقيق تكامل اقتصادي، تفوق عناصر قيامه أكثر مما يتوافر لدى تكتلات اقتصادية أجنبية أخرى قائمة حالياً على النطاق الدولي. وفي الختام نسأل المولى القدير أن يتولى برعايته الاتحاد ورئيس دولتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله -، وأن يجعل التوفيق حليفاً له، ولنائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - رعاه الله -، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©