الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ماستركارد» : الإمارات تتصدر دول المنطقة في تبني حلول الدفع الإلكتروني

«ماستركارد» : الإمارات تتصدر دول المنطقة في تبني حلول الدفع الإلكتروني
21 نوفمبر 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تتصدر دولة الإمارات بلدان منطقة الشرق الأوسط في سرعة تبنى وتطبيق حلول الدفع الإلكتروني باستخدام بطاقات الائتمان، بحسب شركة ماستركارد العالمية. وأشارت، خلال مائدة مستديرة عقدتها أمس في دبي، إلى النمو القوي الذي تشهده أسواق الدولة لقنوات الدفع “دون تماس” التي يتوقع أن تصل إلى ألف نقطة بنهاية العام. وقالت الشركة، إنها تعكف على تطبيق حزمة واسعة من أحدث الابتكارات في مجال الدفع عبر بطاقات الائتمان المدمجة مع الهاتف المحمول من خلال تطبيق خاص بـ”ماستركارد”. وأوضحت أنه يجرى حالياً الإعداد لتوفير حلول الدفع بتقنية “المجال القريب”، التي تستخدم فيها أجهزة الهواتف الذكية بديلاً عن بطاقات الائتمان وتحويلها في الوقت ذاته إلى نقاط بيع في المحال والمطاعم. وأكد مسؤولون في شركة ماستركارد الأهمية التي تحظى بها دولة الإمارات بالنسبة للشركة، نظراً لما تتمتع به من بنية تحتية تقنية تؤهلها لتبني احدث الحلول والابتكارات في مجال الدفع الإلكتروني، بالإضافة إلى سرعة قبول سكان الدولة خاصة من فئة الشباب للتطور الحاصل في التطبيقات التكنولوجية. وقال إياد الكردي نائب الرئيس والمدير الإقليمي لـ”ماستركارد” العالمية في الإمارات: “إن الدولة خطت خطوات كبيرة على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية بفضل الرؤية المستقبلية لقيادتها التي جعلت منها بيئة عالمية ديناميكية ونابضة بالحياة، ازدهرت فيها التجارة والخدمات المالية مستفيدة من البنية التحتية المتطورة في مجالي التكنولوجيا والاتصالات”. وأضاف أن “ماستركارد” تسعى للاستفادة من هذا التطور المتواصل الذي تشهده الإمارات من خلال توفير نظم دفع إلكترونية أكثر أمناً وملاءمة وفاعلية، وكذلك من خلال تقديم منتجات وعروض متنوعة تستجيب للاحتياجات المختلفة للعملاء والمستهلكين والتجار. وكشف الكردي عن تجهيز “ماستركارد” عدداً من الحلول والتطبيقات الجديدة التي يجرى تطبيقها في أسواق الدولة والتي بدأت بتقنية الدفع دون تماس في العديد من نقاط البيع التي تحتاج إلى تسريع عملية الدفع مثل قاعات السينما والمطاعم السريعة ومناطق الترفيه، حيث بلغ عدد البنوك التي تعتمد خدمات الدفع عبر هذه التقنية 4 بنوك، متوقعاً أن يصل عدد القنوات التي تستخدم هذه التقنية إلى 1000 قناة بنهاية العام. وأوضح أن نظام الدفع الجديد باستخدام تقنية “باي باس” أو الدفع بدون تماس يقلص متوسط زمن إجراء عملية الدفع باستخدام بطاقة الائتمان العادية وأو الدفع النقدي من 1,5 دقيقة تقريباً إلى اقل من 5 ثوانٍ فقط. وأوضح أن النظام لا يحتاج إلى توقيع العميل الذي يقوم بتوجيه البطاقة إلى جهاز الدفع لمدة ثانية، والذي يقوم بدوره التقاط البيانات وخصم المبلغ الذي ادخله المحصل وإصدار إشعار بالعملية. وكشف أن “ماستركارد” تعكف على إدخال نظام الدفع عبر الهاتف المتحرك باستخدام تقنية المجال القريب (NFC) الذي يعتمد على دمج الإيداعات المسبقة للعملاء مع خط الهاتف المتحرك، بحيث تحتوي بطاقة الاتصال الهاتفي الـ( SIM) على أرصدة مالية للعميل يمكن من خلالها إجراء عمليات الدفع. وأوضح الكردي أن شركات الاتصالات في الإمارات تتبع نهجا صحياً في تبني وإدخال المنتجات الجديدة للسوق، الذي يعد من افضل الأسواق تطورا وقبولاً للتطبيقات الحديثة في مجال الدفع الإلكتروني. وأشار إلى أن “ماستركارد” تتخذ الإمارات نموذجاً لقياس نجاح التطبيقات الحديثة قبل تعميمها على البلدان الأخرى في المنطقة، وذلك بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية تكنولوجية متطورة. وذكر أن “ماستركارد” تتعاون مع شركة نتورك إنترناشونال، المتخصصة في مجال تقديم حلول الدفع عبر أجهزة الشراء الإلكتروني في المنطقة، بهدف تطوير البنية التحتية لتوسيع نطاق اعتماد وقبول حلول “الدفع دون تماس” في الإمارات من خلال تركيب واعتماد استخدام أجهزة “باي باس” للدفع دون تماس في أكثر من 1000 محل رئيسي بحلول نهاية العام الجاري. وأوضح أن تكنولوجيا “الدفع دون تماس” تلغي الحاجة إلى إدخال رمز التعريف الشخصي أو عناء البحث عن الأموال والقطع النقدية المحددة”، لافتاً إلى أن حاملي البطاقات لن يكونوا أيضا بحاجة لتسليم بطاقاتهم إلى أمين الصندوق أو تمريرها يدوياً من خلال جهاز قارئ المعلومات. وتوقع أن تحقق تكنولوجيا “الدفع دون تماس” انتقالاً سريعاً من مجرد كونها تكنولوجيا جديدة إلى تجربة تسوق يومية توفر خيارات أخرى مبتكرة للمستهلكين في الإمارات لسداد ثمن مشترياتهم بفضل مبادرات تطوير البنية التحتية لتوسيع نطاق اعتماد وقبول حلول الدفع الجديدة. وقال إن قناة “الدفع دون تماس” صممت في المقام الأول لقبول معاملات الدفع منخفضة القيمة، ما يجعلها حلاً مثالياً لمنافذ البيع التي تتطلب الدفع السريع، مثل مطاعم الوجبات السريعة ومحطات الوقود والملاعب الرياضية ودور السينما وغيرها”. وذكر أنه “لضمان جعل معاملات الدفع بدون تماس سهلة وملائمة، ألغيت الحاجة للتوقيع أو إدخال رمز التعريف الشخصي للمعاملات الشرائية التي تقل قيمتها عن 100 درهم، لكن سيطلب من حاملي البطاقة التوقيع أو إدخال رمز تعريفهم الشخصي في حال زادت قيمة مشترياتهم عن ذلك المبلغ”. وأكد أن “منتجات باي باس” من “ماستركارد”، التي أثبتت كفاءتها كواحدة من أكثر حلول “الدفع دون تماس” أماناً، تحظى بحماية فاعلة ضد الاحتيال، وكضمان إضافي، يتم توفير الحماية الكاملة لجميع حاملي البطاقات ضد أي خسائر ناجمة عن الاحتيال مع سياسة إعفاء حامل البطاقة من أي مسؤولية. وقال الكردي، إن المصدرين الرئيسيين الأربعة الحاليين لخدمة “الدفع دون تماس” في الإمارات هم، دبي فيرست وبنك المشرق، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، لافتاً إلى أن العديد من المؤسسات المالية الأخرى أبدت اهتماماً بالتعاون مع “ماستركارد” لبلورة مشروع الدفع بتكنولوجيا “الدفع دون تماس”. ووفقاً لأبحاث أجرتها “ماستركارد” عن الأسواق الدولية فإن المؤسسات التجارية تحقق منافع عند قبول معاملات الدفع باستخدام تكنولوجيا “باي باس”، إذ إن تجار البيع بالتجزئة في جميع أنحاء أستراليا أكدوا أنهم كانوا يفقدون العملاء نتيجة لطوابير الانتظار في المتاجر. وأظهر استطلاع أجري حول سلوك الانتظار في الطابور السائد لدى الأستراليين، أن 67% المستهلكين يلغون جميع مشترياتهم في حال استدعى دفع ثمنها الوقوف في الطابور، في حين أن 75% من الأستراليين سينفقون أموالهم في أماكن أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©