الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بريطانية تعثر على ابنيها المخطوفين منذ 30 عاماً

2 ديسمبر 2011 15:04
كشفت أم بريطانية عن أن شملها قد التئم أخيراً (ولو عبر المراسلات والاتصالات فقط) مع فلذتي كبدها بعد مرور 30 عاماً على اختطاف والدهما لهما وحرمانهما من رؤيتهما طوال كل تلك السنوات. وبحسب ما نقلته صحيفة "الرأي" الكويتية، فإن بداية قصة معاناة الأم التي تدعى بوليت موراي، تعود الى منتصف العام 1981 عندما انفصلت عن زوجها آنذاك وأصرت على الاحتفاظ بحق حضانة طفليهما ساشا الذي كان يبلغ من العمر (4 سنوات) وشقيقته ناعومي التي لم يكن قد تجاوز عمرها العامين. وبعد خوض معركة قضائية مريرة حول حضانة الطفلين، لم يقتنع الزوج ماكس بقرار المحكمة الذي أعطى ذلك الحق لبوليت، فما كان منه إلا أن انتهز فرصة وجود الطفلين لوحدهما في منزل أمهما ذات يوم وقام باختطافهما ثم سافر بهما مباشرة إلى خارج بريطانيا، تاركاً الأم في حيرة وحسرة إزاء مصيرهما. واهتمت وسائل الإعلام البريطانية آنذاك بمأساة بوليت التي حظيت بتعاطف واسع النطاق من جانب البريطانيين الذين تابعوا قصة اختفاء طفليها. واستمر ذلك الغموض لمدة عامين متواصلين الى ان اتصل زوجها السابق ماكس من خارج بريطانيا بصحيفة «لندن ايفننغ ستاندارد» في العام 1983 ليبلغها بأنه هو الذي اختطف الطفلين وأنه يعيش معهما في الخارج، وهددها بالقتل اذا حاولت استردادهما. ونشرت بوليت قصة بحثها عن طفليها على مدى 30 عاماً في كتاب صدر أخيراً في بريطانيا، وهو الكتاب الذي تسرد فيه تفاصيل انسانية مؤثرة حول المعاناة التي مرت بها، وموضحة انها أنفقت أكثر من 100 ألف جنيه استرليني في اطار مساعيها الرامية الى التوصل الى مكان وجود طفليها، لا سيما وأن زوجها السابق رفض أن يفصح للصحيفة آنذاك عن الدولة التي كان يعيش فيها مع الطفلين. وأشارت بوليت في كتابها الى انه اتضح في نهاية المطاف وتحديداً في العام 2005 أن زوجها السابق كان موجوداً مع ابنيهما في اسرائيل. وتشير بوليت في الكتاب الى ان زوجها الحالي جورج لندن كان له الفضل الأكبر في اقتفاء أثر زوجها السابق، ثم نجح بعد ذلك في التواصل معه عبر البريد الالكتروني زاعماً انه أحد اصدقاء الأسرة القدامى كما أوهمه بأن زوجته السابقة (بوليت) قد فارقت الحياة بهدف طمأنته الى انه بات بوسعه أن يعود هو وابنه وابنته الى بريطانيا دون أن يخشى أن تلاحقه (بوليت) قضائياً. وفي وقت لاحق استطاع زوج بوليت أن يحصل من ماكس على عنوان البريد الالكتروني الخاص بالابن ساشا (34 عاماً) الذي يعيش حالياً في اسبانيا والابنة ناعومي (32 عاماً) ثم بدأ في مراسلتهما ليوضح لهما الحقيقة التي كانت غائبة عن ادراكهما ألا وهي انه كان قد تم اختطافهما وحرمان أمهما منهما طوال كل تلك السنوات. وبعد اكتشاف ساشا وناعومي الحقيقة وأن لهما أما تبحث عنهما منذ 30 عاماً، بادرا الى الاتصال بها هاتفياً وعبر رسائل البريد الالكتروني معبرين لها عن سعادتهما بأن اكتشفا أن أمهما مازالت على قيد الحياة وأنها لم تتخل عنهما مطلقاً مثلما أوهمهما والدهما بذلك منذ نعومة أظفارهما. وبعبارات عاطفية مؤثرة تقول بوليت في كتابها ان أسعد لحظة في حياتها كانت عندما تلقت من ابنها وابنتها رسالة ايميل بدآها بعبارة «أمي الحبيبة»، مشيرة الى انهما لم يأتيا الى بريطانيا بعد وأنها متشوقة جداً الى اليوم الذي ستراهما وتضمهما بين ذراعيها فيه للمرة الأولى منذ نحو 3 عقود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©